2011-05-18 | 18:00 مقالات

اللاعب (الشجاع) يعترف ويرفض ويعتذر‎

مشاركة الخبر      

على إثر المقال الذي كتبته بالأمس حول نجم كبير كان يلعب في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد عقب تصريح نشر له حول المدرب البلجيكي ديمتري والذي تعاقدت معه إدارة النادي مؤخراً تلقيت اتصالاً منه على الرغم من أنني لم أذكر اسمه إلا أنه كان (شجاعا) في تعامله مع الرأي الذي طرحته والنقد (القاسي) الموجه إليه حيث (اعترف) بأنه أخطأ خطأ كبيراً في (توقيت) ظهوره إعلاميا مؤكدا أنه لم (يتعمد) ذلك من أجل (استغلال) الموقف كـ(فرصة) للنيل من المدرب الذي كان في يوم من الأيام على خلاف معه، موضحاً في نفس الوقت أنه لا صحة إطلاقا لما أشرت إليه في همسي بأنه (طرد) من ناديه وأن الوصف الذي استخدمته (يعتب) على عتبا شديدا بحكم أنه لا يمثل (الحقيقة) إنما جاء تركه للنادي بـ (إرادته) وقرار اتخذه مفضلا (الابتعاد) بمنتهى الهدوء، ورافضا كل العروض التي قدمت له من أندية أخرى على اعتبار أنه لا يجد نفسه في غير الاتحاد، ورافضا أيضا الدخول في أي شكاوى أو مهاترات تؤثر على علاقته بهذا الكيان ورجاله ومحبيه.
ـ أما بخصوص رأيه في المدرب فقال لا أنكر أنني (ندمت) على أنني (استغللت) استغلالاً خاطئاً إلا أنني (مقتنع) تماما بكل كلمة نطقت بها في ذلك التصريح على أنني والله (يعلم) وشاهد على ما في قلبي بأنني أتمنى له من أعماقي التوفيق والنجاح في مهمته وأيضا أن يحالف الفوز الفريق الاتحادي في مباراته المقبلة أمام الهلال وتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بإذن الله تعالى، (مختتماً) حديثه بأن اتصاله الهاتفي مبني على رغبة في توضيح وجهة نظره لـ(سوء فهم) نتج عن تصريح فات عليه أن توقيته غير (مناسب)، وتقديرا أيضا لكاتب هذه السطور الحريص جدا على ألا تتشوه صورته كلاعب وصديق عنده.
ـ لا أخفي على القارئ الكريم كم أنني تأثرت جدا بمكالمة هذا اللاعب (النجم) وذلك لعدة أسباب أولها (شجاعته) بالاتصال دون أي حرج من أنني لم أشر إلى اسمه بما يدل على نقاء سريرته و(براءته) من اتهام كنت أعتقد أنه (مدان) فيه، أما السبب الثاني فهو إحساسي بأنني (أخطأت) في حقه حينما وصفته باللاعب (المطرود) بعدما علمت منه أنه هو الذي قرر (الابتعاد) دون محاولة منه لإثارة أي (مشاكل) ضد ناديه الذي ترعرع ونشأ فيه ويدين له بالفضل على كل ما قدمه له طيلة مشواره الكروي معه من مكتسبات عظيمة تحققت له من أبرزها محبة (الجماهير) الاتحادية، أما السبب الثالث والأخير فهو (شجاعته) بالاعتذار عن خطأ وقع فيه عن غير (قصد) وهو صادق في كلامه لأنه وقع (ضحية) إعلام (استغله) للإساءة للمدرب دون أن يدري عن النوايا السيئة والخبيثة.
ـ وبنفس شجاعة هذا اللاعب (المعلم) في سلوكه ونجوميته أقدم له أيضا (اعتذار) شديد اللهجة لصفة (المطرود) التي أعترف بأنني لم أوفق في اختيار اللفظ (المناسب) مثلما هو لم يحسن التوقيت (المناسب) متمنياً له حياة سعيدة وأن نراه قريبا جدا في (خدمة) ناديه خاصة وأن لديه الرغبة الأكيدة متى ما وجد الأجواء (الصحية) التي تساعده على ذلك.