علي داؤود والسؤال المعلق (1 ـ 2)
فرق كبير وشاسع بين عادل عصام الدين الذي شاهدته متألقا كمقدم ومدير للحوار في حلقة مساء أول أمس من برنامج (مساء الرياضية) والحلقات السابقة وكذلك البرنامج الذي قدمته القناة الرياضية السعودية في البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في قطر حيث كانت (الفوضى والفوقية) مسيطرة في طريقة الحوار القائم بين معظم ضيوف تلك الحلقات لمرحلة وصلت أحيانا إلى (اشتباكات) كلامية خارجة عن النص وتسيء لـ (الذوق العام) وكنت في كل مرة أشاهد زميلي (المؤدب) والراقي عادل عصام الذي (أشفق) عليه كثيرا تقديرا لمحبتي له ولمكانته الصحفية وكقامة إعلامية يجب ألا يخدش مثل هذا الظهور صورته الجميلة عند محبيه وفد عبرت له عن رأيي هذا (فيس تو فيس) قبل شهر تقريبا وتمنيت منه العودة إلى مكانه الطبيعي كـ (كمحلل) رياضي نستمتع بآرائه المفيدة وانتقاداته الهادفة وشرح لي في حديثه معي عن حجم (الضغوط) التي تمارس عليه ليوافق للمشاركة في تقديم هذه النوعية من برامج حوارية.
ـ مساء الجمعة الماضي (اكتشفت) من الحوار الهادئ والمتزن الذي كان معظم ضيوفه من (المعلقين) أن أسباب الإخفاق الذي يتعرض له (أبولمى) في هذا البرنامج وغيره من برامج لا يتحمل هو مسؤوليته إنما يعود إلى (نوعية) الشخصيات الذين يتم اختيارهم واستضافتهم حيث يستغلون طيبته ثم ارتباكه من (دوش وخوت) مداخلات واختراقات لا تحترم (أدب) الحوار ولأنه رجل مسالم يظهر أمام المشاهد لايحبذ الاحتكاك بضيوفه لكي لا يساء فهمه فيلجا إلى عبارة (فاصل ونعود).
ـ في هذه الحلقة (المثالية) حرصت على المشاركة بمداخلة سريعة جدا (مستثمرا) وجود رائد من رواد الميكرفون والتعليق الرياضي (علي داوود) لأوجه له ثلاثة أسئلة جاوب على اثنين منها وهرب من السؤال الأخير وكان محتوى سؤالي الأول يخص الرعيل الأول من المعلقين الذين أهملوا الاهتمام بإيجاد جيل جديد من المعلقين بعدما مارسوا معهم سياسة (التطنيش) ودور (الهيمنة) لأسماء معينة قليلة تبنتها على مدى (20) أو أكثر هي المسيطرة دون أن تسمح لجيل من الشباب لديهم موهبة التعليق ويحتاجون إلى (الدعم) من الأساتذة والرواد بأن يأخذوا فرصتهم ونتيجة هذا الإهمال ظهر هذا الكم من المعلقين الذين البعض القليل أرى أنهم يسيئون إلى مهنة التعليق من خلال تواجدهم وظهورهم في القنوات الفضائية الحكومية والتجارية وقد اعترف (الداؤود) بتقصيره وتقصير لجنة المعلقين في هذا الجانب موضحا ربما أنهم يتحملون مسؤولية ما يحدث حاليا في الساحة من فوضى والتي اختلط فيها (الحابل بالنابل).
ـ بينما سؤالي الثاني كان مرتبطا بالجيل الحالي الذي أرى فيه مواهب تحرص على (تقليد) غيرها من معلقين دون البحث عن استقلالية لها في الصوت والأسلوب حيث أجاب قائلا هذه مسؤولية من يقبل ويتيح الفرصة لهؤلاء المعلقين المقلدين إذ إنه من المفروض أن يتم رفضهم وعدم تشجيع استمراريتهم في هذا المجال.
ـ سؤالي الأخير الذي (زاغ) منه علي داؤود في (غفلة) من مقدم البرنامج مما دعاني إلى الاتصال بمعده الزميل (بدر الفرهود) من أجل تنبيه الثاني لتذكير الثاني الذي (راوغ) ولم يجب على سؤال سوف أكشف لكم صيغته غدا بإذن الله ولماذا قال معلقنا الخبير (نطلع فاضل) ثم أقوم بالرد عليه.