البلطان من قدك
من خلال مشاهدتي للمؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس نادي الشباب الأخ العزيز خالد البلطان واستماعي لآرائه واستمتاعي بما جاء فيها من إيضاحات للائحة الداخلية للنادي وانتقادات لاذعة موجهة لبعض الإعلاميين الذين انتقدوها وتعليقات (ساخرة) منه أحسست حينها أن البلطان يقدم لنا نادي الشباب بمنظور يتوافق مع لقب (الكبار) الذي ينظر إليه بمعايير (مختلفة) تماما عن (المعايير) الصحفية التي حصلت أندية (الاتحاد والنصر والهلال والأهلي) على نفس اللقب.
ـ كنت من بين من كانت له وجهة نظر حول هذه اللائحة من ناحية (توقيت) الإعلان عنها فقط وقد عبرت له عن اعتراضي تلفزيونيا وذلك (خشية) من أن يتعرض (شيخ الأندية) إلى (لوبي) من (الطابور الخامس) الذي تشكل قبل عامين واشتكى منه البلطان وتضرر النادي حينذاك بسببه ضررا بالغا خاصة بعدما لاحظت في المواجهات الأخيرة أن (الليث) بدأ مستواه الفني يتدهور ويهزم من أندية القاع بما يدعو إلى (الريبة) والخوف من حدوث ما هو (أسوأ) ويؤدي إلى انهيار نراه واقعا ملموسا في البطولة الآسيوية المشارك فيها الشباب.
ـ تراجعت عن حكاية التوقيت بعدما علمت من عضو مجلس إدارة سابق أن هذه اللائحة ليست وليدة هذا الموسم وبالتالي ليست بـ (جديدة) على اللاعبين إضافة إلى أن الإدارة لم تتردد في موقفها رغم كل الضغوط الإعلامية التي واجهتها لعلها تتراجع إلا أن أصحاب (المبادئ) الإدارية الثابتة الذين يسعون إلى ترسيخ آلية عمل تهتم بـ (نظم) ولوائح في سبيل (المحافظة) على مكتسبات النادي (الأساسية) سواء على مستوى التعامل والعلاقة والسلوك لم (يهتزوا) وهذا ما كان ظاهرا للجميع من خلال عدم مبالاة البلطان بكل من لجأوا إلى (التأثير) الإعلامي إضافة إلى (الثقة) المطلقة التي كان عليها وهو يتحدث لوسائل الإعلام حتى أنه من شدة إعجابي بصراحته وكذلك (عقليته) قلت معلقا (مين قدك يا بلطان).
ـ أحسب أن تهجمه على بعض الزملاء الذين عناهم في ذلك المؤتمر بنقده ربما لن يعجبهم كلامه وسوف يتخذون في الأيام المقبلة موقفا منه ويصفون أسلوب حديثه وطريقة انتقاده بـ(العنجهية) والفوقية وهو الذي في الوقع لا يلام إطلاقا بعد أن مارس سياسة الصمت والصبر ثم (انفجر) ومعه حق وبالذات في تلك الجزئية المتعلقة بأولئك الذين على حد تعبيره (دوشونا) بالتغييرات ودعوات تحث الأندية على تطبيق الأنظمة وتنتقدها واتهامها بغياب (الاحترافية) في منهجية تعاملاتها مع جميع الأطراف بما فيها العنصر الأهم إلا وهو اللاعب.
ـ التجربة التي عاشها البلطان والفكر الإداري الذي انبثق من فريق عمل يعمل معه بجد وإخلاص هو من قاده إلى (تجديد) بنود اللائحة سنويا ولعل (انتهاك) اللاعب لأنظمة كان أسلوب التعامل معه في كل مرحلة يأخذ طابع الكلام (الودي) أو من خلال توجيه (تعميم) يوزع ويعلق على جدران النادي دون التزام اللاعبين بمضامينه هو من أدي بالإدارة إلى استخدام طريقة (يلي ما يرضى بالحمى يرضى بالنفاضة) وبالتالي (جنت على نفسها براقش).
ـ نعم هناك البعض من اللاعبين رغم كافة (الامتيازات) التي يحظون بها إلا أنهم يحاولون استعراض عضلاتهم بحكم (نجوميتهم) لفرض كلمتهم وسيطرتهم على إدارة النادي (محجمين) دور الرئيس والقائمين على إدارة اللعبة والمدرب و(تمرد) أحيانا يصل إلى حالة (عدوى) تنتقل للاعبين آخرين حتى أن بعض الأندية اضطرت إلى التخلي عن (نجوم) بارزين حينما أدركت أن بقاءهم سيكون له أثر سلبي على الفريق والنادي عموما.
ـ تحية وتعظيم سلام للبلطان وإدارته متمنيا أن تحذو بقية الأندية التي تعاني من (تمرد) اللاعبين حذو الشباب حتى وإن استعانت بلائحة أصبح (أبو الوليد) يروج لها حاليا (مجانا) وربما في المستقبل تباع بفلوس.