الأستاذ(المهنا) ومندوبوه الأربعة
من النادر جدا أن أكتب عن دوري المظاليم أندية الدرجة الأولى، وهذا النادر مرتبط بـ(ضمير) حي يحركني ويحرضني بآهات أكاد أسمعها، أشبه بالخليفة العباسي وهو يلبي نداء صوت يستغيث به (وامعتصماه)، وذلك من منطلق حس كاتب صحفي يتألم (خوفا) من ظلم تحكيمي تتعرض له أندية تتنافس على بطاقتي التأهل لدوري الكبار أندية الدرجة الممتازة، وأخرى تعيش حالة فزع ورعب وهي تصارع الهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية خشية من أن تكون هي الأخرى (ضحية) صافرة ظالمة، وحكمة يمتثل لها مندوبو(المهنا) كما بلغني شفهيا مضمون نصها (من أجل عين تكرم مدينة)، مع قناعتي أن جميع مدن المملكة والأندية التابعة لها كلها في ميزان واحد ولافرق بينهم في قانون كرة القدم و(عدالة) تطبق على الجميع. ـ دوري ركاء سمعت ما سمعت، ولكن عيني لم تر ولهذا لايمكن أن أصدر حكما قاطعا، ولكن من بين ما وصلني (مهازل) تحكيمية أبطالها قضاة ملاعب يصنفون (دوليون) ساهموا في عبث لامثيل له عن طريق نتائج لبعض الفرق تسببت فيها صافرة احتسبت هدفاً بعدما خرجت الكرة عن خط المرمى، وأخرى مالت إلى (الفهلوة) مرات كثيرة بمنع و(قتل)هجمة واعدة خطيرة نهايتها هدف محقق أو بركلات جزاء وهذه (حدث عنها ولا حرج)، ناهيكم عن بطاقات ملونة أشهرت بغير وجه حق في ظلم فاضح (جهارا نهارا). ـ وبما أنني من جماعة الذين لا ينقادون إلى حملة (سمع بدون ما تشوف)، فإنني بإذن الله في الجولتين الأخيرتين من بطولة هذا الدوري سوف (أتسمر) أمام شاشات القنوات الرياضية السعودية لأشاهد بأم عيني ماهي قصة وحكاية(مندوبي عمر المهنا) الأربعة المعروفين في دوري(زين) إذا كان صحيحا أن لهم (شنة ورنة) في دوري (ركاء)، وأن سعادة رئيس لجنة الحكام من باب(الإنصاف) فضل أن يكون لأسماء معينة من مندوبيه تواجد قوي لايقل في نفوذه وقوته ما يحدث في دوري الكبار، وإن كان مندوبه الأول(المطيع) جدا الحكم الدولي عبدالرحمن العمري لن يكون له في جولة الخميس نصيب في قيادة أي مباراة من مباريات ركاء بحكم أنه (متخصص) في قيادة مباريات الأهلي، حيث أسندت له مهمة إدارة مباراة الأهلي والهلال التي نتيجتها لن تهم الراقي إنما تعني الشيء الكثير للموج الأزرق ولليث الأبيض في تنافس لتحقيق لقب(الوصيف). ـ وبحكم أنني (غشيم) في دوري لم أشاهد أو أتابع أي مواجهة كروية من مواجهاته، فإنني لن أتبنى وجهة نظر ناد معين إنما إلى جانب الوعد الذي قطعته على نفسي بمشاهدة الجولتين المقبلتين الأخيرتين، فإنني سأتبنى أصوات أندية تستغيث لجأت لي طالبة مني أن أضع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد (في الصورة)، ليكون على علم وإلمام بما يحدث ويجري في دوري المظاليم، وهو مسؤول أمام الله عن أي ظلم متعمد سيضر بأندية جاهدت وتعبت وخسرت ماديا لتحقق طموحها وطموح أبنائها من اللاعبين، وجماهير تتواجد في الملعب أسبوعيا لدعمها وتشجيعها على حساب أندية تحظى بمعاملة خاصة، لعله يضع(حدا) لتجاوزات تحكيمية في مواجهات (حياة أو موت) لفرق العروبة والخليج والرياض والنهضة وحطين تتأمل الصعود لمصاف دوري زين، وخمسة أندية في القاع تصارع الموت خوفا من هبوط ومن (كوبري) هي من تكون ضحيته. ـ هذا أنا أقوم بواجبي الصحفي، أنقل لرئيس اتحاد القدم (المنتخب) تلك النداءات كما وصلتني حرفيا لتخرج من ذمتي إلى ذمته، فهل يتجاوب معها بعين رقيب يضمن (عدالة) تبرئ ساحة التحكيم، أم أنه يترك هذه المسؤولية بحكم التخصص للـ(أستاذ) المهنا ومندوبيه الأربعة المشهود لهم بـ(الكفاءة) وهم (فهد العريني وسامي النمري، وإن استثنينا العمري والمرداسي في جولة الخميس.