2011-04-07 | 18:00 مقالات

التعاون (أفضل) من الهلال

مشاركة الخبر      

منذ اليوم الذي اتخذ فيه قرار (تأجيل) مباراة الاتحاد والهلال في الدور الأول من دوري زين كان موقفي واضحا وصريحا.
ـ عبرت عن هذا الموقف برأي جريء كان في الصميم (موجعا) للغاية ويعلم الله أن رؤيتي النقدية التي طرحتها في ذلك الحين كانت مبنية على (مخالفة) كان لابد لي من إنكاري لها ومحاربتها بكل ما أستطيع ذلك إن قرار التأجيل أراه من وجهة نظري هو (تدخل) غير نظامي سيكون له تأثيره على برمجة استعدادات الفريق المنافس وأيضا انعكاساته السلبية على مسيرة الدوري.
ـ ما كنت (منبها) له و(محذرا) منه حدث بالفعل حيث وضح جليا للجميع حجم تأثير تأجيل تلك المباراة على مسيرة الفريق الاتحادي فعقب مسلسل (سبعة) انتصارات متتالية دخل بعدها النمور في نفق (التعادلات) بينما الزعيم واصل حصد النقاط وإن (سقط) آسيويا رغم الفزعة.
ـ جاءت الفرصة المناسبة لتقوم لجنة المسابقات بتصحيح موقفها وتثبت للأندية وجماهيرها أنه لا توجد أي (خصوصية) في أسلوب التعامل مع أي ناد فكلهم في ميزان الأنظمة والقانون (سواسية) حيث حصلت نفس ظروف (الإرهاق) التي واجهت الفريق الهلالي لنادي الاتحاد وتقدم بطلب مسبق بوقت كاف قبل سفر فريقه إلى أوزبكستان وقبل مباراته في الدور الثاني أمام الهلال إلا أن الرد هذه المرة جاء (مختلفا) حيث تضمن رفضا نهائيا لذلك الطلب.
ـ ومن المضحك المبكي الذي يدل على وجود فروقات في نمط (التعامل) أن اللجنة المعنية رفضت رفضا قاطعا تأجيل مباراة الهلال والاتحاد لمدة (24) ساعة فقط بينما سمحت للهلال بتأجيل مباراته أمام الاتحاد في الدور الأول حتى إشعار آخر واللعب أمام الاتفاق بعد أسبوع من عودته من قطر وليس (أوزبكستان) التي تبعد عن جدة خمس ساعات طيران ثم بعدها بيوم يغادر فريق الاتحاد إلى الرياض ليلعب أمام (الهلال) ولاعبوه منهكون ومن السهل جدا هزيمتهم ولكن الاتحاد وهو في أضعف حالاته خرج متعادلا.
ـ بعد كل هذه الإيضاحات المفصلة التي (تدعم) بقوة ما سبق لي أن كتبته هنا إن بطولة الدوري (أهديت) للهلال عقب قرار التأجيل وفي مقال كان عنوانه (نعيما للهلال ورقيا ومبروك للاتحاد نظاميا) أتمنى من أصحاب العقول (الناشفة واليابسة) إعادة كل ما كتبته في هذا الجانب قبل اليوم الأول من شهر (ابريل) فلربما أن (آهاتهم) من صدمة (همس الحقيقة) عطلت حاسة (الفهم والاستيعاب) لديهم وليس عيبا إن رجعوا لكل تلك المقالات تحقيقا للحكمة القائلة (التكرار يعلم الشطار).
ـ بقيت معلومة مهمة يجب أن تضاف لأصحاب الأدمغة (الناشفة) لما فيها من (العبر) ودروس الكرة إن فريق التعاون من مجموع الأندية التي فاز الاتحاد عليها وتعادل معها هو الوحيد الذي تفوق عليه في هذا الموسم في حين أن الهلال الذي خدمته الظروف في (تعطيل) الاتحاد بقرار التأجيل وأصبح في وضع أحسن منه لم (يتمكن) من الفوز علي (النمور) في مباراتين بما يعطي مؤشرات تزيد من (آهات) أولئك الذين لم يستوعبوا (حقيقة) ناديهم والأهم من ذلك أنه لا فرق بين الهلال وكافة الفرق التي (تعادلت) مع الاتحاد وبالتالي فنيا وحسابيا ووفق معادلة (التعادلات) نستطيع القول بأن التعاون الذي خسر من الاتحاد في الدور الأول وهزمه في الدور الثاني يعد (أفضل) من الزعيم حتى وإن لم يصل إلى الصدارة.
ـ صدقوني أنني لست ضد الهلال وتحقيقه فوزا أو بطولة ولكن بشرط أن يحصل عليهما داخل الملعب وليس خارجه وفي أجواء (صحية) نقية تحفظ حقوق الأندية بأنظمة تسودها العدالة والنزاهة وروح المحبة والإخاء بعيدا عن (آهات) الفزعات والتجني والافتراء والتضليل.. وعلمي وسلامتكم.