النصر عدو الاتحاد الأول
لست ممن يحبذ استخدام كلمة(عدو) كمصطلح لوصف علاقة تربط أندية من المفترض أن تكون المنافسة (الشريفة) داخل الملعب وخارجه هي العنوان الأبرز لهذه العلاقة، ولكن من خلال مواقف عديدة للإدارة النصراوية الحالية على وجه التحديد أستطيع القول إن العدو الأول لنادي الاتحاد هو( النصر) حتى وإن كان البعض من النصراويين مازال يلعب على وتر عاطفة نغمة قديمة روج لها الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود(رحمه الله)، واستفاد منها لمصلحة ناديه لكسب ود الجماهير الاتحادية وجذب الإعلام الاتحادي لصف النادي(المظلوم)المغلوب على أمره، الذي يحتاج إلى(فزعة) لمناصرته ودعمه في وجه اللوبي الهلالي، وللأسف الاتحاديون على مختلف مواقعهم رغم كل الدلائل الدامغة الظاهرة لحقائق مكشوفة واضحة مازالوا إلى يومنا هذا مصدقين نغمة (كذبة) كبيرة تؤكدها أفعال من المفترض مواجهة من تنكروا لـ(الجميل) بصفعات موجعة مثلما هم الآن يفعلون عبر توجيههم ضربات موجعة للعميد في أكثر من حالة، بدأت أولا بتصريحات مسيئة للاعبين ثم عمليات(خطف) لأبرز نجومه. -أنا صراحة وبمنتهى الصدق لا ألوم النصراويين على توجه فكر شعاره(يلي تغلبوا العبوا)استثمروه جيدا في وقت كانوا فيه من (الضعف) الإعلامي والجماهيري مما دعاهم إلى التقرب من الاتحاديين لخدمة مصالحهم، وقد نجحوا بامتياز في تحقيق أهداف ذلك التوجه، كما أنني حقيقة لا ألوم في نفس الوقت الإدارة الحالية على مواقف تثبت يوما بعد يوم أنها واضعة الاتحاد(تحت ضرسها)على اعتبار أن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي كان صريحا في تصريح فضائي أطلقه قبل أربعة أعوام، أعلن فيه عن فك ما يسمى ب( التلاحم) الاتحادي النصراوي والذي سبق لي في هذا الهمس أن اعترضت عليه وصححته بصفة هي أقرب ما تكون للواقع في فترة ماضية وهي( تعاطف) الاتحادي مع النصر، ودعم ذلك التصريح بتصريحات سابقة ولاحقة فيها (ضرب من فوق وتحت الحزام) للإدارات الاتحادية ولاعبي الفريق. - لم يكتف كحيلان النصر بتلك المكاشفة وما تبعها من مواقف معلنة ضد نادي الاتحاد، إنما انطلق بعدها إلى لغة(أفعال) تعزز مواقفه الكلامية من خلال( إغراءات) مالية لأبرز (اثنين) من نجوم الفريق الاتحادي في الموسم المنصرم هما(عبده عطيف وحسني عبد ربه)، مستغلا أوضاع إدارة( بن داخل) وتسهيلات مهدت له الطريق للتعاقد مع هذين اللاعبين، واكتملت مؤخرا بالتعاقد مع اللاعب الهاوي (الأسطورة) محمد نور، ولعل سرعة إنهاء (المناقصة) والحرص الشديد على سفره بطائرة خاصة على حساب رئيس النصر دليل (إثبات) على نوايا مبيتة وضعت نادي الاتحاد في موقع (الضد) وأن هناك من ينصب له العداء لـ(إضعاف) قوته. -في عالم الاحتراف لامجال للعاطفة ولانستطيع أن نعتبر ماقامت به الإدارة النصراوية بمثابة مواقف(عدائية) هذا من الناحية الشكلية حتى على مستوى (مبدأ) العلاقة التي حدد نوعيتها رئيس النصر، وبالتالي كما أسلفت يصبح (معذوراً) في مواقفه، ولكن لو بحثنا منطقيا من( جرأ) النصر على الاتحاد والذي جعله لايهاب ولا يضع أي اعتبار لرجالاته ولا أيضا الى إعلامه في الوقت الذي لانرى نفس الجرأة النصراوية على أندية أخرى منافسة مثل(الهلال والشباب والأهلي)، فإن السبب الحقيقي يعود إلى حقيقة مهمة أحسب أن كحيلان النصر اكتشفها حول اتحاديين لا تهمهم مصلحة ناديهم، لاحظ أنهم من خلال تعامله معهم بالذات على المستوى الإعلامي بعدما ارتموا في(أحضان) العالمي وجد أنه (لاخير) فيهم ولا في ناديهم ومن الغباء أن يمد يده إليهم والتعامل معم إنما استغلالهم استغلالا لما فيه خدمة النصر وبالفعل كانوا هم(الكوبري) الذي يبني عليه نادي النصر جزءاً من قوته وعنفوانه إعلاميا وفنيا. -هذه الفئة المحسوبة على الاتحاد والتي عرفتها بـ(محور الشر) هي من جرأت النصر على الاتحاد ومازال لـ(المخطط) بقية، فهل (يصحى)الاتحاديون من سباتهم ومن مؤامرة تدبر ضد ناديهم يقودها هذا المحور بالتغلغل (شرفيا وإعلاميا) في ناديهم ويستأصلوا البقية الباقية من مرض (السرطان) الذي حذرهم منه المدرب الإسباني (كانيدا) وقد انكشفت لهم(الأوراق)، وبالتالي يتعاملوا مع نادي النصر بعيدا عن عاطفة صديق قديم(لما اشتد ساعده رماني)، فهو العدو الحقيقي لأنه يستخدم أسلحة صناعتها (اتحادية) ..اللهم إني بلغت (اللهم فاشهد).