اضحك من (مناخيرك) مع الجاسر والمهنا
عمرك عزيزي القارئ جربت أن تضحك ولو لمرة واحدة من خلال مناخيرك، من المؤكد أن الفكرة مجنونة وصدقني لن تجد صعوبة في القيام بها، ولكي أسهل عليك هذه المهمة سوف أطلب منك فقط قراءة تصريحين صحفيين للعزيزين الزميل عبدالكريم الجاسر مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال وعمر المهنا رئيس لجنة الحكام، واعلم أنه عقب انتهائك من القراءة لماورد على لسانهما سوف تؤدي حالة الضحك التي تعيش أجواءها بمافيها من كتمة تطبق على أنفاسك إلى تقوية عضلات (مناخيرك) الخاصة بحاسة(الشم) لتكتشف أنك أمام اكتشاف عظيم من اكتشافات علم الطب الحديث تسببت هاتان الشخصيتان بـ(الصدفة) بالوصول إلى هذا الاختراع الذي حتما سوف يفيد البشرية ويؤدي إلى الاستعانة به في كثير من التحريات التي تسهل مهمة الوصول إلى الحقيقة بأقصر الطرق. ـ يقول الزميل عبدالكريم الجاسر (لافض فوه) ضمن تصريحه المنشور في جريدة الشرق الأوسط (عندما تقوم قلة من الجماهير بإطلاق هتافات مسيئة يجب أن لا نلتفت إلى ذلك لأنها لاتؤثر على اللاعبين، والنادي لايستطيع منع الجماهير من إطلاق الهتافات، وأن أسبابها تعود إلى أن لاعبي الاتحاد استمروا في اللعب رغم وجود لاعب مصاب في الهلال، وكان من الأفضل إخراج الكرة حتى تنعكس الروح الرياضية على الجماهير)، طبعا هذا النص لن أعلق عليه إنما سأترك للمتلقي فرصة تقوية عضلات (مناخيره) ليس إلا، ليعرف من خلال هذا (التبرير) دور مسؤول إعلامي (خبير) في دعم سلوك غير أخلاقي تقوم به جماهير ناديه، كما سوف أترك للجنة الانضباط حقها في تفسير هذا (الاعتراف) لتضيفه ضمن ملف القرار (التأديبي) التي سوف تتخذه كجزء من أدلة (اثبات) لما حدث من بعض جماهير الهلال من هتافات عنصرية ضد زملائهم في نادي الاتحاد، على أنني قد أضع احتمالا واردا على مستوى الجانب (النفسي) وأقول لمدير المركز الإعلامي إن تأثرت الجماهير الهلالية بعدم إيقاف اللعب من لاعبي الاتحاد والتمست لجماهير ناديك (العذر) فلماذا لم يتأثر لاعبو فريقك بالمحافظة على الهدف أو مضاعفته، وإن سلمنا بهذا التأثير النفسي حسب نظرية الخبير الإعلامي فمن يدري أن تلك الهتافات المسيئة هي من أشعلت(الحماس) في قلوب لاعبي الفريق الاتحادي وكانت سببا(رئيسيا) في تسجيل هدف التعادل وخروج الهلال مهزوما من بطولة أصبح العميد(متخصصاً) بإقصائه منها، وبالتالي ألا يحق للإدارة الهلالية تحميل تلك الجماهير مسؤولية تلك الخسارة وتأهل الاتحاد، احتمال وارد كما من الممكن لمدير المركز الإعلامي استخدامه ليصيد(عصفورين بحجر واحد)، الحجر الأول دوره كمسؤول في ناديه بالقضاء على هذه النوعية من السلوكيات، والحجر الثاني وضع تلك الجماهير أمام مسؤولية خسارة هم أحد أسبابها لكي لايكرروها مرة أخرى ويكون لهم دور مؤثر في دعم الفريق المنافس. ـ أما مقولة رئيس لجنة الحكام أيضا (لافض فوه)، فهو يقول في تصريح نشر له هنا في الرياضية: (لن أكلف العمري لمباراة طرفها الاتحاد بعد أن قامت جماهيره بتكسير سيارته الخاصة بعد مباراة ـ الفريقين ـ في الجولة21، فليس من المعقول أن أقدم على هذا العمل)، كما أنني هنا لن أعلق على تصريح(يفطس) من الضحك، وقد كفاني الزميل العزيز(بندر الطياش) مهمة التعليق حينما قال إن المهنا بهذا التصريح يقدم دعوة مباشرة لجماهير الأندية الأخرى بتكرار نفس الحادثة مع بقية حكام لاتحظى بالقبول والرضا لدى جماهير الأندية ولامسؤوليها، وقد وفق الطياش في ذلك الرأي الذي تأخر كثيرا في تجميع بنات أفكاره لينشر في توقيت معروفة أهدافه التي قد تفتح (مناخير) أعضاء لجنة الانضباط على أمل أن تتجاهل تلك الهتافات. ـ ما صرح به حبيبنا عمر المهنا يدفعني إلى طرح تساؤل له علاقة بقلبه (الرهيف) جدا، وهو هل منع العمري من تحكيم أي مباراة للاتحاد هو خوف على الحكم أم تقدير لمشاعر الجماهير الاتحادية؟ إن كانت الإجابة بـ(نعم) في كلتا الحالتين وهي المتوقعة، فأين قلبه الرهيف هذا من جماهير اتحادية عانت من(ظلم) هذا الحكم بعضها ارتفع الضغط والسكر ودخل في حلالات إغماء ونوبات أدخلوا على إثرها العناية المركزة؟ وهو الذي كان رغم كل الانتقادات الموجهة للعمري وحالات تؤكد أن صافرته غير(مضبوطة) يصر إصرارا شديدا على تكليفه بقيادة مباريات طرفها الاتحاد، وهو الآن يقع في نفس الخطأ بتكليفه مباريات طرفها الأهلي بما أدى (عناده) إلى حرق أكثر من حكم توقعنا استمرار نجاحات حققها قبل هذا(التخصص) المفروض عليه. ـ تحذير طبي.. عزيزي القارئ، لا تقرأ التصريحين المشار إليهما أكثر من مرة واحدة، على اعتبار أن هذا الاختراع لم يحصل على ترخيص طبي باستخدامه، ولذا وجب التحذير خوفا على(مناخيرك) خشية من مؤثرات جانبية تؤثر على حاسة الشم عندك.