من عدنان إلى عدنان..مد رجليك وكفى
كتبت ذات يوم هنا بتاريخ 28 ـ 4 ـ 2013 همسا من همساتي التي تحارب (العنصرية) بكل أشكالها وألوانها تحت عنوان (عدنان حمد ومصيبة المصائب) وذلك على إثر تغريدة كتبها زميلنا المعلق المبدع عدنان حمد مستنكرا على بعض جماهير الهلال الهتافات العنصرية التي رددتها في مباراة الهلال والعين ضد اللاعب الموهوب (عموري)، وأشرت ضمن ماذكرته في تلك المقالة أن الهلاليين حتى لو كانت المعلومة التي نقلت إلى أسماعه صحيحة فإنهم لن يعترفوا بها بأي حال من الأحوال، واستشهدت بمواقف لهم تدعم صحة رؤيتي هذه، وها هم اليوم يكررون نفس النغمة والأسطوانة (المشروخة)، فأصوات الجماهير الزرقاء في مباراة الاتحاد والهلال التي (سمعها) الجميع تلفزيونيا إلا هم وإعلاميون من عينة الزميلين (العزيزين) دباس الدوسري ومحمد الشيخ، على الرغم من خدمة الـ(يوتيوب) التي وضعت لتقوم بمهمة (توثيق) إعلامي للحدث وتبعاته بمافيها من (تكرار يعلم الشطار)، إلا أنهم مازالوا يسيرون في اتجاه وتوجه أصبح (ماركة) هلالية مسجلة باسم (بنوهلال) وطبع فيهم لن يتغير وعادة لن يتركوها. - تضليل الرأي العام سمة من سمات إعلام بات مكشوفا في عصر الكومبيوتر والفضائيات المفتوحة والمشفرة، وما كانوا يمارسونه في السابق لم يعد مقبولا اليوم وبالتالي ومن كان لا(يصدق) محليا وخارجيا وبالذات في دول الخليج حجم (افتراءات)، أصبح في الوقت الحاضر على علم بخفايا مايدور في الكرة السعودية، وماتعاني من مشاكل ساهمت في تراجعها بعد وفاة الأمير فيصل بن فهد(يرحمه الله)، ومن بينها إعلام (مضلل) للحقيقة يلعب دورا خطيرا في زيادة (الاحتقان) بين جماهير الأندية من خلال فكر يحول منافسات كرة القدم إلى أجواء تساهم بشكل وآخر في (التفرقة)، ويعمق مفاهيم خاطئة باتت تنقل للدول المجاور لنا(سمعة) لاتليق بمجتمع مسلم من المفترض أن يكون موجها كل وسائل الكلمة والصورة لمحاربة عنصرية نهى عنها الدين الحنيف. - من وجهة نظري، في ظل وجود إعلام هلالي (مضلل) وإعلام (مرئي) متحالف معه، شاهدنا كيف ثارت ثورته ضد تغريدات المعلق الإماراتي عدنان حمد (ماخلا ولابقى)، هذا هو اليوم يقدم تبايناً في مواقفه متناقضا تناقض غريب وعجيب في أسلوب طرحه، ودليلا دامغا يؤكد صحة رؤية مانقل لزميلنا المعلق وما أدى إلى إثارته وتوجيه نقد قاس موجه لجمهور لا اتفق معه في الوصف الذي وصفه به، إنما فقط فيما يخص استنكاره وشجبه لتلك الهتافات المسيئة للاعب عمر عبدالرحمن، ولهذا حق (أبوحمد) أن تعاطفت معه لأقول له أن يفعل كما فعل (أبوحنيفة) ويمد رجليه بعدماكسب معركته مع إعلام ظهرت غيرته من مقولة (صعبة قوية) وتلاشت مع هتافات ممقوتة ومرفوضة شرعا ودوليا عبر أنظمة شددت على محاربة العنصرية بكل أشكالها وألوانها. -قد تذهب ظنون البعض أن الهدف من هذا الهمس هو التأثير على لجنة الانضباط لتطبيق النظام بحق جماهير يجب أن تعاقب، أو دعم للبيان الاتحادي الذي صدر أمس، فإنني أقول لـ(هذه ولا تلك)، فالنتيجة محسومة ومعروفة بالنسبة لي (أذن من طين وأذن من عجين) بقدرما ما هي رغبة في القيام بدوري كإعلامي ينتمي للكلمة، وكذلك تسجيل موقف ضمن مواقف (ثابتة) سبق لي أن عبرت عنها في مقالات (موثقة) تحارب مثل هذه العبارات المقيتة وصيحات ليس لها علاقة بمتعة كرة القدم ومنافساتها الشريفة تسيء للأندية ولاعبيها وقضاة الملاعب، لعلني أنجح في (توعية) تحقق أهدافها اليوم أو ذات يوم.. لعل وعسى.