دعوة المظلوم والعم الحكيم
لن آت بجديد ان قلت ان موقف ناديي (الاهلي والنصر) أكثر احراجا امام جماهيرهما وأعلام ينتمي إليهما عقب تحقيق فريق نادي الفتح بطولة الدوري لهذا الموسم لاعتبارات لها علاقة بالتاريخ وعمر زمني غاب على اثره النادي الملقب بـ(قلعة الكؤوس) ثلاثة عقود عاجزا عن حصد اللقب وكذلك فيما يخص (فارس نجد) على مدى عقدين وهو مكانك سر فشلت كل محاولاته حتى ان البعض قال يبدو والله ان دعوة (مظلوم) هي تسببت في حرمانهما من نيل شرف هذه البطولة كل هذه السنين. ـ نفس الشيء يتردد على لسان الهلاليين حول سنوات الحرمان التي يعيش معاناتها ناديهم الزعيم لعدم قدرة وصول فريقه إلى (العالمية) بمبرر اخر سببه (النحس) الذي يلاحق الأزرق في (الاسيوية) مما دفع رئيسه الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد إلى (التفاؤل) برئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي الذي أعلن عن عدم ممانعته بحضور مواجهات الهلال الاسيوية لعله يكون (فأل) خير عليه ويكسب لقبها ويصل إلى (العالمية) كما وصل اليها ناديه ،ولا استبعد من يأتي من الاتحاديين ويقول ان العميد سبب الانتكاسة الكبيرة التي يمر بها منذ موسمين وعقب اخر بطولة حققها في عهد الدكتور خالد المرزوقي يعود إلى (عمل) ساحر رمى سحره في بحر الأربعين وفي بطن سلحفاة ماتت. ـ ولو سلمنا بكل هذه (الخرافات) حسبما جاء على لسان مروجيها فإننا سوف نسمع من يقول ان منتخبنا الأول هو الاخر أصابته عين قوية ولابد له من رقية شرعية لجهازه الفني والإداري واللاعبين وبالتالي تركن الاندية الأربعة المذكورة والنسور الخضر إلى من يخلصهم من هذه (الخزعبلات) او انها ستبقى أسيرة لها بما يجعلها تصرف النظر تماما عن تحقيق هذه البطولات ومن ثم تبحث عن تلك التي لم تدخل ضمن قائمة الالقاب (المشؤومة). ـ كلام غير منطقي ولا يقبله (العقل) نهائيا وهو لا يقل في مبرراته عن منطق من كانوا ومازالوا إلى يومنا هذا يروجون بأن قلة المال بسبب ضعف المداخيل المادية وغياب دعم أعضاء الشرف هي التي حرمت (الاهلي والنصر) من لقب الدوري وان (الحظ) السيىء هو من وقف للهلاليين بالمرصاد وان ابتعاد عضو الشرف الداعم هو من اعاده إلى سنوات الحرمان ،بينما الحقيقة كشف النقاب عنها نادي الفتح عبر إدارة شابة واعية اعتمدت على (الفكر) الذي يحقق لها أهدافها وفق خطط مرحلية انطلقت في واقع الأمر من رئيس النادي الأسبق (يرحمه الله) الذي وجد في ابن أخيه (عبدالعزيز العفالق) مبتغاه فاستدرج (ميكانيكي) الطائرات للعمل معه داخل النادي ليقلده عدة مناصب إدارية ثم قيادية وفق رؤية (حكيمة) أكدت الايام حسن اختياره لشخصية كانت عند حسن الظن بها ليفرح (العم) إبراهيم في قبره بابن اخبه ودعوات من أبناء الأحساء ترجو له الرحمة والمغفرة على (امانة) كان حريصا جدا بتسليمها لمن يسحتقها بتعيين (الرجل المناسب في المكان المناسب) ولإنجاز تاريخي تحقق لناديه كان هو (والحق يقال) احد صناعه. ـ خلاصة القول.. ان قلة الموارد المالية اثبت نادي الفتح بميزانية قدرها (25) مليون ريال خصصت منها (19) مليون ريال لكرة القدم انما هي أعذار واهية ومبررات اندية ومنتخب وطني طغى الفكر (المادي) على القائمين عليها في تبذير وصرف لـ(مال سايب) لم يحسن توظيفه واستخدامه كما ينبغي وهي ايضا لا تختلف بأي حال من الاحوال عن تخاريف وخزعبلات (دعوة مظلوم والحظ التعيس والسحر وعين قوية) وللأسف الاعلام الرياضي كان لفترة طويلة داعما قويا لتلك الأعذار والمبررات ليكتشف مؤخراً ان (المال) هو من (خرب) الفكر فسادا (وقتل) روح الإبداع عند لاعبي اندية (الكبار) ونجوم منتخب (شبعوا) ملايين الملايين.