2011-03-30 | 18:00 مقالات

رعاية الشباب والمحامون‎

مشاركة الخبر      

على مدى سنوات طويلة وصحافتنا الرياضية ثم الإعلام الفضائي مؤخرا كانوا يطالبون الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعيين لجان (متخصصة) تكون عوناً له في بحث ودراسة ومعالجة قضايا الأندية والتحكيم وغيرها، مستعينا بالكفاءات (العلمية) لتشارك أصحاب (الخبرة) في وضع لوائح وأنظمة تعطي لهذا الاتحاد (هيبته) ولكل من له حق حقه بدلا من (الغوص) في اجتهادات فردية خاطئة تبني قراراتها على قراءة النصوص وتفسيرها دون معرفة (قانونية)، كتخصص يحب أن يهتم به في آلية عمل اللجان والمنظومة العامة لاتحاد كرة القدم والأندية الرياضية.
ـ وعلى إثر هذه المطالب الإعلامية إضافة إلى تدخل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وما فرضه من تنظيمات جديدة والتزامات أدت إلى اتخاذ خطوة (حضارية) بإنشاء هيئة دوري المحترفين، لاحظ الكثيرون مع بداية عمل هذه الهيئة أن الاستعانة بـ(المحامين) السعوديين بات يأخذ واقعا إلزاميا في شؤون اللجان وكذلك الأندية وبعدد هائل دون (استشارتهم) في اختيارهم كمحامين لها، مما أوجد الاهتمام بهذه الفئة (ربطاً) قوياً بين هذا الحضور الكمي بتعيين الدكتور (ماجد قاروب) وتواجده في أكثر من لجنة، حيث اعتقد البعض سواء على مستوى المسؤولين في إدارات الأندية أو منسوبي الكلمة إنه لابد أن له (دور) مؤثر وفعال في ذلك، أو أن في الأمر (سرا) خلف هذا (الغزو) لمعشر القانونيين الذين بدأوا يقتحمون بكثافة المجال الرياضي، ويخشون أنهم بعد فترة وجيزة سوف يتغلغلون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جميع المرافق والاتحادات التابعة لها، ومن (كثرتهم) لايستبعدون تحويل مسمى هذه الجهة الحكومية إلى (الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمحامين).
ـ من المعروف أن (إرضاء الناس غاية لاتدرك) وليس مستغربا ظهور مثل هذه التساؤلات بما فيها من تأويلات وتفسيرات تتخللها (اتهامات) مقنعة، وإن كنت أرى أن (منشأ) الاهتمام بهذه الكفاءات العلمية المتخصصة مرجعه يعود إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بحكم أن دراسته الجامعية والشهادة العلمية التي حصل عليها مع (مرتبة الشرف) كانت في مجال(القانون) لهذا فضل أن يكون القانونيون هم الأكثر قربا منه لقدرته على فهمهم وفهمه، وكذلك دعم رؤيته الخاصة وتوجهاته العامة كإضافة جديدة يود خوض (تجربة) إشراكهم في شؤون الكرة والرياضة عموما.
ـ هذا (استنتاج) خاص بي لا أستطيع أن أجزم على صحته، ولعل الذي ساعدني في تكوينه إلى جانب (20) محاميا كعدد تقريبي قابل للزيادة والنقص تم تعينهم كموظفين متعاونين براتب شهري مقطوع هو أولا موقف رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر من القضية الساخنة بين ناديي (التعاون ونجران)، حيث إنني لم (استوعب) عدم قدرته في حل إشكالية (نص) وهو الخبير في قراءة النصوص وفك رموزها وتاريخه يشهد له بذلك، وأغلب ظني إنه تعمد ذلك من أجل إعطاء الشباب والمتخصصين (فرصة) أكبر بما لها من مغزى وهدف نبيل، وهذا ما اتضح في القرارات التي صدرت من لجان (الفنية والانضباط والاستئناف) في ذات القضية، وقد (ناصره) في هذا التوجه الأمير نواف بن فيصل حينما (استنار) بالاتحاد الدولي لكرة القدم، مع أن الأمر لم يكن يحتاج كل هذا (التصعيد) بقدر ما هي (رسالة) خطيرة موجهة إلى (القانونيين) على وجه الخصوص لإعادة حساباتهم من جديد ليعززوا (الثقة) الأميرية التي وضعها (فيهم)، وهذا ما وصل إلى مفاهيمي وإدراكي عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده (أبوفيصل) مساء أول أمس.
ـ على كل حال لي عودة أخرى حول هذا الموضوع مرة أخرى بإذن الله في القريب العاجل من خلال رؤية نقدية لها علاقة بـ(المحامين) ولوائح وقرارات تحتاج إلى توضيح وتغيير.. والله من وراء القصد (وسامحونا).
ـ ذلك الكاتب الذي بات يدعي بأنني صاحبه وصديقه وهو غير(صادق)، أراه كما عهدته مازال (متناقضا) في آرائه، فهذا هو الآن يؤكد أن لقب أسطورة القرن هو (ماجد عبدالله)، وهو الذي كان (يحارب ويضارب) لسنوات أن هذا اللقب لايستحقه سوى (سامي الجابر)، حيث غير رأيه ليس حبا في ماجد إنما تمسحا وتقربا في (معد) البرنامج الخليجي الأسبوعي المعروف بميوله النصراوي وبرجالات النادي كما كان(أبو وجهين) يفعل مع الهلاليين قبل انضمامه لهذا البرنامج.