ستة بين المنطق والمستحيل
في مواجهة هذا المساء بين الاتحاد والهلال بدور الثمانية ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين (منطقيا) وبسبب فوارق فنية لا يمكن تجاهلها أو التقليل منها ولو حدثت كائن من يكون حول من سيفوز في المواجهتين ذهاباً وإياباً لسمعت إجابة فورية، بالله عليك هذا سؤال يسأل؟.. الهلال بطبيعة الحال سوف يكسب بـ(الراحة) ومغمض العينين سيأكل الاتحاد أكلاً ويلتهمه (رايح جاي) حتى (الشبع) الذي ربما يصل إلى حالة من (التخمة) في عدد الأهداف التي تهز شباك القرني فواز. - أغلب ظني أن محبي الفريق الهلالي الذين سوف يشاهدون المباراة من منازلهم لن ينتابهم القلق على فريقهم، وأنا متأكد بأنهم أثناء فرجتهم هذا المساء سيكون وضع جلوسهم (ركبة ونص)، فالتأهل لدور الأربعة بات بالنسبة لهم مضموناً في (الجيب) ولا يحتاج فهلوة مدرب وجهد مضاعف من اللاعبين أو (فزعة) صافرة الحكم الدولي القدير (خليل جلال) وذلك بحكم فارق الإمكانات والخبرة والتي بدون (مبالغة) تذهب في مصلحة(وصيف) الفتح. - أعرف أن مثل هذه الرؤية لن تعجب أنصار الناديين وليس فقط أنصار الوصيف حتى أصحاب المركز(السابع) يقينا أنني من خلال واقعيتي التي عبرت عنها آنفاً لن يقبلوا بها ويعتبرونها بمثابة (إحباط) لجيل من الشباب الذين يجب عدم القسوة عليهم بآراء تحليلية تقتل طموحاتهم إنما يجب تحفيزهم ومنحهم الثقة خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الفريق الاتحادي بتركيبته الجديدة يملك كوكبة نجوم لا يمكن التساهل والاستهتار وبحجم قدراتها الكروية مثل (الكريري والفريدي والهزازي وأسامة المولد) ناهيك عن عناصر بدأت تثبت أقدامها بقوة في تشكيلة الفريق وتمثل عبر المستويات الأخيرة التي قدمتها واحدة من أهم وأبرز مكتسب كبير تحقق في مسيرة (النمور) لو لم يركبها الغرور وأدركت في المقام الأول قيمة وجودها في الاتحاد و(إخلاص) يقتضي منها التفاني لكي تصل إلى (حلم) بات حقيقة وهي تصعد بفريق كانت تشجعه في المدرجات ومن أمام الشاشة إلى منصات التتويج. - إن اتفقت مع رأي معاكس لي تتحكم فيه (العاطفة) أكثر من منطق كروي يؤيد أن (الأزرق) هو الأفضل ولا يوجد نسبة مقارنة فذلك لا يلغي نظرية مسلم بها في عالم هذه المجنونة التي لا يوجد فيها (مستحيل)، حيث أننا أمام حقيقة لا جدال ولا نقاش حول صحتها وأكبر دليل يدعمها هو (الفتح) هذا النادي النموذجي من كان يتوقع مجرد توقع أنه بمقدوره تحقيق بطولة الدوري بمستويات فنية ونتائج وأرقام مذهلة. - إذن نحن أمام حالتين، حالة تحاكي المنطق الذي لن يمنعني من التوقع بفوز الهلال بنتائج (تاريخية) والأخرى تحاكي الخيال القابل إلى أن يتحقق ويتأهل الاتحاد لدور الأربعة ليصبح هذا التأهل منطقياً حدثاً (تاريخياً) في ظل الظروف الفنية التي يمر بها في هذا الموسم ولو فعلها فمن حقي آنذاك (منطقيا) أن أقول (عفواً) البطولة اتحادية. - أما فيما يخص مباراة الفتح والاتفاق فلن أجد من يخالفني الرأي بأن بطل الدوري لهذا الموسم سوف يكسب إتي الشرقية (ذهاباً) وفق منطق كروي مبني على (رباعية) ما زالت عالقة في الأذهان خسرها على أرضه وبين جماهيره، لو حدث (العكس) فإن اعتبرناها ضرب من الخيال فإننا نظلم لغة (مدورة) ياما وياما خذلت توقعاتنا ووقفت مواقف (مشرفة) مع ما يسمى بـ(المستحيل). - وأخيراً مباراة الشباب والرائد والتي أتوقع أن تكون مواجهتا الفريقين (نار في نار) والمنطق بقدر ما هو في صف الليث إلا أنه أيضاً وفق حقائق دامغة يميل كثيراً لـ(رائد التحدي) الذي بات وهو في أسوء حالاته (عقدة) ما لها حل عند الشبابين، وأتحدى من لا يتفق معي اليوم بأن (البلطان والنوفل) أكثر من المدرب واللاعبين (خوفا) من منافس شرس و(وهزيمة) تفرض عليهما في مباراة الإياب مشاهدتها من (منازلهم) لعل وعسى. - بقي الفريق الأهم في كل هذه المواجهات الثلاث وهو فريق (الحكام) المنطق يقول إنهم يبحثون عن (النجاح) الذي يرفع من اسهم الحكم المحلي فهل نرى هذا المساء ما يوازي (طموحات) جماهير الأندية الست ونفرح كإعلام رياضي بنجاح يدعونا ننسى (المستحيل) بأن يكون حكام دوري الأربعة كلهم سعوديين، والنهائي نطالب بقوة أن تتولى مهمة قيادته صافرة سعودية.. أرجو ذلك.