2011-08-16 | 18:00 مقالات

تركي بن سلطان وجائزة القدسي‎

مشاركة الخبر      

يعد حضوري حفل الجائزة السنوية التي تحمل اسم أستاذ المعلقين الرياضيين زاهد قدسي (رحمه الله) والذي أقيم مساء يوم الأربعاء الماضي وفاز بها في هذا العام المعلق القطري يوسف سيف تأثرت كثيراً لعدم تواجد التلفزيون السعودي بإحدى قناتيه الرياضيتين كجزء من مسؤولياته في التفاعل مع هذه المناسبات التي وإن كانت تحتوي على (لمسة وفاء) من الابن إبراهيم وإخوانه وأخواته تجاه الأب والمربي القدير فإن لها أهداف تحفز على المنافسة الشريفة لتطوير القدرات والإبداع في العطاء وذلك في مجال كان يهتم به الراحل والذي أفنى حياته في خدمة التعليق الرياضي إذاعيا ثم تلفزيونيا.
ـ تأثري هذا رغم ما فيه من (ألم) يحاكي مسببات (غياب) ليس له أي (مبرر) في توقيت رمضاني تقل فيه البرامج ولا يوجد ارتباط مسبق بنقل مباراة محلية أو خارجية حيث كان من السهل جدا أن تبادر القناة الرياضية السعودية بتغطية حفل الجائزة والذي لم يستغرق وقتاً طويلا قارب في كل فقراته (45) دقيقة، وقد كان بإمكان برنامج (فوانيس) التنسيق مع اللجنة المنظمة لهذه الجائزة بحيث (تخصص) حلقة تقدم من موقع الحدث والاستفادة من ضيوف الحفل وعريس المناسبة لإثراء البرنامج بآراء وأفكار قيمة عن التعليق الرياضي خاصة أنه كان
بين المتواجدين بالإضافة ليوسف سيف الزميل القدير علي داوود وغازي صدقة وأحمد عيد وفوزي خياط وجواد فاسي وفريد مخلص ورجاء الله السلمي الذي كان مبدعاً كعادته في تقديم فقرات الحفل إلى جانب نخبة من الإعلاميين والرياضيين الذين لبوا الدعوة تقديرا لرجل مازال في القلوب (حياً) بصوته المتميز ودماثة خلقه وإنجازاته.
ـ في الموسم المنصرم وفي مثل هذه الأيام المباركة أقيم هذا الحفل وقامت القناة الرياضية بنقل وقائع الحفل وحينذاك تفاءل الجميع مع هذه المبادرة لعلها تصبح وتتحول إلى عادة سنوية كلمحة وفاء وتقدير من التلفزيون السعودي لأحد أبنائه الذين ساهموا مع بداية نشأته في ظهور وتقديم البرامج الرياضية والتي باتت اليوم نموذجاً لتلك البدايات وكفاح سنين لرواد نفخر ونعتز بهم.
ـ إنني (أتعشم) كثيرا في مساعد وزير الإعلام المشرف العام على القنوات الرياضية بالتلفزيون السعودي الأمير تركي بن سلطان الذي عرفناه متجاوباً مع الإعلام بكافة قنواته فيما يطرح من آراء هادفة وبناءة وفياً بطبعه مع كل من شمروا سواعدهم لخدمة هذا الوطن بحيث تتبنى بدءاً من الموسم المقبل إحدى قنوانتا الرياضية والتي أصبحت (ست) قنوات (جائزة زاهد قدسي) ولا يكتفى بالنقل المباشر إنما تشارك قناتنا الرياضية بجزء من نفقات الحفل وجوائزه خاصة وأنني سمعت بـ(أم أذني) المعلق القطري (يوسف سيف) أثناء إلقاء كلمته وفي تصريحات صحافية بأنه على أتم الاستعداد لـ(دعم) هذه الجائزة من جميع النواحي، وكرر هذه الرغبة في حديث موجه لابن الراحل، فهلا يا أمير تركي كنا (السباقين) في تبني ودعم هذه الجائزة، فنحن أولى بها والأحق بأن نكون الأقرب لأبناء زاهد قدسي في وفاء يرجون منه (بر والدهم) بالدعاء له في هذا الشهر الفضيل.