هلالية الأصل نصراوية بالترجيح
قبل المواجهة الاخيرة بين الهلال والنصر ضمن مباريات الدور الثاني لبطولة الدوري العام كتبت في هذا الهمس انه بعد اكتمال صفوف الأصفر آن الاوان ليستمتع عشاق (المدورة) بمواجهة كروية تتوفر فيها معاييرالتنافس الرياضي الشريف من خلال ندية (متكافئة) على المستوى الفني بين الفريقين حيث انه منذ بداية الالفية الثالثة وعقب حصد النصر لقب(العالمي)وما ادراك ما العالمي كانت كل اللقاءات التي تجمع بينهما لكل من كان يتابعها تأتي محصلتها لطرف واحد ولمصلحة طرف واحد حيث اعتلى من خلال نتائج موثقة الكعب الهلالي علوا كبيرا بعدما خسف الدهر بشقيقه الغريم التقليدي عبر فوارق فنية جعلت نصر الانتصارات والانجازات فريسة سهلة الاكل والالتهام ثم الهضم بمعنى انه اصبح (لقمة) سائغة لذيذة لا يجد الهلاليون عناءا في مضغها وابتلاعها ولدرجة بات مشجع( الملكي) واثقا مطمئنا بأن الفوز من نصيب ناديه يذهب إلى الملعب ضامنا النتيجة في جيبه في حين ان المشجع النصراوي يضرب حظه العاثرمتمنيا عودة( الاسطورة)ماجد عبدالله ولسان حاله يقول( اه يازمن). ـ وفي تلك المباراة (المتكافئة) التي طال انتظارها فاز النصر ب(ثلاثية) وخسر الهلال ثلاث نقاط ثمينة أضعفت إلى حد ما موقفه من منافسه متشبت بها وكان قاب قوسين من الوصول للصدارة ومن امل اللحاق بـ( معجزة) الدوري والكرة السعودية (الفتح) ونتيجة لهذه الهزيمة أقال الهلاليون مدربهم في نفس اليوم من خلال قراردل في مضمونه ان كامبوريه لم يستطع توظيف قدرات لاعبين تتوفر فيهم صفات النجومية كتأكيد بأن الفارق الفني بين الفريقين لم يكن سببا رئيسيا في تلك الخسارة بقدرما مدرب اثبت فشله بركنه لاعبا كبيرا في حجم (العبقري) محمد الشلهوب ناهيكم عن تخبطات في تشكيلة لم تستقر على حال. ـ وبنفس المواصفات والفوارق الفنية انظر لمواجهة هذا المساء متمنيا ان يحصد بطولة كأس ولي العهد الفريق الذي يجمع النقاد والمحللون والجماهير بأنه( يستاهل) الفوز واللقب عن جدارة واستحقاق وان ذهبت إلى من يقول انه من مصلحة استمرارية منافسة (أقوى) بين الأزرق والأصفر ان تتجه هذه البطولة للعالمي فأنني اعلم ان هناك من محبي الهلال لن يقبلوا بمقولة (دمها ثقيل)بينما لو خسرالنصر فإن هذا المحب سوف يتجاهل بأن الثلاثة كانت حافزا قويا لتفوق اهم واجمل خفف كثيرا من هزيمة مباراة على اعتبار انها اهون بمراحل من ضياع بطولة في متناول اليد. ـ ومن ذات المنظور لو كسب النصر اللقب فردة الفعل الهلالية على المدى القريب والبعيد قد تدفع بهم إلى اتخاذ قرارات مفصلية حاسمة تعيد الفريق إلى وضعه الطبيعي والى(منافسة)قوية مع خصم يجب ان يقف عند حده خشية من انه لو(شاف نفسه) حينذاك يصبح من الصعب جدا منع تقدمه ومواصلة تطوره ولتدور العجلة ورأي معاكس يطل علينا ليقول بأنه من مصلحة الكرة السعودية عودة الأزرق من جديد والمنافسة الكروية بين عملاقين يجب ان لا يغيبان فنيا في اي لقاء يجمع بينهما وانتظار ان طال لن يكون في مصلحة التنافس الذي من الافضل ان يستمرقائما بينهما لمافيه مصلحة الكرة السعودية. ـ حقيقة قد نتفق او نختلف مع هذا القول اوذاك ولكن المهم عندي هذاالمساء وعند كل من يرغب الاستمتاع بديربي العاصمة مشاهدة نهائي يليق بفريقين يملكان في صفوفهما اسماء كبيرة من النجوم قادرة على تقديم عرض فني يتناغم وينسجم مع حجم هذه المناسبة تتجلى في معطياته على المستطيل الأخضر الأخلاق العالية وكل فنون الكرة واهمها اهداف تهز الشباك لنحتفل في ختامها ببطل يتوج بكأس يستلمه من يد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وان كنت اتوقع ان (الملكي) هذه الليلة سيقلب كل الترشيحات بثلاثية غير نظيفة يحرزها في الوقت الاصلي كرد اعتبار ببطولة(خاصة) يحققهامن فم الاسد الا ان تنبه (العالمي) لتخدير تمكن لاعبوه من تجاوز مؤثراته فالفوز سيكون حليفهم بركلات الترجيح وذلك احتمال قائم أيضاً للقب( سابع) يسجل في تاريخ لقاءات الفريقين والقاب محفوظة في ذاكرته وذاكرة زميلنا سعود عبدالعزيز واحصائية اكد على صحتها لست مسؤولا عنها.