إلى (صديقنا) العزيز
حينما كان الأمير نواف بن فيصل نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب وصف علاقاته بالإعلاميين بـ(الزمالة) وفي ذلك (تواضع) جعل له مكانة كبيرة في قلوبهم واستطاع خلال فترة زمنية أن يكسب غالبية الإعلام في صفه وبالتالي مكنته من (احتواء) الكثير من القضايا والإشكاليات عبر (تواصل) يتم بمكالمة هاتفية أو عن طريق استضافة مرئية أو مداخلة فضائية أملاً في توضيح لموقف حدث فيه التباس وأحياناً رغبة في زيادة جرعة (توعية) الجماهير الرياضية ولا يمنعه ذلك في بعض الحالات من تقديم (اعتذار) على خطأ عير مقصود أو قرار غير موفق وتلك ميزة (الكبار).
ـ وبعدما تم تعيينه رئيساً للرئاسة العامة لرعاية الشباب فضل أن تصل علاقته بالإعلاميين إلى مرتبة (الصداقة) وهي مكانة عالية جدا تفرض عليهم أن يكونوا في حالة (صدق) دائم سواء من خلال مهنية تحتم عليهم الاهتمام بالأخبار المرتبطة بالمنظومة العامة للرياضة السعودية الرسمية منها أو عبر اجتهادات جادة تسعى بمنتهى المصداقية إلى تحقيق السبق الصحفي مثلما حدث من محرر جريدة «الرياضية» الزميل عبد الرحمن النمر إضافة إلى ما يطرحونه من آراء نقدية تلتزم بمبدأ (الصدق) الذي يساعده على معرفة الحقيقة التي تؤدي إلى الاحتفاء بالعمل الناجح ومعالجة أي قصور وأخطاء تحتاج إلى تصحيح وإصلاح.
ـ من منطلق رابط (الصداقة) الذي أصبح يربطنا بالأمير الشاب نواف بن فيصل فإنني وجدت من واجبي من خلال صفة العلاقة التي حدد نوعيتها وكذلك الأمانة الصحفية أن أنقل له (انطباعات) دائرة وشائعة في الوسط الرياضي هذه الأيام بخصوص موضوع هبوط نادي الوحدة حيث إنهم يتداولون أن السبب الحقيقي ليس له أي ارتباط بمباراة الوحدة والتعاون إنما مرتبط بسلوكيات إدارية غير نظامية قامت بها إدارة نادي الوحدة عن طريق (تجاوزها) للمرجعية الرسمية التي يتبع لها كل ناد رياضي متمثلة في الحصول على الموافقة بإقامة المباراة النهائية على كأس ولي العهد وكانت بين الوحدة والهلال على أرض ملعب الشرائع في مكة المكرمة إلى جانب تعيين الشيخ صالح كامل رئيساً لهيئة أعضاء الشرف مما (أغضب) ذلك الأمير نواف بن فيصل وهو على (حق) ولا يلام على أي (موقف) يتخذه رغبة منه في المحافظة والالتزام بآلية (نظام) غير قابل لكائن من كان (كسره) وإلا فإن الصورة العامة للمرجعية المباشرة لأي جهة كانت مادام هناك من يتدخل في مهام مسؤولياتها وصلاحياتها (تهتز) بما يؤثر ذلك على مكانة المسؤول وشخصيته.
ـ أعلم الحكمة القائلة (ليس كل ما يعلم يقال)، إلا أن علاقة الزمالة والصداقة تطلبت مني (مصارحة) الزميل والصديق نواف بن فيصل بهاتين المعلومتين (الشائعتين) واللتين لا أدري إن كانتا صحيحتين أم لا، ولكن هناك مثل دارج يقول (لا يوجد دخان بلا نار)، ومثل آخر يقول (العيار يلي ما يصيب يدوش)، وهذا لا يمنعني من مطالبة رئيس نادي الوحدة بتقديم اعتذار لأميرنا المحبوب ولو أدى الأمر إلى تقديم (أبو رامي) استقالته من رئاسة نادي الوحدة وهي إجراء لا يمنع القيام به (إرضاء) لشخصية (صدمت) بهذه التجاوزات، وأيضا في سبيل الحفاظ على حقوق نادي الوحدة فليس من المعقول أن يتسبب الوحدوايون في هبوطها نتيجة أخطاء فادحة ارتكبوها دون معرفة عواقبها الوخيمة على الكيان.
ـ هذا رأيي بكل بساطة أكتبه بـ(بتواضع) أمير وضعنا في منزلة (الصديق)، فأرجو أن يتقبله مني برحابة صدر والله المستعان.