2013-05-06 | 08:04 مقالات

أين الدولة من صندوق الفروسية؟

مشاركة الخبر      

يوم السبت الماضي وأنا على متن الخطوط السعودية عائد من الرياض إلى جدة هفني (الشوق) للاطلاع على جريدة (المدينة) التي كانت في بريقها الإعلامي في عهد الشيخ أحمد صلاح جمجوم (الله يرحمه) مع احترامي الشديد لجهود القائمين عليها الآن، ومن بين ما وقع على نظري أثناء تصفحي للصفحات الرياضية مقال كتبه الصديق العزيز الزميل عبدالله الحرازي تحت عنوان (يا شمس الفروسية لا تغيبي)، وعلى الرغم من أنني قليل الاهتمام بمتابعة هذه الرياضة والتي لاقت في السنوات الأخيرة رعاية ودعماً لا محدودا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورجالا شهدنا لهم من خلال إنجازات عظيمة تحققت للمملكة العربية السعودية في المحافل الأولمبية والعالمية بالكفاءة والإخلاص والتفاني في خدمة (الخيل والخيال)، إلا أنني حقيقة تفاجأت بمعلومة ذكرها الكاتب في سياق مقالة كانت بمثابة (صدمة) لي لا ألوم الزميل على علامات الاستفهام والتعجب التي أشار إليها وهو يتحسف ويتألم عن إنجاز(عالمي) حرمنا منه ومن مشاركة الفارس(عبد الله شربتلي) والسبب للأسف الشديد نفس معاناة الكرة السعودية وبقية الألعاب الأخرى كالطائرة والسلة وألعاب القوى بالمختصر المفيد (ما فيش فلوس). ـ من يصدق عقب الإنجازات التي تحققت للفارس السعودي وفروسية تمثل جزءا من واجهة بلد إسلامي وتراث رياضي نفخر به تجاهلنا كل تلك القفزات التي كان خلفها ملك وأبناء أوفياء له ولهذه الرياضية حيث منعتنا(المادة) أيا كان حجمها من المحافظة على (سمعة) عالمية حصدناها في (سيدني وكنتاكي ولندن والصين وكوريا وقطر وغيرها من البلدان الأوروبية والآسيوية والعربية) لنعود إلى الخلف نتيجة عدم القدرة على توفير الدعم المالي للفارس السعودي (عبدالله شربتلي) أول المتأهلين لكأس العالم عن الدوري العربي حيث اضطر هذا البطل مرغماً إلى الانسحاب، ولعل ما يؤلم في الصدر ويحز في الخاطر ويدمي القلب أن البديل له الذي أختير لتمثيل العرب في هذا المحفل العالمي هو فارس (قطري)، وهنا تعجز الكلمات عن وصف مشاعر(الإحباط) التي من المؤكد أنها أصابت فارسا كان يحلم بأنه من سوف يمثل بلاده وبلاد العرب وتحقيق إنجاز يرفع من سمعتهما عالميا إلا أن (المادة) وقفت عائقاً دون تحقيق حلمه وطموح تبخر في الهواء الطلق دون أن يجد من يسنده وهو الذي كان على(عشم) ممن وعدوه بالدعم من (صندوق الفروسية) الذي روج له بعد تواجد مبهر لنا في(لندن) وباركنا من كان وراء هذه المبادرة وأمنيات بأن نرى خطوات مماثلة على مستوى الكرة السعودية التي منذ سنوات لوحظ تراجعها لأسباب لا تخفى معوقاتها على الجميع بعدما فقدنا فكرا يدعم خططاً (استراتيجية) طويلة الأمد، وبما يدعونا بعدما أصبح (صندوق الفروسية) يمثل جزءا من (الأمل) إلى ان نتساءل ..أين ذلك الصندوق الذي كتب عنه القائمون عليه (قصائد) المدح والثناء؟ والسؤال الأهم أين الدولة (حفظها الله) من دعمه؟ ـ تواق لمعرفة الإجابة على كل هذه الأسئلة لو تكرم علي بالرد عليها الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء صندوق الفروسية الذي قال كلمة (أرخت) في سجل محفوظ باسمه لتظل سطورها(شاهدة) عليه حينما قال في حفل افتتاح معرض صندوق الفروسية السعودي:"اليوم نحتفي بمفهوم مؤسسي حظي بدعم خادم الحرمين الشريفين مستكملا تطوير ماتحقق في الماضي لبناء شراكة أساسية برسالة الفروسية ومسؤولية المجتمع ـ مؤكدا ـ أن صندوق الفروسية وجد (ليواكب) التجارب العالمية الناجحة التي صنعت فرقاً منافسة عالميا وقناعة من القيادة بهذا التوجه تم دعم هذا الصندوق وحقق في مسيرة الثلاث سنوات إنجازات (مشرفة) للوطن ـ مختتماً هذه الكلمة ـ بوعد جاء نصه.. فرساننا الأبطال هم أساس النجاح وهم يتطلعون إلى (إكمال) مسيرة الذهب بإيمان راسخ وطموح ليس له حدود ثم بدعمنا لهم وقناعتنا بقدراتهم التي أثبتوها في كل المحافل".