2013-05-09 | 08:14 مقالات

الضغط والسكر

مشاركة الخبر      

مباراة هذا المساء بين الهلال والاتحاد الوصف الحقيقي لها من وجهة نظري ونظر المراقبين والمترقبين لهذا اللقاء المصيري لكلا الفريقين وفق منطق يعتمد على عامل (نفسي) في المقام الأول هي مواجهة بين (الضغط والسكر) من منظور ليس له علاقة بعلم الطب إنما مبني على رؤية (فلسفية) فرضت أحداث مباراة الذهاب وظروف (الكلاسيكو) اليوم إلى اختيار هذه الصفة التي تصف حجم (الضغط) النفسي الذي سيواجه مدرب الفريق الهلالي ولاعبي الأزرق لرد اعتبار هيبة نجوم (كبار) عقب هزيمة مؤلمة جدا (لا جات لا على البال ولا على الخاطر) من (صغار) الاتحاد الذين مازالوا في ريعان الشباب يحق لي تشبيههم بـ(السكر) في طريقة ذوبانه وطعمه الحلو. ـ كل من شاهد اتحادي وغير اتحادي حماس شباب (سكر) وروحهم القتالية و(فن) كروي قدموه في تلك الأمسية (الثلاثية) تجاوزت لديهم مساحة الفرح بهذا الجيل لأول مرة علاقة تنافسية كروية جماهيرية معروفة بين (عملاقين) من عمالقة الكرة السعودية وفوز كبير في معانيه تخطى على مستوى عناوينه الكبيرة (هلال) تفوق عليه العميد حتى أن هذه المشاعر المبتهجة عبرت عن مطالب بعدم الاهتمام بما ستسفر عنه مواجهة هذه الليلة مهما كانت نتيجتها في حالة الخسارة فإن تأهل (سكر الإتي) خير وبركة وإن حدث العكس حسب مقومات فنية ليس لـ(التحكيم) دور فيها فالموج الأزرق بشلهوبه الموهوب وبعبعه الماكر يستاهل و(حلال) عليه فوز مؤهل منطقياً لبلوغه ومن يقول غير ذلك فهو لا يفهم في (الكورة) شيئا سوى اسمها فقط. ـ وبناء على هذه المطالب التي لابد أنها وصلت بطريقة وأخرى للاعبين احتفت الإدارة بهم وبفرحة إنجاز صفق له الجميع فإن موقفهم من تحقيق نتيحة (إيجابية) ليس بالضروري التأهل إنما تقديم مستوى فني يعلن عن اتحاد جديد لمستقبل باهر قادم بدءا من الموسم المقبل من خلال شباب (ممتع)، ولهذا أرى أنهم سيكونون بعيدا تماما عن تلك الضغوط النفسية التي واجهوها في مباراة الذهاب خاصة القاسم والغامدي على اعتبار أنها كانت أول مشاركة لهما إضافة إلى زملاء آخرين كانوا في تلك الليلة أشبه بطالب في صالة الامتحان الخوف يدب في قلوبهم من اختبار صعب للغاية في مادة ليست ككل المواد. ـ لهذا فإن عامل الضغط النفسي الذي سيواجه زلاتكو ولاعبيه بقدر ما أنه سيكون له أثر (سلبي) كما أشرت آنفاً خاصة إن دخل نواف العابد وزملاؤه (مشحونين) بتعبئة نفسية مرتبطة بإعلام أزرق (غاضب) وجمهور (محتقن) إلا أنني لا أستبعد التأثير (الإيجابي) عن طريق تحقيق انتصار (كبير) كرد اعتبار من جهة، ومن جهة أخرى رسالة بليغة موجهة بقوة لرئيس الاتحاد مضمونها (لا تلعب مع الكبار) يافايز. ـ مواجهة (الكبار) بكل معانيها الحقيقية نتمنى أن تتجلى فيها الروح الرياضية لنشاهد مباراة مثيرة في أحداثها الكروية لا تسبب لجماهير الناديين (ضغط وسكر) وتحديدا من حكم اللقاء (مرعي العواجي) والذي أعتبره نسخة كربونية من الحكم الدولي السابق (محمد الفودة) في أدائه التحكيمي وقوة شخصية تفرض احترامها على اللاعبين، حيث أخشى أن يكون لحملة إعلام (خذوهم بالصوت الهلالية) ردة فعل تؤثر عليه نفسياً وعلى قرارات يتردد أو يتسرع في اتخاذها (خوفا) من تبعات حملة أكثر عنفاً وقسوة مما واجهه خليل جلال فهو إن تأثر فإن (ضميره) الحي لن يسمح له بالراحة والنوم الهادئ لليالي طويلة. ـ أتوقع مباراة أخرى ممتعة بين مهارات (البعبع) نواف العابد وجدية مراقبة (الوحش) محمد أبو سبعان، هذا في حالة مشاركة تستدعي وجوده وإلا فإن السكر سيتحول في ليلة هلالية (تاريخية) إلى ماء مالح تعيدنا إلى أهزوحة (إتي يا موج البحر)، وأمواج تبحث عن (إسقاط) الإدارة الحالية عبر تصريح تغني عليه (كله منك يافايز).