2011-06-16 | 18:00 مقالات

وحدة التونسي أم أهلي زمان؟‎

مشاركة الخبر      

لسنوات عديدة كان للفريق الأهلاوي سطوته القوية على فريق نادي الوحدة، وكانت الهزيمة على قلوب مشجعه (زي العسل) أهون بكثير من خسارة اتحادية (ترهق) أعصابهم وتقلق منامهم، حتى إن البعض فسر أن هذا (البرود) الوحداوي فيه من الدلالات على أن النادي المكاوي أصبح (فرعاً) للنادي الأهلي، ولكن في السنوات الثلاث الماضية بدأ (يتقهقر) مستوى (الراقي) وبالتالي أصبح لافرق بينه وبين الوحدة من ناحية تنافس يلتقيان فيه، من خلال معادلة لايهم أن (تساويا) فيها على اعتبار أن كلا الناديين باتت طموحاتهما (محدودة) على مستوى بطولة الدوري، وإن كان الوحدة هذا الموسم توجه في تركيزه على بطولات (النفس القصير) أملا في إعادة أمجاده ورغبة من إدارة (التونسي) في دعم خزينة النادي بجوائز مالية تخفف عليه ولو جزءاً بسيطاً من الأعباء المالية التي يتحملها بمفرده، وقد نجح في الوصول بالفريق الوحداوي لنهائي كأس ولي العهد وهو عازم في الوقت الحاضرعلى تخطي عقبة الأهلي ليصل بالوحدة إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، فإن كسب لقب هذه البطولة يكون قد حقق (المستحيل) الذي سيرفع من أسهمه عند شرائح كافة المجتمع المكاوي، وإن كان لقب (الوصيف) من نصيبه للمرة الثانية هذا الموسم فذلك لعمري (إنجاز) يسجل له كقفزة كبيرة في مسيرة نادي الوحدة الذي غاب عن منصات البطولات (نصف) قرن.
ـ أما الأهلي الذي أرى أنه لو وفق في تجاوز الوحدة هذا المساء ثم في مباراة الإياب فإنه لن(يفرط) في النهائي، وبطولة لا أبالغ إذا قلت سوف تساهم في إيجاد نقطة تحول في مسيرة الأهلي الموسم المقبل، لتعود قلعة الكؤوس لسابق أمجادها بإذن الله وتوفيقه، حيث إنه من غير المعقول ناد يرأس أعضاء شرفه الأمير خالد بن عبدالله ويقود مهمة إدارته الأمير فهد بن خالد يكون خارج المنافسة، أوعلو واجهته الرئيسية لاتمثل هيبة الفرق (الكبار) والذي كان في يوم من الأيام واحدا منها، بارزا ببطولاته وإنجازاته السنوية التي لاتختفي عن الأنظار إلا لفترة قصيرة ثم تعود.
ـ أما بالنسبة للزمن الحاضر الذي يتحدث عن مباراة اليوم التي ستجمع الفريقين، فإن كل المؤشرات الفنية ترجح كفة الفوز للفريق الوحداوي، على العكس تماما عما كان في علم (الماضي)، حيث كانت كل التوقعات تذهب في مصلحة الفريق الأهلاوي، ولعل مايؤكد صحة رؤيتي المستويات التي قدمها الفريقان ونتائجهما في دور الثمانية، إذ إن تفوق الفريق الوحداوي على الفريق الاتفاقي في مباراة الذهاب ثم بالأهداف في مباراة الإياب ناهيكم عن تأهله لنهائي كأس ولي العهد عبر بوابة الاتفاق الذي قدم في هذا الموسم أفضل مستوياته الفنية ونتائجه، بينما حال الفريق الأهلاوي لا(تسر) محبيه إطلاقا حتى فيما يتعلق بتأهله لدور الأربعة لم يكن (مستحقا) عن جدارة على أرض الملعب إنما كانت بمثابة (هدية) حصل عليها نتيجة (خطأ) قانوني أوصله لهذه المرحلة التي (أنعشت) الأمل عند من فقدوه.
ـ وعلى ضوء هذه الحقائق أتوقعها (وحداوية)، إلا إذا كان للأهلاويين كلمة أخرى (يغازلوا) من خلالها ذكريات جميلة يؤكدون علو كعبهم وهم في أسوأ حالتهم.