فراس والإدارة (وقبل أن يقع الفأس في الرأس)
البحث عمن هو المخطئ ومن الذي على صواب وحق في القضية المثارة حاليا بين أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد وزميلهم عضو مجلس الإدارة المهندس فراس التركي وذلك بناء على ما نشر من أخبار صحفية ومعلومات مقتضبة لابد أن هناك سؤالا مهما وأكثر إلحاحا بالبحث عن إجابة عليه وهو أين تكمن مصلحة الاتحاد في كل هذا الخلاف أو الاختلاف الذي ظهر على الملأ دون محاولة (احتواء) الموقف مهما كانت(حدته) وذلك في إطار الفريق الواحد والأسرة الواحدة خاصة وأن الإدارة الحالية ( المكلفة) لم يبق على انتهاء مدة تكليفها سوى (أشهر) قليلة جدا معدودة ومثلما كانت كل الفترة الماضية (مثالية) في تعاملاتها مع كل الأحداث التي واجهتها داخليا
وخارجيا وتحملت الكثير من الأعباء التي التزمت حكمة (الصمت)حيالها ألم يكن من الأجدر بها والأنسب لها المحافظة على الصورة الجميلة التي عرفت بها وتكونت عنها ومعالجة مسببات المشكلة دون مؤثرات تزيد من تفاقمها إلى أبعاد تضر بالمصلحة العامة للكيان الاتحادي؟
ـ هذا هو السؤال الدائر حاليا في الأوساط الاتحادية في المقابل لابد أن هناك سؤالا آخر مهما يطرح نفسه للإجابة عليه يأخذ أيضا في مجمله ذات البعد والإطار في التداول والتناول وهو ما الذي(دفع) الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الإدارة وفي مقدمتهم رئيس النادي المهندس إبراهيم علوان إلى (التخلي)عن صمتها وصبرها على المهندس فراس التركي وإصرارها بإصدار قرار (إعفائه) عن العمل المكلف به كأمين صندوق وكمسؤول استثمار ثم هل من(المعقول) قيامها بهذه الخطوة دون إشعار(صناع القرار) في نادي الاتحاد بها وبالذات العضو(الداعم) وهي تعلم جيدا أنها لو فعلت ذلك تعطي انطباعا أنها لم (تقدر) مكانة هذا الرجل وبقية الرجال المقربين منه والذين لهم دور قوي في(صناعة) القرار بهذا النادي؟
ـ الإجابة على هذا السؤال الشائك يفرضها منطق نظامية العلاقة الرسمية التي تربط كل عضو من أعضاء مجلس الإدارة بمهام العمل المكلف به والتي(تضبطها) في جميع الأحوال (محاضر) مثبتة وموقعة من المجلس بما تم (إنجازه) من قبل كل عضو ومدون أيضا أي (تقصير) في عمله وبالتالي إن أي (تراكمات) تدل على أن هذا العضو عليه (ملاحظات) تخص نمطية الأداء الذي يقوم به وسلوكياته الوظيفية والمتمثلة في أسلوب علاقة التعامل مع بقية زملائه أعضاء المجلس ناهيك عن عدم تقديمه إثباتات عملية بإنهائه للمهام المكلف بها حسب مدة زمنية محددة أو قيامه بإجراءات تستدعي حصوله على إذن وموافقة جماعية من أعضاء المجلس أو من قبل رئيسه إلا أنه تجاوز هذه العلاقة بـ( تهميشهم) دون إعطاء اعتبار لهم جميعا حينذاك يكون لمجلس الإدارة الحق بعقد اجتماع حسب النصاب الذي يسمح بتمرير القرار والموافقة عليه والذي ينص على (تجريد) ذلك العضو من بعض أوكل المناصب الإدارية المكلف بها والصلاحيات الممنوحة له.
ـ ولو أردنا معرفة الجوانب الإدارية والتنظيمية التي اتبعتها إدارة النادي في مسألة تطبيقها على المهندس فراس التركي وتحديدا فيما يتعلق بـ(محاضر) مجلس الإدارة والتي من المفترض أنها قامت بتدوين مثبت بتقصيره في أداء مهام عمله سواء في منصب أمين صندوق أو كمسؤول عن الاستثمار فإن فعلت ذلك فهي بطبيعة الحال لن ولن تلام بينما في حالة اتخاذها
قرار الإعفاء دون استنادها على محاضر اجتماعاتها حينذاك تكون بمثل هذا الإجراء أخطأت خطأ فادحا لا يغتفر ومن ثم تعتبر قراراتها (تعسفية) شخصية لا قيمة لها.
ـ أما من ناحية احترام إدارة علوان لصناع القرار وبالأخص العضو الداعم والمقربين إليه ممن وضع ثقته فيهم فلا أظنها (تجرؤ) بالإقدام على أي خطوة أو قرار دون إشعار مسبق لهم سواء خطيا أو شفهيا حيث أنها لن تقبل بأي حال من الأحوال (تهميشهم) وهي التي ترفض أي علاقة تربط أعضاء مجلس الإدارة فيها نوع من(التهميش) المرفوض سلوكا كعلاقة شخصية وعملية فإن تجاوزت هذه الخطوط (الحمراء) فأظنها ملامة 100% والعكس هو الصحيح إن فعلت فإن من (ينصفها) في هذه الحالة أو (ينصف) عضو مجلس الإدارة المهندس فراس التركي هم الرجال الذين كما أسلفت من وضع العضو الداعم ثقته فيهم حيث يعتبرون هم من وجهة نظري (الحد الفاصل) في كشف من (المخطئ ومن هو على حق) بدون شوشرة (محاضر) إن وجدت (وقبل أن يقع الفأس في الرأس) بما يؤدي إلى نشر غسيل يتبرع الإعلام مجانا بتوزيعه ونشره (ويلي ما شاف يتفرج) وعندها لن ينفع الندم أو أي مساعي إصلاح بعد (فوات الأوان) تتغني بمصلحة النادي. اللهم أشهد إني بلغت اللهم فاشهد.