ليه (حب النفس) هذا؟
حينما تطرقت في مقال الأمس الذي كان تحت عنوان (إنهم يسرقون ويقتلون) لمشكلة واقعية موجودة عند الغالبية العظمى من البرامج الرياضية على مستوى القائمين عليها بدءا من مدير عام القناة ومقدم البرنامج وفريق العمل ممن يقومون بمهمة التنسيق مع الضيوف تمنيت من منظور(الشفافية) التي يطالبون المسؤول بها و(صجوا) آذاننا بها لو كان هناك من يملك (الجرأة) ويختار محورا يتم مناقشته واستضافة أسماء صحفيين منعهم (خجلهم) من الشكوى وكشف هذه النوعية من زملاء المهنة الذين للأسف الشديد (عماهم) الطمع والجشع وحب النفس دون أي ذرة كرامة و(حياء) تحول بينهم وبين هذا السلوك المشين بكل ما فيه من ضمير غائب وأمانة مفقودة.
ـ ودي بالفعل لو كان هناك معد (غيور) على مهنة الصحافة بكافة قنواتها المتعددة لا يكتفي بوضع المحور للحوار إنما يأخذ عينة من هؤلاء الذين (يستغلون) زملاء لهم ويوجه مجموعة أسئلة إليهم حول هذه (الذاتية) بما تحمل من (أنا) فرضت عليهم أن يستفردوا بكل المميزات الأدبية والمادية لتحقيق نجاح ينسب لهم على حساب غيرهم ولماذا هذا الحرص منهم على (توفير) الميزانية المحددة ومصروفاتها المقننة لا تكون من هذا (البخل) لهم منها نصيب بدلا من أن تحسم وتخصم ممن أحسنوا (الظن) فيهم ولم يدخلوا معهم في اتفاقيات مسبقة وعقود تبرم بين الطرفين وتجاوبوا من منطلق مبني على (الثقة) ورغبة في المشاركة للمساهمة في دعم (نجاح) القناة أو البرنامج في مقابل أن يجدوا التقدير الكامل من زميل أو زملاء من المؤكد أنهم في يوم من الأيام وضعوا في نفس الموقف والحالة وكان الغضب لسان حالهم بعدما اكتشفوا أنهم (مخدوعين) من كذابين (يتسلقون) على أكتاف الآخرين.
ـ والله ـ نفسي أن يقوم برنامج من هذه البرامج الرياضية بإجراء استجواب لهم عبر طرح سؤال كيف يستطيع هؤلاء (الأنانيون) أن (يناموا) بعدما تخلوا عن(أمانتهم) ورضوا على زملاء ما كانوا إلا يرضوه على أنفسهم، كيف تأتي لهم هذه (الجرأة) بظهور أمام المشاهدين بكل (وقاحة) ليناقشوا قضية (سلب) حقوق لم تسلم للاعبي الأندية بلهجة حادة تعاتب وتلوم المسؤول بأنه لم (يراع) مخافة الله في حين أن نفسه (الأمارة بالسوء) لم تردعه عن خلق ينهى عنه وهو فاعله أو أنه يعلم بأن القائمين على القناة على ذات المستوى من تجاهل اتحادات ورابطة وأندية (استحلوا) استنزاف جهود أعضاء عاملين لبلوغ (نجاح) يسعدهم ولو كان فيه (غبن) لغيرهم.
ـ رب قائل يقول لا تصدق أن هؤلاء الذين حسبما الوصف الذي ذكرته بالأمس أنه تم (سرقة) جهودهم لو لم يكبر داؤهم بحكم أن همهم كان (الظهور) بأي حال من الأحوال دون تقدير لمكانتهم وخبراتهم الصحفية وأوقاتهم حتى وإن لم يحصلوا حقوقهم المادية فلن يطالبوا بها وتلك (نقطة الضعف) التي لعبت عليها هذه البرامج والقائمون عليها، ومثل هؤلاء الذين استمروا دون احتجاج أو اعتذار هم السبب في غياب الضمير عند من يهمهم (مصلحتهم) فقط ولو فعلوا مثلما فعلت بالامتناع عن المشاركة وتصعيد الموقف إلى شكوى لما وجدت في إعلامنا المرئي مثل النوعية التي تحب (الخير) لنفسها ولا تحبه لغيرها في ظل غياب أيضا(الرقيب) من جهات منحتها الثقة وهي ليست أهلا لها.
ـ أخيرا أود أن أسأل الزملاء المعنيين بهذا الهمس بعيدا عن تحديد أسمائهم أو فكرة برنامج يناقش (أنانيتهم) ليه حب النفس هذا لماذا (لاتحب لأخيك المسلم كما تحب لنفسك) كما حثنا على ذلك سيد الخلق محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) خاصة وأنك لا تدفع من جيبك الخاص ريالا واحدا إنما هي ميزانية من المفترض أن تكون (متوفرة) ومخصصة جزءا منها لضيوف البرنامج أم ذاتية (الأنا) المسيطرة عليك تدعوك إلى أن تفكر فقط في نفسك مطمئناً على أن حقوقك المادية تتسلمها آخر الشهر والبرنامج مستمر و(..........) في حقوق من توجه لهم الدعوة بأن يكونوا جزءا مهماً من نجاح لهم دور فيه (مجرد كلام ماعليه جمرك).
ـ كلمة أخيرة لأصحاب الضمائر(الميتة) بالله عليكم خلوا عندكم قطرة دم.
ـ غداً ردي على تعقيب الزميل الأخ وليد الفراج وفقاً للعرف الصحفي (المتعارف) عليه.. والله الهادي إلى سواء السبيل.