2011-05-26 | 18:00 مقالات

بأمر (اتحادي) تأجيل(الحلم) الهلالي

مشاركة الخبر      

فرق كبير بين من يملك صلاحيات أنظمة مطاطية تمنحه القدرة على إصدار القرار وفقا لأهواء ومصالح خاصة ومن لديه (الحق) في أن يتخذ قرارا على مرأى عيون البشر حسب (قانون) واحد يطبق على الجميع لا يوجد فيه (استثناءات) إنما يفرض مسؤولية الالتزام به (مقومات) نجومية لاعبين قالوا كلمتهم الأخيرة في الملعب وليس في المجالس أو على ورق مطبوع ويبلغ لمن يعنيهم الأمر.
ـ من شاهد مباراة الأمس تأكد له من بيده قرار البقاء أو (التأجيل) حيث أصدر محمد نور وزملاؤه أمرا (اتحاديا) يقضي بتأهل النمور إلى دور الثمانية في البطولة الآسيوية و(تأجيل) آمال ومطالب الزعيم إلى أجل غير مسمى وحتى إشعار آخر وقد بدأ سريان مفعول هذا الأمر عقب إعلان صافرة الحكم الكوري نهاية اللقاء فوز ثمين و(تاريخي) حققه نادي الوطن على الزعيم قوامه (3) أهداف وذلك بـ(بتوقيع) نونو أسيس وعبد الملك زيايه وبـ(بصمة) معالي الوزير محمد نور.
ـ بصرف النظر عن هذا القرار الاتحادي الذي جاء توقيت الإعلان عنه في الوقت (المناسب) وفي حضرة جماهير (الإتي) وبشهادة جماهير الهلال فإن الذي يشرح الصدر أن كلا الفريقين على أرض الميدان قدما صورة (مشرفة) جدا عن الكرة (السعودية) وأكدا من خلال مجريات اللقاء مدى (ثقلهما) على مستوى الكرة الآسيوية وخروج رمز من رموز أبطال (العقد) الأخير من الألفية (الثانية) يعد في واقع الأمر (خسارة) كبيرة جدا لهذه البطولة بكل المعايير الفنية والجماهيرية أيضا.
ـ كما أنه من الجوانب التي رصدتها مواجهة الثلاثاء التاريخية (نجومية) اللاعب الكبير العملاق (الأسطورة) محمد نور الذي أثبت من خلال عدة (وعود) قطع على نفسه إذا قال (أوفى) وسبق أن لمحت إلى ذلك في مقال نشر بالأسبوع قبل الماضي لتؤكد كتيبة (النمور) بقيادته هي بالفعل من (تتحكم) في الاتحاد على مستوى المستطيل الأخضر وليس كمن حاول عمل (شوشرة) للتأثير على علاقة اللاعب بناديه بعد التصريح الصحفي الذي أطلقه قبل إقالة المدرب البرتغالي توني إليفيرا حينما قال بأنه حسب وجهة نظره (يخبص) وهو رأي فيه كثير من الصحة لا يعني إساءة لفظية للمدرب أوالتدخل في شئون إدارة الكرة أو إدارة النادي ولا يفوتني أن أبدي (إعجابي) الشديد الذي لا يمكنني إخفاءه تجاه لاعبي الفريقين على الروح الرياضية كذلك الحال فيما يخص جماهير الناديين أما بالنسبة للحكم (الكوري) فقد كان أحد أبرز نجوم اللقاء وسببا رئيسيا في (نجاح) المهرجان الكروي الآسيوي.
ـ في الختام رغم كل الظروف التي واجهت إدارة (علوان) قبل هذه المباراة بدءا بمسلسل التعادلات وانتهاءً بقضية توزيع التذاكر إلا أن الاتحاديين استطاعوا بطريقة وأخرى تحقيق نجاح باهر جدا في (عزل) اللاعبين عن أي (مؤثرات) إعلامية وذلك من خلال (إشغال) الإعلام بـ (جولات) من المناورات (الملعوبة) بعناية فائقة أدت بلوغ أهدافها حيث كسب العميد الجولة الأخيرة أمام الجميع بـ(الضربة القاضية) وخيرها في غيرها (تفرج) بإذن الله لكل (الحبايب) والعزال كمان وكما سبق لي أن أكدت (ماكو فكة ياهلال) وهذا ما حدث على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مواجهة كان النمور أبطالا في ليلة فرضوا سيطرتهم وهيمنتهم على مجريات المباراة ليحققوا انتصارا حرم الهلاليين من (حلم) ظلوا عقدا من الزمن ينتظرونه وكذلك من رقم قياسي كادوا أن يحطموه هذا الموسم إلا أن الاتحاد ألحق بهم (أول) هزيمة بما يدل على أن (العميد) هو الأقوى على الرغم من كل الظروف التي واجهته منذ انطلاق الدوري السعودي.