الوهم الكبير
سبق لي أن راهنت على أن الوحدة سوف تكسب الاحتجاج الذي تقدمت به للمحكمة الدولية إلا أنني في اليوم التالي مباشرة تراجعت عن رهاني على إثر احتجاج بعض من القراء المشجعين لناديي القادسية والتعاون الذين طالبوني التزام (الحياد) ككاتب ويبدو أن هناك من القراء لم يقرأوا مقال (التراجع) عن ذلك التحدي الذي أطلقته فراسلوني عبر جوالي مطالبين الوفاء بوعدي وبالتالي إعلاني (اعتزال الكتابة) .
ـ جميل جدا أن تجد من يتفاعل معك ومع ما تكتب حتى ولو كان هناك من يتمنى (موتك) ولهذا سوف افترض من باب (حسن الظن) أن أولئك الذين لم يطلعوا على مقال التراجع أنهم بالفعل لم يقرأوه لظرف ما منعهم من ذلك أو لسبب آخر وجدوا فيه ضالتهم لـ(التخلص) مني لأحقق رغبتهم في اعتزال الكتابة ليرتاحوا من همسي اليومي والذي ربما (مزعج) جدا لهم لأن في محتواه لا يتوافق مع رغباتهم وميولاتهم ولهذا سوف احترم حقهم (الأدبي) بالرد على رسائلهم وأقول لهم بأنني في جميع الأحوال لم (أخسر) التحدي على اعتباران المحكمة لم تنظر في القضية وتصدر حكمها لمصلحة الوحدة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم إنما رفضت البت فيها لأنها غير (متخصصة) في هذا النوع من القضايا (هكذا فهمت) من خلال خطاب الرد المرسل من (cas) بالتأكيد النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم ولوائحه لا يسمح بالذهاب للمحكمة الدولية بما يعني أنني مثل الوحدة واتحاد كرة القدم لم يكسب أو يخسر أحدهما القضية ليبقى الأمر (معلقا) في قبضة أمير الشباب والرياضة بحكم أنه المسؤول (المختص) الذي لوحده يملك حسب الصلاحيات الممنوحة له حق اتخاذ القرار.
ـ مازلت إلى يومنا هذا غير قادر على استيعاب فهم أن الجهة التي سمحت بلجوء إدارة نادي الوحدة ويوجد بها عدد مميز من (القانونيين) إلى المحكمة الدولية وهي لا تعلم (مسبقا) بأن هذه المحكمة ليس من (اختصاصها) مثل هذه القضايا ونفس الشيء لنادي الوحدة ومحام كبير بمكانة و(خبرة) المحامي أو (المستشار) خالد أبو راشد تم الاستعانة به أنه هو الآخر أيضا لا يعلم بـ (اختصاصات) هذه المحكمة أو بـ(الإجراءات) التي من المفترض أن يتبعها الطرفان مسبقا أو (يتفقان) علي القيام بها قبل رفع أوراق القضية للمحكمة الدولية وتلك لعمري (ضربة قاضية وقاصمة) لرجال (القانون) الذين اعتقدنا أن انضمامهم إلى المنظومة الرياضة لكرة القدم سواء على مستوى اللجان أوفي الأندية سيكون لهم أثر (إيجابي) في دعم الأنظمة والقوانين وإضافة جيدة لإيجاد أرضية تؤدي إلى ضرورة اهتمام العاملين في الأندية واللجان بـ(التخصص) .
ـ بصرف النظر عمن كسب وخسر في هذه القضية (شكليا) إلا أن الخاسر (الأكبر) ضمنيا من وجهة نظري هو كل من عاش طيلة الفترة الماضية على (وهم كبير) أننا أمام نقلة كبيرة وتحول جذري تسمح للأطراف المعنية بالاستفادة من مبادرة الرئيس العام لرعاية الشباب حيث أن النتيجة العامة التي خرج بها الجميع كانت (مخيبة للآمال) لعدم (الاقتناع) بموقف ورد المحكمة الدولية ولا بمبررات رجال القانون عندنا.