2013-04-27 | 07:45 مقالات

البلوي يقصي الجمجوم من الاتحاد

مشاركة الخبر      

على إثر تدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في القضية التي أثارتها جريدة (عكاظ) تجاه نظامية ترشيح نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم وحسبما أشارت الصحيفة في خبرها المنشور أمس أنه بناء على توجيهات من الرئيس العام لرعاية الشباب بفتح التحقيق في القضية وتشكيل لجنة لهذا الشأن وإصدار بيان رسمي من قبل إدارة الإعلام والنشر لتوضيح الصورة للرأي العام فإنني أقول للزميل الصحفي كاتب الخبر حسين الشريف لا أظن أن نتائج التحقيق إن تمت كما ذكرت سوف تظهر إنما سيغلق الملف ويحفظ في الأدراج مثلما حصل للتحقيقات التي قامت الرئاسة العامة بها تجاه الطعن الموجه من عضوين من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الاتحاد التي عقدت في شهر رمضان الماضي حول عدم صحة الحسابات المالية في التقرير المالي للإدارة السابقة، فعلى الرغم من مرور (9) أشهر على ذلك الطعن و(4) أشهر تقريباً على اللجنة التي قامت بزيارة للنادي والتقت ببعض الأطراف ذات العلاقة إلا أن نتائج التحقيق حتى يومنا هذا لم يعلن عنها ولم يعط أي اعتبار لعضوين من أعضاء الجمعية العمومية بالرد عليهما ولا للإعلام الرياضي الذي حرص على معرفة (الحقيقة). ـ وإن سلمنا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أولت قضية الجمجوم اهتمامها بإنهاء إجراءات التحقيق بسرعة كما فعلت مع قضية اتحاد السنوكر والبلياردو فإن ذلك لا يعفيها أبدا من تساؤلات من المفروض أن تجيب عليها وتتفاعل معها بمنتهى (الشفافية) حول الأسباب الحقيقية التي أدت بها إلى (تمييع) قضية الجمعية العمومية دون توضيح موقفها الرسمي من الطعن ومن خطابات رسمية موجهة من قبل الإدارة الحالية التي وافقت على استلام مسؤولية إدارة النادي مستجيبة لرغبة اللجنة العامة للانتخابات دون (إخلاء طرف) لإدارة اللواء محمد بن داخل حتى لو اكتشفت لجنة التحقيق أن التقرير المالي صحيح ورفضت بالتالي الطعن فلكي تخلى الرئاسة العامة مسؤولياتها (النظامية) بما يؤكد حرصها ودعمها لتطبيق اللوائح والأنظمة كان ينبغي عليها مخاطبة إدارة الفايز وإشعارهم بنتائج التحقيق وليس بالضروري إخبار الصحافة والإعلام عموماً بهذه المعلومة لأي سبب كان، فالمهم هو تحقيق الهدف الأسمى الدال على أن الجهة المختصة لا تقبل أي نوع من أنواع (العبث) أيا كان مصدره، وأنها تقف مع الحق ومع كل من يلتزم بالنظام إداريا وماليا وفنياً. ـ كما أن التساؤلات لن تتوقف عند هذا الحد في حالة الاهتمام بقضية نائب رئيس نادي الاتحاد فقط إنما ستفتح أبواباً أخرى لها علاقة مباشرة حول قوة شخصية الجمجوم التي لعبت دورا في إعادة منصور البلوي للمشهد الاتحادي خاصة عقب تعيينه رئيساً للجنة التفاوض مع الشركات التي ترغب في رعاية النادي حيث إن سرعة نتائج التحقيق بما فيه من قرارات تتبعها تؤدي إلى إقصاء عادل الجمجوم من عضويته في مجلس الإدارة سوف يتم ربط هذا القرار لو صدر إعلاميا وجماهيريا بذلك الدور الذي قام الجمجوم به في عودة البلوي للواجهة الاتحادية والساحة الرياضية على الرغم من شائعات يتم تداولها في الشارع الرياضي نفاها الرئيس العام لرعاية الشباب جملة وتفصيلا في برنامج (صدى الملاعب) حول موقف رسمي غير معلن يرفض عودة الرئيس المستقيل. ـ في جميع الأحوال خطوة موفقة للرئاسة العامة لرعاية الشباب لو أولت اهتماماً بكل مايطرح في وسائل الإعلام وبالذات القضايا الحساسة، وكم هو جميل جدا لو أنها كانت على مسافة واحدة من جميع القضايا والأندية واتخذت إجراءات التحقيق بسرعة متناهية والإعلان عنها بما يحافظ على وجود أجواء (صحية) وبيئة نظيفة للأندية والرياضة السعودية عموماً تشجع على العطاء والإبداع والإنتاج والاستثمار في ظل مراقبة تقضي على الفوضى والتلاعب وأي نوع من أنواع الفساد الإداري والمالي، والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.