آه منك أنت يا (ضموري) 2ـ2
اكتفيت في مقال الأمس بالكتابة عن اللاعب الكبير محمد نور ورؤيتي حول قرار المدرب باستبعاده عن تشكيلة الأخضر دون إعطاء رأيي في اختياره للاعب الكبير ياسر القحطاني رغم تدني مستواه على مدى موسمين متتاليين حيث أحسست حينها بـ (بتأنيب الضمير) لأنني أتوقع أن عددا كبيرا من محبيه ربما ينتظرون مني توضيح موقفي من هذا الاختيار إن كان ريكارد (صائبا) في قراره أم لا وبالتالي لا يلام (ضميره) أو سأقول له (أه منك انت يا ضموري).
ـ حتى من غير محبيه لابد أنه يراودهم نفس الشعور وصوت حالهم يقول (هل يا ترى سوف تبيع ضميرك) وتدعم رأي المدرب الذي لم (يقنعهم) باختياره لياسر على اعتبار أن الجميع يعرف أنه (آوت أوف أوردر) إلا إذا كانت إدارة المنتخب قدمت له أشرطة قديمة حينما كان في فريقه والمنتخب نجما هدافا أو أنها أبلغته بناء على رؤية طبيب متخصص في علم النفس وبالذات فيما يتعلق بالنجوم الكبار من اللاعبين بأن اللاعب يمر بحالة نفسية ويحتاج إلى من يرفع معنوياته بضمه إلى المنتخب بعدما تخلى ناديه الهلال عنه ثم إنه لا يوجد حاليا في الساحة من يعوض غيابه وكان لابد من ضمه لقائمة الأخضر وفي ذلك جانب إنساني وافقهم عليه ريكارد والدليل حسب قوله (إن ضميره مرتاح) وربما أن أسلوب (القناص) ما زال يتوافق مع فكر المدرب الذي لم يتردد في ضمه ومعالجة المشكلة التي يعاني منها ولو حدث ذلك يعد (إنجازا) كبيرا له.
ـ رب سائل يسأل لماذا المدرب كان حاضرا مع ياسر القحطاني وغائبا عن محمد نور حيث كان بالإمكان أن يقوم بدور (عجز) عن القيام به ثلاثة مدربين سابقين للمنتخب وبالتالي يحقق (إنجازا) يسجل له وذلك عن طريق تقدير ومراعاة الجانب النفسي للاعب تألق في قيادة منتخب بلاده مبدعا على المستوى الفني بحيث يمنحه فرصة أخرى ليغير معه أسلوبه في التدريبات حتى يتأقلم مع فكر المدرب ومنهجه التدريبي ولو فعل ذلك لكسب معركة تجعل من ضمير ريكارد (مرتاحا) أكثر لأن تعامله مع أبنائه اللاعبين (منصف) جدا بلا فروقات بينهم تدعوه مستقبلا إلى تأنيب مؤلم ليقول آه منك يا ضموري.
ـ على كل حال أتمنى للاعبنا والنجم الكبير ياسر القحطاني كل النجاح والتوفيق في مهمته الوطنية مع المنتخب وأن يكون بالفعل عند حسن ظن المدرب ويخيب ظن من ذهبت ظنونهم بأن ضمه لقائمة الأخضر فرض عين على المدرب وليس عن قناعة منه وهذا مأمول منه بإذن الله حتى يبقى ضمير ريكارد مرتاحا جدا ولا يندم على قرار اتخذه.