2011-04-18 | 18:00 مقالات

لماذا الهلال (فقط) ولا غير؟‎

مشاركة الخبر      

من الطبيعي جدا أن أختلف مع بعض الهلاليين وهم قلة لا تذكر قياسا بالنسبة الأكبر المحبة للأزرق والذين ليس لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد عن اختلافات في (الرأي) يعتبر في مفهوم الإعلام جزءا مهما وضروريا سواء بين منسوبيه أو من لهم صلة بالمنظومة الرياضية عموما إلا أنني في المقابل أجدني (مسالما) جدا مع الهلال كـ (الكيان) الذي لا أختلف معه حول ثوابت مرتبطة بمنافسات رياضية لها نكهتها من المتعة والإثارة تهدف في مجملها لحق من حقوقه في إثبات الوجود وحرص عشاقه ومحبيه بأن يظل ناديهم في الطليعة ومقدمة الأبطال وملك الإنجازات وإن كانت لي أحيانا رؤى لا تعجب المفتونين ولهاً به ولا يقبلون بأي حال من الأحوال الاقتراب منه أو المساس بـ (حبيبهم) مهما كانت فيه من العيوب والأخطاء.
ـ اليوم اسمحوا لي أن أشارك الهلال (الكيان) بكامل منظومة المنتسبين إليه رئيسا ومجلس إدارة وأعضاء شرف وجماهير فرحة صادقة أكبر بكثير من فرحة تحقيق بطولة (متعود) عليها ولديه من (الثقة) التي تجعله يصل إلى مرحلة (اليقين) من أنه لن ولن (يغيب) عنها وذلك بفضل أبنائه الأوفياء والمخلصين لناد يعملون من أجله ولأجله المستحيل يدعمونه في السر والعلن (متكاتفين) على قلب (رجل واحد) لنصرته ظالما أو مظلوما مدافعين بقوة عن حقوقه وهنا تكمن (سر) عظمة الهلال في حجم انتماء يرتبط في المقام الأول والأخير بـ(الكيان) وخدمته بروح متفانية تتجلى فيها ميزة المبادرة والعطاء (وإنكار الذات) وتلك لعمري من أهم العوامل التي ساهمت في وصول الهلال إلى هذا الكم الهائل من الإنجازات والألقاب والتي وإن اتفقنا أو اختلفنا حول
(شرعية) حصوله على البعض منها و(الاعتراف) بها إلا أنها تظل في رصيد مسجل باسم هذا الكيان وصناع أمجاده.
ـ تابعت في اليومين الماضيين طروحات عديدة تنصب في هذا التوجه وتشير في نفس الاتجاه وكأنها من خلال (تشابه) الآراء في صيغتها يعتقد المتابع لها أن هناك (اتفاقا) مسبقا على أن تأخذ صفة الاحتفالية بهذه البطولة ذات معنى و(معزى) يقدم للآخرين (دروسا) تتوافق مع (وحدة) قلوب الهلاليين والأهداف التي ينطلقون منها وذلك في طريقة تحقيق ناديهم للبطولات وهنا وجدت نفسي منقادا بـ (إرادتي) مع هذه (الحقيقة) معترفا بصحتها حيث كانت سببا رئيسا في هذه المكانة التي وصل إليها هلالهم.
ـ رب قائل يقول إن هناك عوامل أخرى سهلت للهلاليين وقوفهم مع ناديهم صفا واحدا كـ(البنيان المرصوص) بناء على علاقة تهتم بالكيان كـ (رمز) يجتمعون حوله في السراء والضراء ويختلفون في مظهر (حضاري) من أجل مصلحته وهذه العوامل لا تخفى على أحد كوسائل (مساعدة) كان وما يزال لها دورها الواضح في (تسهيل) مهمة كل الإدارات التي تعاقبت على هذا النادي في تحقيق الكم الهائل من البطولات والإنجازات والتي ولو (توفرت) هذه العوامل لغيره من الأندية الأخرى التي لديها من الإمكانات المادية والبشرية المتوازية والمتساوية مع الهلال لحققت نفس الشيء وربما أكثر بكثير.
ـ هذا (التبرير) أري فيه شيئا من (المنطق) مما يجعله مقبولا ولكن لابد من الاقرار بحقيقة مهمة جدا فاتت على هؤلاء الذين يبحثون عن (المساواة) ضرورة الاعتراف بها وهو أن التآلف والتكاتف الموجود بين الهلالين على مستوى مجالس إداراته وأعضاء شرفه وإعلامه هو من فرض وجود (هيبة) كبيرة لناديهم كونت (رعبا) تجاوز حدود الملاعب لتصل أيضا إلى المكاتب.
ـ هذا هو السر الحقيقي الذي قاد الهلال لحصد كل هذه الإنجازات والتي للأسف الشديد لعدم توفرها في أندية الاتحاد والأهلي والنصر والوحدة أدت إلى (غياب) البعض منها عن منصات التتويج والبعض الآخر (تدهور) لمستوى أصبح يدعو إلى (الشفقة) عليهم بعدما باتت
(المشاكل) هي العنوان الأبرز لـ (بطولات) ينفردون بها بلا (منافس).
ـ في نهاية هذه الكلمة (التوثيقية) لحقائق تخص ناديا عملاقا أعجب دائما بوقفة رجاله معه وقفة رجل واحد لا بدلي أن أستثمر فرصة همس (يحتفي) به وذلك بمناسبة تحقيق فريقه الكروي بطولة كأس ولي العهد أن أقدم خالص التهاني لرئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد وأعضاء مجلس إدارته وأعضاء شرفه ولاعبيه وجماهير بمناسبة حصد البطولة (العاشرة) متمنيا لناديهم مزيدا من الازدهار والتوفيق و(حب) لكيان لا يعادله حب كان وما يزال سببا رئيسا في رفعته ورفعتهم.