من متى قلوبكم
على الجمهور السعودي؟
أثناء اطلاعي على خبر عكاظ المنشور أمس في الصفحة الأولى كعنوان رئيسي جاء نصه (لا لاحتكار الجزيرة مباريات المنتخب.. الرئاسة تلوح بالفيفا) ثم ما جاء من متابعة تهم القارئ ليكون على علم ومعرفة بكافة محتويات الخبر لا أخفيكم أنني (ضحكت) من أعماق قلبي كثيرا بعدما استوقفتني عبارة جاءت في صياغة تصريح صحفي لمصدر مطلع اختتم حديثه في الخطاب الرسمي الموجه لشركة (صلة) بقوله إن ما يهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب هو أن يتمكن الجمهور السعودي من مشاهدة منتخب بلاده.
ـ الله الله على هذه الغيرة الوطنية التي دبت في قلب هذا المسؤول وهو يعبر عن عمق مشاعر الرئاسة وتعاطفها الشديد تجاه الجمهور السعودي لتمكينه من مشاهدة منتخب بلاده حيث تساءلت(من متى قلوبكم على هذا الجمهور وأين كانت على مدى( 10) سنوات وأكثر ونحن كصحافة رياضية نطالب ونصرخ بأن يكون للرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم والتلفزيون السعودي موقف لمنع قناة الـ(الآر تي) ثم الجزيرة من( تشفير) مباريات المنتخب السعودي وكذلك بطولات الدوري السعودي لكن (لا حياة لمن تنادي) حيث ظل الجمهور السعودي (رهينا) للسياسة التسويقية (اشترك غصبا عنك تشوف الأخضر والدوري)؟
ـ سؤال محير جدا أغلب ظني أن القارئ الكريم سوف يشاركني في طرحه وهو ما الفرق بين ما كان يحدث من تشفير لسنوات وما قامت قناة الجزيرة به حاليا من(مساومة) في محاولة للحصول على جزء من مباريات الدوري السعودي؟!
ولماذا الآن أصبحنا نغني على نغم ووتر الجمهور السعودي أم أن الخطوة الجبارة
التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوجيه وزارة الإعلام بشراء بطولات الكرة السعودية ونقلها على قنوات الرياضية السعودية لينعم الجمهور السعودي بمشاهدة مباريات دوري بلده ووضع حد لاستغلاله حركت فينا (الحس الوطني) الذي أدى إلى التفكير بتقديم (شكوى) للفيفا وبذلك تصبح الرئاسة هي صاحبة(المبادرة) بالحفاظ على حقوق الجمهور السعودي بمشاهدة منتخب بلاده بـ(المجان ).
ـ حينما كانت هناك (مصالح) كان (التشفير) مطلبا لنقلة تطويرية في مجال التسويق الفضائي واليوم تغيرت النظرة والهدف (وسبحان مغير الأحوال) ولا أظن أن الشكوى سوف (تفيد) وتفرض على قناة الجزيرة ببيع مباريات المنتخب السعودي بمبلغ محدد لا (مساومة) ولا (مبالغة) فيه وأحسب أن كل المحاولات الحبية والدبلوماسية لن تجدي في (إقناع) القطريين إلا إذا كان هناك تدخل من القيادة الحكيمة وبمبادرة أخرى تسمح للجمهور السعودي بمشاهدة مباريات المنتخب عبر القناة الرياضية السعودية (مجانا) هذا هو الحل الذي من المتوقع حدوثه و(الفاصل) النهائي لمشكلة (لا لا احتكار) حلها عند (أبو متعب) الله يحفظه ذخرا لهذا الوطن ولأبنائه.