2011-06-23 | 18:00 مقالات

أخطبوطنا أم أخطبوطهم ؟

مشاركة الخبر      

ـ لا يمكن أن تكون نتيجة مباراة الإياب بين فريقي الأهلي والوحدة والتي انتهت بـ (4ـ1) لمصلحة صاحب الأرض والجمهور هي (مقياسا) لتقيم مستوى لاعبي الأهلي على اعتبار أن (الفوارق) الفنية والمادية والعناصرية غير (متكافئة) بين الناديين ولكن و (الحق يقال) إن الروح والعطاء الذي قدمه (نجوم) الراقي يدعونا إلى القول بأن الأهلي هو الذي كنا نعرفه في هيبة فريق نغني طربا له (يسلام سلم) والذي كان ينتمي إلى قبيلة أندية (الكبار) بعدما تنازل عنها فترة من الزمن إلا أنه (عاد) في ثوب جديد مقدما نفسه في مباراة الإثنين الماضي بأن له نفس (حظوظ) الاتحاد في تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين إن لم تكن (أكثر) لأسباب سأذكرها لكم في همس الغد بإذن الله مدعمة بالأدلة والبراهين على أن الكأس (العالية) تخطب ود الأهلي هكذا يبدو لي وليس من خلال (أخطبوط) مات ولم يستطع (إنقاذ) حياته من (الحسد) والموت.
ـ ربما يستعجب القارئ الكريم ذكري لأخطبوط (كأس العالم) الذي كسب كل التوقعات إلا أنه فشل في أهم (توقع) تتيح له فرصة حياة أطول ليواصل توقعاته في كأس العالم المقبلة وهنا (مربط الفرس) لحكاية (كذبة) كبيرة صدقناها ماتت بموته وأكاد أراها اليوم (حية) بترويج (محبوك) ومرتب له (إعلاميا) يعطي الاتحاد لقب البطولة قبل أن تقام المباراة وفق فكر مرتبط بما يسمى بـ (النفخ والتخدير) مع أنها أساليب معروفة أهدافها و (مكشوفة) خباياها
إلا أنها تبقى (مرغوبة) عند طرف يلعب على وتر الجوانب (النفسية) أكثر من أن تكون فنية على العكس تماما من أخطبوط كان هناك من
يلعب باسمه في قراءة جيدة لمستوى الفريقين وهذا ماجعل توقعاته صحيحة لجميع مباريات بطولة (كأس العالم) .
ـ أصبح معسكر أي فريقين أمامهما مواجهة مصيرية يفضل استخدام أسلوب (تضخيم) الفريق المنافس في مقابل (التقليل) من شأن الفريق الذي نحبه ونميل إليه تحت ذريعة (الخوف) من غرور يداهم اللاعبين ويفقدهم تركيزهم وفي كلتا الحالتين هو بسلاح (ذو حدين) قد يؤدي إلى الوقوف مع أصحاب (النوايا الحسنة) ويدعم توهج فريقهم بينما من ذهبت نواياهم نحو (التضليل) فقد يكون السبب (الرئيسي) في هزيمة مهدت (الإحباط) لدى لاعبين كانوا في حاجة ماسة إلى من يرفع معنوياتهم ويزيدهم (ثقة) لمواصلة تألقهم وإنجاز متوقع منهم.
ـ دعوني أضرب لكم مثالين أولهما لو كتب صحفي أهلاوي مقالا توقع فيه (تكرار) أربعة (كأس) الملك لنهائي أقيم عام (1399) هجري هل نعتبر توقعه هذا (مبالغا) فيه أم أنه (حلم) من المستحيل تحقيقه؟! أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال من وجهة نظري سوف تأتي وفقا
لـ (حقائق) استند عليها عبر (مقارنة) بين اتحاد (كرامر) الذي كان (مرشحا) للبطولة نظير مستويات فنية قدمها قبل تلك المباراة وأهلي في ذلك الموسم خارج التغطية والتوقعات.
ـ وماذا لو قال صحفي (اتحادي) بأن فريقه سوف يعيد ذكرى (8ـ2) على اعتبار أن الأهلي (متهالك) وإن فاز على الوحدة بـ (أربعة)
والنمور في (قمة) تألقهم فهل يجد من يعارضه حسب رؤية واقعية نحو (رقم) لا يمكن أن يتكرر في هذا العصر مهما كان (ضعف) الأهلي (وقوة) الاتحاد ؟!أعتقد أن إجابة هذا السؤال في عالم الكرة من الممكن جدا أن يعيد (التاريخ) نفسه ولكن (منطقيا) أرى أن ذلك ضرب من (الخيال) .
ـ ما أريد الوصول إليه من خلال طرح هذين (المثالين) هو تقديم (مقارنة) بين جيل (صحفي) محبط (يهزم) ناديه قبل إقامة المباراة من منظور يهتم بـ (علم نفسي) لاعلاقة له به وجيل (صحفي) كان وما يزال (يدعم) ناديه من خلال (خبرة) وحنكة إعلامية إلى جانب (موروث) تاريخي سمح له بقراءة قريبة إلى (أخطبوط) كان هناك من (يتوقع) له بفكر (خبير) وللحديث بقية غدا بإذن الله.