مبروك للأهلي والاتحاد
لأول مرة أرى مشهدا (حضاريا) في مواقف ملعب الأمير عبدالله الفيصل وفي كورنيش جدة حدث أمام عيني ذكرني بجمهور سوينجام الكوري حينما فاز الاتحاد عليه بالخمسة وانتزع منه البطولة القاريةعام2005م حيث بادل ذلك الجمهور في الملعب والشارع والمطار اللاعبين فرحتهم بالإنجاز الذي تحقق بمنتهى (الروح الرياضية) من خلال الابتسامة والتصفيق وإشارات النصر والمباركة وهذا ما حدث من جماهير الاتحاد التي على الرغم من غضبها وحزنها إلا أنها كانت (نموذجا) رائعا لمفهوم التنافس الرياضي الشريف الذي يبدأ في الملعب وينتهي فيه بكل جوانب العطاء والحماس التي عادة ما تكون حافزا للنصر وتلك لعمري(بطولة) لوحدها لم يستطع أي جمهور في بلادنا تحقيقها وربما أيضا في العالم العربي.
ـ مادعاني إلى الكتابة أولاً عن هذه(الظاهرة) التي استرعت انتباهي ونالت إعجابي هو رغبتي الشديدة في أن يمارس الإعلام الرياضي دوره الحقيقي في نشر ودعم مثل هذه الأخلاقيات التي سوف تساهم بدون أدنى شك في تقزيم التعصب الأعمى الموجود بين الغالبية العظمى من شرائح مجتمعنا الرياضي ليساعد أيضا تدريجيا في تخفيف الاحتقان الجماهيري إلى أن يتم القضاء عليه نهائيا.
ـ ليسمح لي القراء الكرام وبالذات الأهلاويين منهم بمقدمة تهنئة خصصت بها الجمهور الاتحادي لقناعتي بأن ذلك المشهد الفريد هو أسمى وأبلغ معاني الفرح التي يجب أن نهتم بها ولعلني لا أبالغ إن قلت إنني شاطرت الأهلاويين فرحتهم بـ(أغلى) الكؤوس والذي كان منذ بداية البطولة (يغازلهم)علنا في أن اللقب لن يذهب لغيرهم بالنظام بالقانون بالحظ بأي طريقة كانت فالكأس (أهلاوية) رغما عن أنوف الأندية الأجدر التي كانت تستحق كسب هذه البطولة سواء كان الشباب أوالاتحاد.
ـ لهذا نبارك للأهلي رئيسا وإدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير حصد هذه البطولة وأهنئ على وجه الخصوص الجماهيرية الأهلاوية التي كما قال (حبيب الأهلاويين)الأمير خالد بن عبدالله إنها الرقم (واحد) في تمكين الأهلي من نيل البطولة، والتهنئة أيضا لهم بتمثيل فريقهم الكروي في المحفل الآسيوي مشاركا الهلال والاتحاد والاتفاق مهمة(وطنية) أتمنى لهم جميعا كل التوفيق فيها من خلال فكر وجهد وعطاء لا يلغي كل(التعب) السابق وتصبح البطولات المحلية التي حققتها الأندية المذكورة لا قيمة لها إلا بحجم ومكانة وتأثير المناسبة في وقتها.