المرداسي روح نام في بيتك
من الممكن أن أغض الطرف عن أخطاء حكم مباراة ..أي حكم .. على اعتبار أنها أخطاء تقديرية تحدث مثل أي خطأ يصدر من لاعب ضد فريقه فيكون هو المتسبب في هزيمة فريقه عن غير قصد، فهذه هي حال كرة القدم لا جدال حول أبجديات (مسلم) بها بات يعرفها المشجع الصغير سنة أولى ابتدائي ولكن حينما يخطئ حكم دولي مثل فهد المرداسي في احتساب ركلة جزاء (غير) صحيحة ضد فريق الاتحاد في مباراته أمام الشباب يوم الخميس الماضي فلابد لي أن أتوقف معه وعندها طويلا لأسباب عديدة أقلها إشعاره بأن الناس لم تعد (مغفلة) فقانون كرة القدم أصبحت تحفظه عن ظهر غيب (صم) والجانب الأهم عندي والذي دفعني إلى كتابة هذا الهمس واختيار عنوان (المرداسي روح نام في بيتك) هو سؤال بسيط جدا قفز على رأسي عقب نهاية مباراة لا تهم فريق الاتحاد نتيجتها فلن تؤهله لأي بطولة أو تحرمه منها ناهيكم أن مركزه الذي هو فيه لا فرق بينه وبين أصحاب المراكز الأولى من وصيف بطل الدوري حتى السادس فكلهم تأهلوا مع البطل (الفتح) لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وهذا السؤال هو.. أيهما أهم دعم فريق يبحث عن نقاط تضمن حصوله على المركز الثالث والتمثيل القاري أم دعم وتشجيع شباب مقاتل محارب مازال يبحث عن ذاته ينتظر صافرة حكم (عادلة) تفتح له أبواب الأمل لمستقبل مشرق أمامه ولمهنة التحكيم لا (ظالمة) تسد نفسه عن الكرة وتحبط طموحاته البريئة جدا؟
ـ طبعاً هذا السؤال لو فكر فيه الحكم الدولي فهد المرداسي بضمير (صاحي) قبل أن يطلق صافرته في الدقيقة (94) وينطلق بحماس شديد محتسباً ركلة جزاء غير صحيحة على مدافع الاتحاد أحمد عسيري الذي لم ولم (يتعمد) لمس الكرة بيده إنما هي من اتجهت إلى يده وحاول تجنب لمسها واللقطة (واضحة) لما وقع في ذلك الخطأ التحكيمي (المتعمد) منه مع سبق الإصرار والترصد، وحكمي هذا مبني على مقارنة بين حالتين لهما علاقة بخطأ متعمد وعكسه غير مقصود لو طبقنا هذه المقارنة بين حالة اللاعب وحالة الحكم فأعتقد أن المرداسي هو من سوف تنطبق عليه صيغة حكم (مدان) ودعوة شباب مظلوم وجماهير اتحادية لسان حالها يقول (روح يا مرداسي منك لله).
ـ أعود للسؤال الذي طرحته آنفاً حول إجابته وهي التي في الحقيقة من حفزتني لكتابة هذا المقال فإذا كان المرداسي فهد سمح لنا كمشاهدين ونقاد من خلال ركلة جزاء جائرة وهدف اتحادي لم يحتسب وركلة جزاء صحيحة في الشوط الثاني للكابتن نايف هزازي (طنشها) مثلما طنشها مخرج المباراة ولم يقم بإعادة لقطة تستحق (اسلو موشن) أن نميل إلى الشق الأول للسؤال بدعمه لفريق نادي الشباب نقولها (صراحة)، وبالتالي من حقنا أن نقول له بصريح العبارة أيضا (روح يا مرداسي نام في بيتك) واعتزل التحكيم رغم أنني كنت من (أوائل) المتفائلين به في بداية مشواره و(الداعمين) له.
ـ في المقابل ومن منطلق الشق الثاني من السؤال من حق كل من يهتم بـ(عدالة) التحكيم ويهتم بدعم جيل شباب واعد أن نقول له ألف مبروك على المستوى الفني الذي قدمتموه في مباراة كان الحكم هو(خصمكم) وألف مبروك أيضا على (روحكم الرياضية) بتقبلكم للقرار في وقت قاتل حيث كنتم على مستوى المسؤولية نلتم الإعجاب من الجميع أداء وسلوكاً، وعليكم أن تتعودوا على مثل هذه النوعية من الحكام الذين نسأل الله لهم الهداية عاجلاً غير آجل.. اللهم آمين.
ـ طرح علي أحدهم سؤالا عن العقوبة التي سيتخذها رئيس لجنة الحكام تجاه المرداسي فغردت بتويتر التغريدة الآتية (العقوبة الاجتماع الشهري للـ(أستاذ) عمر وطلاب في المدرسة (قيام جلوس) مين حافظ أنشودة (الحكم بشر) يالله صرفة ولا تنسوا حلوا الواجب).