للأهلي (يا برودك) أم للهلال
داهمني صوت الزميل العزيز (إبراهيم الجابر) وأنا على وشك الكتابة عن مباراة اليوم بين فريقي (الأهلي والهلال) وهو يقول لي عندما كنت (ضيفا) على برنامجه المثير للجدل مساء الرياضية (يابرودك) حتى صورته لم تفارق عيني وهو في حالة من (الدهشة) لأن أعصابي كانت في (ثلاجة) حيث تذكرته ولا أدري لماذا هو بالذات حيث وجدت أن هناك علاقة وطيدة بين موقفي وموقف الفريق (الأهلاوي) في مواجهته هذا المساء إذ يحتاج مدربه ولاعبوه إلى (الهدوء) التام على اعتبار أنه سيكون من أهم العوامل (المؤثرة) التي قد تلعب دورا في تحقيق نتيجة (إيجابية) للفريق الأهلاوي وذلك من منظور مرتبط بالحالة النفسية (المرتبكة) التي يمر بها حاليا (الأزرق).
ـ قد يسأل سائل (ليه شاد حيلك) في صف الأهلي وكانك (ناويلك على نية) تتمنى هزيمة (الزعيم) فالظروف (النفسية) متشابهة إلى حد كبير بين الفريقين وماذا يمنعك أن تطالب لاعبي الهلال ومدربهم بعدم (التوتر) الذي أن استسلموا له وخضعوا لمؤثراته فإن خساراتهم هذه المرة (مؤلمة) جدا قد تؤدي إلى سماع أصوات (جلاجل) وأخواتها؟ومع أنه سؤال وجيه جدا و (منطقي) أيضا بكل ما يحمل في جوانبه من تأويلات وتفسيرات تضعني في موقع (الاتهام) إلا أنني أرى أن (الضغط) النفسي الذي سيعاني منه الهلاليون أكثر من الأهلاويين بمراحل وبنسبة كبيرة لا (مقارنة) بين الحالتين دون أي علاقة تربطهما بـ(الأمنيات) فالواقع أحيانا يفرض نفسه وهذا ما قد نلمسه ونراه في أجواء المباراة.
ـ ليس بمقدوري أن (ألغي) جوانب مهمة جدا تخص الأهلاويين لابد أنها ستجعلهم أيضا أمام جماهيرهم في موقف (لا يحسدون عليه) إذ أن خروج الفريق من بطولة كأس (ولي العهد) مهزوما بضربات (الحظ) مشهد حدث قريبا ومن المستحيل تستطيع الذاكرة مسحه بـ(سهولة) بما يدفع إلى وجود رغبة ملحة وشديدة لـ (الثأر) من خسارة لا يستحقها (الراقي) ناهيك عن (طموحات) المدرب اليكس بأن يتواصل في إبراز (بصماته) على أداء الفريق خاصة عقب المستوى الرائع الذي ظهربه أمام الاتحاد رغم الهزيمة.
ـ رد الاعتبار والحوافز التي يسعى لبلوغها (اليكس) إلى جانب حرص الأهلاويين على تحسين صورتهم عند محبيهم و (مركزهم) في سلم الدوري كلها (تتلاشى) تماما حينما نضعها في مقارنة مع ظروف (صعبة) للغاية تفرض على كالديرون في هذا اللقاء تحديدا ضرورة كسب نتيجته أو على أقل تقدير الخروج (متعادلا) بحكم أن خسارته أمام الفريق الإيراني والمستوى (المتواضع) جدا الذي قدمه الفريق أمام (الفتح) إضافة للخوف من أن تصبح هذه المواجهة هي بداية (التفريط) في نقاط قد تؤدي بالهلال للدخول في حسابات (عسيرة) من ضياع لقب هو (قاب قوسين أو أدنى) من تحقيقه.
ـ على ضوء كل هذه المعطيات التي تحاكي جوانب (نفسية) لا أظنني (مبالغا) فيما أشرت إليه آنفا حول الفريق الأهلاوي الذي أتوقع ظهور لاعبيه بأعصاب (باردة) جدا مثلما ظهروا في مواجهة (الدربي) أمام الاتحاد بما ساهم في تقديمهم لمستوى (مشرف) جدا ولكن.
ـ لكن هذه توقفت عندها طويلا لأنها سوف تمنح الهلاليين روح (التفاؤل) وتنشر نسمات الفرح والسعادة بينهم وحول فريقهم الذي ربما التوفيق سوف يكون حليفه هذه الليلة لو وضع مدربه ولاعبوه أنفسهم في نفس الموقف الذي عشت أجواءه بوجود زميلنا (إبراهيم الجابر) مما دعاه إلى القول (يابرودك) بمعنى آخر هو مشاهدة (القناص) ياسر القحطاني بعدما استرد عافيته مع زملائه يلعبون على ( الرائق) وأعصابهم جمدوها في (فريزر) متسلحين بثقة المثل القائل يا (جبل مايهزك ريح).
ـ تعودت الرد على من يملكون (الشجاعة) الأدبية بكتابة آرائهم وانتقاداتهم تحت أسمائهم (الصريحة) أما من يتخفون تحت (عباءة) أقلام (مدفوعة الثمن) فلن أضيع وقتي مع (الجبناء) فهل وصلت رسالتي إلى أصحاب العقول (الفقيرة) ولن أقول.