2011-04-28 | 18:00 مقالات

من الذي (رشح) المسحل لنواف؟

مشاركة الخبر      

عقب اطلاعي مساء أول أمس الثلاثاء على خبر تعيين محمد المسحل عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق رئيس لإدارة منتخبات كرة القدم على مختلف فئاتها السنية، وقراءتي لسيرته الذاتية على شاشة القناة الرياضية السعودية التي كانت (السباقة) في نشر هذا الخبر قبل أي برنامج تلفزيوني يقدم من قنوات فضائية أخرى تداعى في خاطري وفي حينها سؤال مهم وهو، من الذي (فكر) في هذه الشخصية و(زكاها) لدى الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
ـ لقد سبق لي مراراً مشاهدة الأخ محمد المسحل والاستماع إلى تصريحاته فيما يخص الشأن الاتفاقي، وكذلك آراءه الشخصية أثناء استضافته في برنامج (مساء الرياضية)، وكنت دائماً معجباً بهدوئه وأطروحاته الجيدة، وثقته في نفسه، ولكن لم أكن على علم و(معرفة) بسيرته الذاتية والتي أعطتني انطباعاً جيداً كوّن لدي (قناعة) إلى حد كبير بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، إلا أنني عدت من جديد إلى مربع السؤال السابق وهو، من الذي رشحه لهذا المنصب المهم علماً بأنه لم يسبق له أن عمل في إدارة الكرة بناديه بما يدعو إلى طرح سؤال آخر قد يتبادر إلى الأذهان الآن أو يقفز مستقبلاً حول حجم (خبرته) في هذا المجال، وهل من (الضروري) توفرها ليحقق النجاح المأمول منه؟
ـ كل هذه الأسئلة الأخيرة (المتراكمة) تجاه هذه الشخصية (الغامضة) بالنسبة للإعلام والجمهور الرياضي لا تعني لي شيئاً على اعتبار أن هناك نماذج أسماء من الماضي بسبب خبرتها منحت (الفرصة) إلا أن النجاح الذي حققته كان (ضئيلاً) جداً لا يوازي سمعتها وتاريخها الكروي، وهنا عدت مرة ثالثة إلى السؤال الذي يطاردني وهو من الذي (فكر) في المسحل؟
ـ ربما أن الأمير نواف بن فيصل أعجب هو الآخر بشخصيته من خلال ظهوره التلفزيوني القليل، ولكن هذا (لا يكفي) ولابد من وجود شخص هو من (فتح الخط) وكشف القناع (الجميل) عنها وعلى ضوء ذلك جاءت (الموافقة) بعد مفاوضات استغرقت وقتاً (طويلاً) تم من خلالها وضع (النقاط على الحروف) التي شجعت (المسحل) على قبول العرض في مقابل (التضحية) بمميزات ليست بالسهلة يحظى بها في عمله السابق وحياته العملية الأخرى بصفة عامة حفزت بالتنازل عنها بعدما قدمت له (الضمانات) الكافية ليعمل (متفرغاً) كمسؤول عن إدارة المنتخبات مع منحه (استقلالية) القرار بما تساعده على تحقيق النجاح..هكذا (أتوقع) من خلال قراءتي لسيرته الذاتية.
ـ حتى الآن لم (أجب) عن السؤال الذي يطاردني وأنا في (الحقيقة) لا أعرف إجابته، ولكن الأهم من ذلك كله أحسب أن الأمير نواف بن فيصل بدأ يضع يده على (الجرح) فيما يخص ما تزخر به بلادنا من كوادر (وطنية) تحتاج من يبحث عنها ومن يمنحها الفرصة للاستفادة من طاقاتها بدلاً من إهمالها والاستعانة بخبرات أجنبية، بما يدعوني هنا إلى تقديم خالص شكري وتقديري لمن كان له (دور) في اختيار (المسحل) ورشحه لأمير الرياضة والشباب.
ـ اعترافي بعدم معرفتي الأكيدة بمن كان له دور في دعم هذا القرار، إلا أنني أملك ملامح الشخصية التي ساهمت في هذا الترشيح حينما عبرت عن رأي من خلال برنامج (في الجولة) بعدما استعرض زميلنا وليد الفراج أسماء (المرشحين) لإدارة المنتخبات السعودية ولم يكن (المسحل) من بينهم وسألني عن رأيي الشخصي كـ(إعلامي) فقلت له بنص الحرف الواحد كلها (تمويه) ولا أنصح بأي اسم منها، وحدث ما توقعته لـ(طبخة) إعلامية فهمتها على الطائر.. تهانينا الحارة للأخ محمد المسحل، ومن الأعماق نقول له بالتوفيق (والله يعينك).
==