فرحة (وزيرين)وتهنئة من الأعماق
وقد هممت بالكتابة مهنئا (الوزيرين) بالثقة الملكية على تعيينهما نائبين لوزير الثقافة والإعلام بمرتبة وزير، سألت نفسي سؤالا لا أدري حقيقة لماذا قفز على رأسي فجأة، وهو: (هل فرحة الأمير تركي بن سلطان بهذا الخبر السار جدا هي نفس فرحة عبدالله الجاسر أم أن هناك اختلافاً بسيطاً أو جذرياً بين (الفرحتين).
ـ بمنتهى الصراحة والأمانة الصحفية كانت الإجابة على هذا السؤال (الملغم) بمقارنة بين (مواطنين) شاءت الأقدار أن يحصلا على الثقة الملكية في توقيت واحد وفي موقع واحد تميل لمصلحة معالي الوزير (عبدالله الجاسر).. كاستنتاج بديهي جدا أتوقع أن يشاركني الكثيرون فيه من نفس منظور رؤية سريعة لابد أن تأتي في اللحظة الأولى عقب قراءة الخبرين، وحكم من الطبيعي جدا أن يصدر كحالة (انطباع) ولدت وتكونت تلقائيا دون(عمق) في البحث عن الإجابة لسؤال افتراضي، لا أظن أن معالي الوزير الأمير (تركي بن سلطان) سيلومني عليه وإن اعترض على قبول صيغة إجابة غير(عادلة).
ـ حينما اطلعت على السيرة الذاتية للأمير تركي بن سلطان على مستوى تعليمه الدراسي وتحصيله العلمي الجامعي، بدءاً من الثانوية العامة وحصوله على المركز (الأول) على مستوى المملكة العربية السعودية، ثم نيله درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود بمرتبة الشرف والمركز الأول على طلبة الكلية، والأهم من ذلك كله لقب (الطالب غير العادي) الذي حصل عليه بعد ما نال درجة الماجستير، حيث كان من بين ستة طلاب حصلوا على مرتبة الشرف الأولى من بين 19 ألف طالب، بالإضافة إلى المناصب التي عين فيها وفق نظام وظيفي تدرجي، (أيقنت) حينها أن فرحة الأمير تركي بن سلطان لن تقل عن عبدالله الجاسر، وإن زادت أكثر فمعه حق أن ينتابه مثل هذا الشعور، لأن وصوله لمرتبة (وزير) جاء بناء على (طموح) شخصي سعى إليه بجهده وجده واجتهاده عبر كفاح علمي طويل، و(تفوق) تميز به في مسيرة جدا (مشرفة) أهلته لتقلد مناصب عديدة إلى أن صدر القرار السامي بتعيينه (وزيرا).. تقديرا يستحقه لسخاء عطائه وإخلاصه لعمل تفانى طيلة حياته فيه، وخبرة كافية كشفتها (نجاحات) حققها في كل مرحلة من مراحل عمره الوظيفي
ـ في خضم هذه المشاعر، أدركت أن سبب طرح ذلك السؤال الذي قفز إلى رأسي فجأة يعود إلى رغبة في تقديم (تهنئة) من الأعماق لـ(وزيرين) لم أكن (مجاملا) لأحدهما في تقدير يستحقانه، راجيا من خلال (فرحتين) بهما أن أكون بالفعل قد وفقت في التعبير عن فرحة لخبر سار جدا لايخصهما وحدهما فحسب إنما لكل من يفرح لنجاح وتفوق الآخرين، وتطلعات لإنجارات تتحقق لوزارة الثقافة والإعلام والمنتمين والمنتسبين إليها بفكر وخبرة (وزيرين) سيكونان (عونا) لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، لبلوغ مزيد من التطوير والرقي على مستوى كافة المؤسسات الثقافية والإعلامية في القريب العاجل بإذن الله وتوفيقه.