آخر من يعلم
أفرزت الكثير من القضايا الخاصة بالأندية وكذلك اللجان التابعة لاتحاد كرة القدم و التي تناولتها في الأسابيع الماضية وسائل الإعلام وبالذات (المرئي) منها أن بعض القائمين عليها على مختلف حجم مسؤولياتهم ومهامهم أنهم للأسف الشديد (آخرمن يعلم) عن اللوائح والأنظمة بحكم أنهم لا يكلفون أنفسهم بـ(قراءتها) ولا حتى مجرد الاطلاع عليها من باب العلم بالشيء قبل الإدلاء بآرائهم وإصدار أحكامهم غير الصحيحة التي تتحول من حينها إلى معلومة صحيحة يتداولها المتلقي ويستشهد بها بين زملائه وأصدقائه ويتناقلونها في أحاديث المجالس إلى أن يتم (تصديقها) بعدما قام الإعلام بـ(الترويج) لها.
ـ أعطيكم مثالا حيا (طازة) حدث خلال الأيام القليلة الماضية والمتعلق بقرار أصدرته إحدى إدارات الأندية تجاه تغيير مهام عدد من أعضاء مجلس الإدارة فإذا بثلاث قنوات فضائية تضع هذا الخبر ضمن اهتماماتها لتناقشه في برامجها مع عدد من ضيوفها والذين ينتسبون للصحافة حيث أجمع الكل بمن فيهم مقدمو هذه البرامج على أن إدارة النادي (أخطأت) في اتخاذ هذا الإجراء من ناحيتين الناحية الأولى أنه ليس من حقها القيام بذلك على اعتبار أن الإدارة (مكلفة) وليست (منتخبة) والخطأ الثاني أن النظام لا يسمح لها على اعتبار أن هناك أربعة مناصب إدارية لا يحق لمجلس إدارة النادي المساس بها وهي (الرئيس ونائبه والأمين العام وأمين الصندوق) ـ كلتا هاتين المعلومتين بما فيهما من (اعتراض) وتصحيح لم يكتف المشاركون في هذه البرامج بذلك إنما وجهوا (انتقادات) حادة لإدارة النادي لـ (جهلهم) باللوائح والأنظمة وزادوا (الطين بلة) بتصعيد الموقف عبر السماح لكذا صحفي من جماعة (خشوني لاتنسوني) بمداخلات وبالذات أولئك الذين يبحثون عن (فرصة) تحقق لهم رغباتهم لـ (الاصطياد في الماء العكر) والظهور كـ(أبطال) أمام جماهير النادي المشهور حيث يعبرون عن رفضهم واستيائهم من قرار لا يستند على (نص) وكأنهم يدعمون (جهل) زملائهم في الاستديو.
ـ لكل هؤلاء وأولئك الذين ينطلقون عبر برامج القنوات الفضائية منظريين ومحللين ومنتقدين ممن تنطبق عليهم مقولة (آخرمن يعلم) باللوائح والأنظمة أود تذكيرهم بنص الفقرتين من المادة رقم (51) للائحة الموحدة للأندية والمخالف نصيًا لآرائهم (الانطباعية) حيث إنه
قي باب (الأحكام العامة) تنص الفقرة الأولى على ما يلي (إن لمجلس الإدارة المؤقت سلطات المجلس المنتخب) في حين أن الفقرة الثانية من نفس المادة تنص (لمجلس الإدارة الحق في إجراء أي تعديلات على مهام أعضائه عدا الرئيس على أن يخطر الجهة المختصة لإصدار القرار اللازم) بمعنى أن كلا الإجراءين اللذين تم اتخاذهما من قبل إدارة ذلك النادي صحيح من الناحية النظامية 100%.
ـ بالمناسبة أعجبتني بالأمس إضافة محرر جريدة الرياضية في المقدمة المنشورة في الصفحة الأولى حول أخطاء الحكم الدولي سعد الكثيري في مباراة الأهلي والنصر وذلك فيما يخص مطالبتي بـ (إعادة المباراة) حينما أضاف توضيحا مهما جاء نصه (بعيدا كون هذا الإجراء قانونيا من عدمه) على اعتبار أن قرار إعادة المباراة مهما كانت أخطاء الحكم لن يتم ويؤخذ به إلا في حالة اعترافه بأخطائه ودون ذلك في تقريره للجنة الحكام مثلما حدث في مباراة (النصر واتحاد الرياض) والتي انتهت بفوز الثاني وقام حكمها (الجمل) بالرفع في تقريره أنه أنهى المباراة في غير وقتها الأصلي فتم إعادة المباراة أما من ناحية الرأي الذي كتبته بالأمس فهو ليس (جهلا) بالقوانين إنما تأتي صيغة النقد أحيانا فيها شيء من (المبالغة) كالمعالجة الدرامية في الأعمال السينمائية والتلفزيونية من خلال سيناريو يساهم في (دعم) فكرة المؤلف.