الاتحاد و(العدالة) الغائبة
ما من شك ان توجيه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فبصل لمدير مكتب رعاية الشباب بجدة بموافاته بتقرير كامل عن خلفية اعتداء بعض الجماهير المحسوبة على نادي الاتحاد او المندسة ( الله اعلم) على سيارة الحكم الدولي عبدالرحمن العمري وتحطيم زجاجها الأمامي والخلفي عقب نهاية قيادته لمباراة الاتحاد والفتح خطوة وان غابت منذ فترة لحالات قريبة منها حدثت في ملاعب الكرة لدينا الا انه يجب من الاعلام مباركتها ودعم ضرورة استيفاء كافة اجراءات التحقيق لمعرفة الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم قضائيا ولكن ينبغي ايضا معرفة اين رجال الأمن الذي كان من المفترض ان يكون لهم حضور وتواجد ليقوموا بدورهم بحماية المنشأة الرياضية وكل من عليها وردع كل من يحاول اثارة الشغب والفوضى فلو كان لهم تواجد في موقع الحدث قبل حدوثه لما تجرأ اؤلئك (المتخلفون) الى الأضرار بسيارة العمري او حتى مجرد التفكير بالقرب منها.
ـ وكنت اتمنى ان يخص توجيه الرئيس العام لرعاية الشباب مدير مكتب رعاية الشباب برفع تقرير ايضا لما تعرض له رئيس نادي الاتحاد محمد الفائز وبعض من اعضاء مجلس اداراته من اعتداء لفظي ويدوي ذلك من خلال(مسؤولية) تفرض على الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاهتمام بكل من يقع تحت مظلتها في الاندية وفي الملاعب وهذا ما يدعوني ويحفزني إلى مطالبة لجنة الانضباط إلى اعادة النظر في العقوبات المالية التي تطبق على الاندية بسبب سلوكيات جماهير تخلت عن الروح الرياضية اما بالقذف اللفظي او اليدوي والدليل ان الفائز لم يسلم من ايذاء جماهير ناديه،فمن الملاحظ ان هذه العقوبات لم تحقق الفائدة المرجوة منها والسبب (معروف)ان هذه الجماهير المخالفة لم تدفع من جيبها الخاص ريالا واحدا وبالتالي ليس غريبا ان قامت بتجاوزات ضد ناديها او غيره ومثل هذه الحالة التي تتكرر في ملاعبنا كيف ستعاقب لجنة الانضباط جماهير ناد تلفظت الفاظا بذيئة على رئيس النادي او اعتدت بقوارير الماء وقوارير المشروبات الغازية ثم من يملك الاثبات بأن هذه الجماهير انها ليست محرضة او مندسة أو أو.......
-انا هنا لا اخص جماهير اندية بذاتها فحادثة الفائز والعمري نموذح لحالات كثيرة وقعت في ملاعبنا والغرامات المادية التي استخلصت من الاندية تؤكد ان الجاني الحقيقي (مفلوت) مطلق سراحه ويحظى بحماية تساعد على تكراره للسلوكيات الخارجة عن الروح الرياضية ضاربا بعرض الحائط سمعة ومصلحة النادي والبلد لغياب القانون.
ـ وان كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب (عازمة) على ضبط الامور وجادة بالضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز الانظمة والقوانين فمن واجبنا ان ندعم هذا التوجه وبقوة ولكن لابد لها ان لا تغض الطرف تجا ه (المتسبب) فرئيس لجنة الحكام عمر المهنا اصراره الغريب والعجيب على قيادة الحكم الدولي عبدالرحمن العمري للمباريات التي يكون طرفها الاتحاد فيه (استفزاز) لهذه الجماهير وهو الذي له مواقف معروفة من خلال سجل حافل من الظلم التحكيمي الذي اضر بالعميد ومن الممكن الاطلاع عليه بالعودة إلى اشرطة الفيديو وارشيف اللجنة وملف يوضح كم عدد المباريات التي أسندت اليه مهمة قيادتها في هذا الموسم والمواسم الماضية وبشكل فيه (ترصد) ومارب يكشف عنها ذلك العدد والظلم الذي تعرض له العميد.
ـ نعم ان كانت الرغبة (جادة) للإصلاح موجودة بالفعل فمرحبا بها من خلال عدالة تعم الجميع ولكن يجب ان تكون هناك شواهد( صادقة) لهذا التوجه وان لا يقتصر التحرك السريع لحالة واحدة في حين ان هناك حالات اخرى كانت تستدعي ان تتخذ نحوها نفس الإجراء التي طلب من مدير مكتب رعاية بجدة اتخاذه لكي لا يفهم مثل هذا التحرك ان هناك(تفرقة) في اسلوب التعامل مع الاندية وجماهيرها حيث انه من الملاحظ ان استعراض العضلات لا يظهر الا على اندية معينة ليس وراها (ظهر) وسند، وهذا ظاهر ايضا نفس الشيء بالنسبة لاختيارات الحكام فهناك من الاندية تم منع اسماء معروفة من الحكام من قيادة مبارياتها، بينما اخرى (لا حياة لمن تنادي)ومثل هذا التباين في اسلوب التعامل هو من يثير احتقان الجماهير ويؤدي بطبيعة الحال إلى تلك السلوكيات المرفوضة غير المبررة.
ـ الاعلام الرياضي حريص على دعم توجهات الرئاسة العامة لرعاية الشباب في كل ما هو في مصلحة الرياضة وبالذات فيما يخص الجانب السلوكي في الملعب وخارجه ولكن للأسف الشديد الجهات المعنية بكافة مواقعها من خلال هذه(التفرقة) لا تساعد الاعلام على اداء رسالته.. إذن المشكلة ليست في اعلام متعصب انما في جهات متعصبة متغلغلة في المنظومة الرياضية على مختلف فئاتها تظن ان الجمهور والاعلام غير مدركين لكل لهذا (الفوضى) المسكوت عنها وهنا(اصل) ولب المشكلة فـ(الكيل بمكيالين) ام المشاكل التي تعاني منها الكرة السعودية والرياضة عموما.