2013-02-13 | 06:58 مقالات

لمسة يد (تفضح) الفودة‎

مشاركة الخبر      

لاعب الرائد الذي لمس الكرة بيده في مباراة فريقه أمام النصر كشفت هذه الحالة (تحديدا) ما سبق أن أشرت إليه في أكثر من همس أن آراء المحللين (الحكام) الذين تستضيفهم القنوات الفضائية لتحليل الأخطاء التحكيمية التي يقع فيها حكم أي مباراة ليس بالضروري الأخذ بها واعتبارها الأكثر دقة من آراء الكتاب والنقاد الصحافيين وفقاً لمبدأ (التخصص) الذي يطالب به البعض، و(دوشونا) بأنهم خير من يقيم مستوى الحكام مع أنهم من وجهة نظر (متواضعة) جداً لا أجد فرقاً شاسعاً بين الأخطاء التي يقعون فيها وأخطاء زملائهم في الميدان، وإن كان المحللون يتميزون بـ(الخبرة) والزمن الذي يسمح لهم بالاطلاع تلفزيونياً على الخطأ الواحد كما يشاء ومن كل الزوايا قبل أن يعبر عن رأيه. ـ أعطي القارئ الكريم مثالاً من الممكن وضعه (نموذجاً) لصحة رؤية ناقد ربما يتفقون معي حولها أو لا يؤيدونني فيها، فحالة لمس الكرة التي وقع فيها لاعب الرائد (واضحة)، المكان الذي حدثت فيه وبالحركة البطيئة يستطيع المشاهد تحديد الموقع، فما بالكم أسماء كبيرة من (خبراء) التحكيم مثل (الأساتذة) محمد الفودة وعبد الرحمن الزيد اللذان أيدا قرار الحكم باحتساب (فاول) لمصلحة النصر وفقاً لقانون اللعبة، وحالتين تؤكدان أن اللاعب لا يستحق توجيه إنذار له (كلام سليم100%) ولكن الكرة كانت خارج خط المرمى يعني بلغة القانون ولغتهم أنها تجاوزت الخط فكيف لم ينتبها لذلك مع أن الصورة كانت واضحة حيث كان من المفترض عليهما توجيه ملامة لمساعد الحكم لعدم قيامه بواجبه برفع الراية ليحتسب حكم الساحة ضربة مرمى وليس (فاول) على اللاعب كما فعل واتخذ قرارا خاطئاً. ـ في المقابل ومن باب (إحقاق للحق وإعطاء كل ذي حق حقه) الحكم الدولي عبدالله القحطاني في برنامج (كورة) كان دقيقاً في توضيح الخطأ الذي وقع فيه مساعد الحكم وأن الكرة في الأصل حينما لمسها اللاعب بيده كانت خارج الملعب والقرار الصحيح احتساب ضربة مرمى وهنا جاء دور مقدم البرنامج (الفطن) زميلنا تركي العجمة (الخطير) في نقده وملاحظاته حينما بين (الجهد) الذي يقوم به مقيمو الحكام بما فيهم (المحللون) في القنوات الفضائية وذلك من خلال نموذج يستدعي تعبئته من قبلهم بمنتهى (الإخلاص) حتى تكون أحكامهم دقيقة وصحيحة ومن أجل ألا يقعوا في أخطاء لا تقل فداحة عن أخطاء الحكام ولا (يضللوا) الرأي العام بآراء لا تحقق الهدف الرئيسي من ظهورهم ودور (التوعية) الذي من المفترض أن يقوموا به على أكمل وجه. ـ من خلال متابعتي لهذه الحالة فأتت أيضاً على الزميلين (وليد الفراج وعادل الزهراني) القيام بأي تعقيب على لقطة واضحة بدون (إعادة) حتى ضيوف برنامجهما كانوا (نائمين في العسل) لم يعلقوا إطلاقا، إذن فما الفائدة من وجودهم جميعا بينما لو كانت هناك ضربة جزاء صحيحة أو مشكوك في صحتها لسمعت (الفتاوى) ومناداة يا مخرج لو سمحت (عيد) اللقطة. ـ هذه ملاحظات (ناقد) صحفي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حتى لا يأتي علينا من (يتفلسف) من بعض من لهم (يومين) في الإعلام وينكر على الناقد أن يقوم بدوره ورسالته مفضلاً خبراء التحكيم بأنهم بحكم (التخصص) هم الأقدر على تحليل أخطاء الحكام، فمن وجهة نظري (عين) الناقد أقوى وأفضل وتتميز بالشجاعة وأكبر مثال ركلة الجزاء التي لم يحتسبها حكم مباراة (الهلال والفيصلي)، فقد كان هناك إجماع من (الزيد والفودة والقحطاني) بأنها ليست ركلة جزاء وأن لاعب الفيصلي (مثل) على الحكم ويستحق البطاقة الصفراء، هذه الحالة مع احترامي لكل هؤلاء (الثلاثة) ركلة جزاء (100%) لا غبار عليها حتى لو استشهدوا بـ(ببلاتر) أو أرسلوا لـ(فيفا) مثلما فعل (المهنا) وهناك حالات (مماثلة) كان لهم رأي آخر (عملوا لها أكثر من مخرج) بلقطات وكلام أصبحنا (حافظينه) وأنا هنا حينما أستخدم هذه الحالة كمثال ليس لأن الهلال طرف في هذه المباراة، وقد يوجه لي الاتهام بذلك إنما لأؤكد أن هناك فرقاً بين عيون الناقد ومحلل حافظ نص وينبغي الاعتراف بهذه الحقيقة التي تفرض على المحللين الحذر وأن يكونوا (مخلصين) في أداء عملهم وإلا فإن النقاد لن يرحموهم.