عدنان حمدو(مصيبة) المصائب
بصرف النظر عن ادعاءات المعلق الرياضي الإماراتي عدنان حمد بخصوص مانقل اليه عن هتافات عنصرية رددتها قلة قليلة من جماهبر الهلال في مباراة فريقهم امام العين الإماراتي سواءا كانت صحيحة او عارية من الصحة، وبصرف النظر ان كانت هذه الحماهير التي شملها الاتهام هي هلالية بالفعل أم ( مدسوسة) بقصد الإساءة للعلاقة القائمة بين الهلال والعين ،لا ادري حقيقة لماذا الاعلام الهلالي والمحسوب عليه اتجهوا في اتجاه( المدافع) بضراوة عن حادثة يطلبون ممن اطلقها إثبات وقوعها وهو يقول لهم سمعتها ممن حضروا المباراة . -في المقابل وبنفس منطق هؤلاء ( المحامين)أتساءل هل يملكون الدليل على ان تلك الهتافات لم ترددها تلك الجماهير وإذا لم يتوفر التسجيل الذي يدعم مصداقيتهم على اعتبار انهم كانوا متواجدين في الملعب مع قناعتي ان كل من( هاجوا وماجوا) لم يكن لهم اي حضور في المدرج الهلالي مما يعني ان مثل هذه النوعية من الإثباتات صعبة ولعل مايؤكد صعوبتها حالات مماثلة تعرض لها لاعبو نادي الاتحاد في فترات سابقة عبر ألفاظ كانت الجماهير الهلالية هي اول من ابتدعوها في ملاعبنا حيث انطلقت في مباراة في كرة الطائرة جمعت الفريقين وحدث في ذلك الوقت نفس الشيء أصوات تنفي وتطالب بإثبات هذا الادعاء من الاتحاديين لتتطور هذه الظاهرة ( الخطيرة)وتنتشر دون اي رادع من الجهات المسؤولة في ظل دعم( إعلامي) بالتستر عليها والدفاع عن مرتكبيها حتى جاء يوم في بطولة خليجية ليستخدم مسؤول قطري( احمد السليطي) ألفاظا عنصرية استنكرها الاعلام السعودي موجها حملة صحافية ضده مثلما هو حاصل الان لعدنان حمد ليرد السليطي ( هذه بضاعتكم رددت إليكم). -وفي ظل هذه( الحماية) الغبية كان لابد من ردة فعل مضادة من قبل جماهير نادي الاتحاد حدثت في اهزوحة مسيئة لكابتن الفريق الهلالي (ياسر القحطاني)تضرر منها اللاعب كثيرا على المستوى النفسي والفني حيث كانت من كثر ترديد تلك الأهزوجة من جماهير اتحادية ونصراوية وغيرهم سببا رئيسيا في انخفاض مستواه وعلى الرغم من كل حملات( الدعم) التي قام بها الاعلام الهلالي من اجل تحريض الجهات المختصة لاتخاذ عقوبة ضد تلك الإساءات التي يتعرض لها( القناص) الا انها لم تجد أذنا صاغية لأسباب كثيرة لعل من اهمهما حكم لها علاقة بالزمن وتقلباته ( الدنيا دين وسلف ، وكما تدين تدان، ويوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره). -الطامة الكبري ان تلك الأهزوجة طاردت ياسر أثناء تواجده في نادي العين الإماراتي من خلال جمهور منافس ومن صحافة إماراتية وهنا يظهر الموقف( الشجاع) من قبل الادارة العيناوية من خلال بيان صحفي لم تقم به الادارة الهلالية مستنكرا الاساءة للاعب ناديهم، وعلى ضوء هذا البيان الذي حظي بترحيب اعلامي كبير على نطاق واسع توقفت تلك الأهزوجة من يومها وعاد( القناص) من جديد الى مستواه الفني تدريجيا وهوايته في هز شباك الخصوم. -كان لابد لي من سرد تاريخي لهذه الوقائع التي ينبغي الاستفادة منها كدروس ونتعظ منها ونبحث من المتسبب ( الحقيقي) في انتشار هذه الظاهرة المرفوضة شرعا ويحاربها الاتحاد الدولي لكرة القدم وأنا هنا لا أدافع عن عدنان حمد فهو ( مخطئ ) في الترويج لمعلومة لم يسمع نصها بأذنه وكان بأمكانه إبلاغ إدارة العين لتتخذ الإجراء المناسب الذي يحافظ على حقوق لاعبها ( عموري) كما فعلت مع لاعبها السابق ياسر القحطاني ولكن دعونا نبحث كيف كان توجه الاعلام الهلالي ضده عقب ماذكر في إحدى المباريات اهزوحة( العالمية صعبة قوية) وهي اهزوحة رددها الكثيرون من اعلام وجماهير سعودية وعلى رغم الحملة المركزة التي استخدمت ضده الا انه لم يسلم من خلال عبارة( المعلق الوافد). -ان إعلامنا الرياضي السعودي هو من يتحمل تبعات إساءات للمجتمع الرياضي السعودي لان جماهير اندية معينة هي من تقوده بدلا من ان يحدث العكس وتلك لعمري( مصيبة) المصائب حيث اصبح هذا النوع من الاعلام حريصا على كسب( رضا) الجماهير لترويج بضاعته وهذه اصل ولب المشكلة التي ينبغي ( الاعتراف) بها لكيلا نسمح لأطراف خارجية بالتطاول علينا وتجدها فرصة لل ( اصطياد في الماء العكر) وتسيىء لنا بما ارتكبته ألسنتنا وأيدينا.