شكرًا خادم الشباب والوطن
من المؤكد أنه مثلما كان لزيارة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لنادي الاتحاد بالأسبوع الماضي وقعها البليغ لدى إدارة الفايز وأعضاء مجلس إدارته واللاعبين على مستوى جميع الألعاب فقد كان وما زال تأثيرها العميق جداً في أهدافها النبيلة عند جماهير كل شباب هذا الوطن بصفة عامة وليس جماهير العميد فحسب لما حملت في مضمونها وتوقيتها من (رمزية) دلت حقيقة على مدى حرص القيادة الحكيمة الرشيدة ممثلة في أمير الشباب والرياضة بالمحافظة على (نسيج) أبناء الوطن الواحد، فكانت القلوب في ذلك اليوم وتلك الليلة (تحتفي) بالفكرة والمبادرة ومن قام بها وبكل معانيها القيمة والسامية. - لم تكن لهذه الزيارة موعد مسبق يمنحها حقها الكبير من (الاحتفاء) الذي يليق بمكانة الزائر ولكن حكمت الظروف في أن يتعامل معها بحكمة ليست غريبة على أحفاد موحد هذه البلاد المغفور له -بإذن الله وطيب ثراه- (الملك عبدالعزيز)، فحينما عجز النظام أن يقول كلمته ويعبر عن موقفه، كان لابد من موقف (مشرف) أقوى يدعم نهج ولاة الأمر الذين لن ولن يسمحوا لكائن من كان أن يحيد عنه مهما كان المبرر والسبب، فهناك من المحظورات لا يمكن الاقتراب منها وإن أخفق النظام والقانون في أداء مهمته، كما تقتضي المصلحة العامة فإن في توقيت هذه الزيارة ما يكفي إلى إيصال أكثر من رسالة أكاد أجزم أنها وصلت لمن يهمهم الأمر بكل أبعادها وغاياتها عبر عنوان عريض جاء نصاً لم تكتبه الصحافة أو الجهة الرسمية ذات العلاقة إنما كان بروزاً يحتوي في كل ملامحه شكلاً وموضوعاً على تقدير هذا النادي وجماهيره ومشاعر حب من المؤكد أنهم ثمنوها من أراد ترسيخها وتوثيقها ومن لقب نفسه بـ(خادم الشباب والوطن). ـ في تلك الليلة (التاريخية) كان للكلمة وجودها وحضورها بلغة (شاعر) تتحدث بروح (وطن ومواطن) تجلت في نطق كل حرف من حروفها بحزم شديد يحاكي المستقبل القريب بلهجة راقية تخاطب (الأمن والاطمئنان) عبر أنظمة وإن لم تطبق وتم التحايل في فهم نصوصها كما جاء على لسان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أو من خلال (غياب) الجهة المعنية التي منحت كافة الصلاحيات لتنفيذها بحذافيرها، حيث لامس (نواف بن فيصل) الجرح بأنظمة مشددة تستخدم كردع من يحاول الأقدام على مخالفة تتعارض مع مبادئ ديننا الحنيف وقيم وطن وشعب واحد. ـ شكرًا من الأعماق لـ(خادم الشباب والوطن) الأمير نواف بن فيصل فمن خلال هذه الزيارة وحسن اختيارك لتوقيتها ذكرتنا بوالدك الراحل الأمير (فيصل بن فهد) -رحمه الله- الذي ما زال عبق ذكرى أعماله ومواقفه المخلصة لهذا البلد وأبنائه باقية في ذاكرة كل مواطن، لم ينسوه بالدعاء وهم يسترجعون شخصيته القوية وقراراته الصارمة والتي كان قبل أن يغمض جفنيه ويخلد للراحة والنوم لا يتوان لحظة في اتخاذها وإصدارها وكنا في نفس الليلة نسمع (صداها) وقلوب تبارك لفتة أب ومسؤول (لا تأخذه في الله لومة لائم)، الكل عنده في نظام (العدالة) واحد (سواسية) مهما كان اسمه وحجم منصبه والنادي الذي يعمل فيه أو ينتمي إليه و(العشم) كبير في أن تخطو خطاه الخالدة وفي مبادرتك ما يدعوني إلى الدعاء لك من القلب ويشاركني كل من يقرأ هذه السطور.. -وفقك الله وقواك وهيأ لك البطانة الصالحة وسدد خطاك- اللهم آمين.