خالد بن فهد و(تحدي) النمور
لا يمكن اعتبار الفوز الأخير الذي تحقق لفريق الاتحاد على شقيقه الأهلي مقياساً (مطمئناً) لمستوى الفريق الاتحادي الذي سيواجه اليوم في بطولة دوري آسيا فريق بيروزي الإيراني، حيث إن التفوق (الرقمي) الذي بات (تحصيل حاصل) للنمور على الفريق الأهلاوي يعطي دلالات واضحة من خلال الرقم (16) أن المنافسة المعروفة بين هذين الناديين (انتهت) تماماً ولم يبق منها إلا عبق (ذكريات) تحن للماضي على الرغم من كل المحاولات الأهلاوية الساعية إلى إبقائها واستمراريتها، بينما هي في الواقع خارج الملعب.
ـ وعلى ضوء مخاوف النقاد والجماهير الاتحادية التي لا تخص مباراة واحدة إنما غالبية مواجهات هذا الموسم بأن مستوى (النمور) لم يكن بأي حال من الأحوال مرضياً ولا مقنعاً وإن استخدمت إدارة النادي كل طرق (العلاج) الممكنة بدءاً من تغيير المدرب مانويل جوزيه ثم الجهاز الإداري (لعل وعسى) أن يعود الفريق كما كان في المواسم الماضية (متألقاً) وقادراً على العطاء والأداء بالصورة (المشرفة) اللائقة بمكانة العميد ونجوم (5) ستار متوافرة فيه إلا أنه مازال (غائباً) عن مستواه المعهود بما أثار (الحيرة) لدى الكثير من محييه.
ـ الأمير خالد بن فهد عضو الشرف الاتحادي وغيره من بعض أعضاء الشرف يرون أن (علة) الاتحاد ليس لها علاقة بالمدرب ولا الجهاز الإداري إنما تكمن في (أعمار) اللاعبين، ولابد من أن تتم (غربلة) شاملة للفريق والقيام بعملية (إحلال) بالدماء الشابة، بينما عضو الشرف منصور البلوي قال قبل شهر تقريباً في تصريح إذاعي: إن مشكلة اللاعبين (نفسية)، في حين أن إدارة (علوان) قدمت كل الأدلة (الدامغة) عبر كل التغييرات التي قامت بها بأن علة اللاعبين ليست فنية لتضع حالياً الكرة في (مرماهم) بعد أن استنفدت كل وسائل العلاج التي تهيئ للفريق كافة الأجواء المريحة فنياً ومعنوياً ومادياً التي تساعده على تحقيق (تطلعات) جماهيره.
ـ إذن الكرة حالياً أصبحت في مرمى (نور) وزملائه كتيبة (النمور)، حيث لا يوجد لديهم أي مبرر أو عذر بعد الآن، فلقد سبق لإدارة الكرة في عهد المشرف العام السابق محمد الباز تذليل كل الصعوبات التي تواجه اللاعبين والاستجابة الكاملة لطلباتهم دون أن (تمن) عليهم بذلك
وقبلت بالتصدي لكل الانتقادات التي وجهت لها، حيث رضيت على مدى موسمين أن تكون في وجه (المدفع) حرصاً منها بعدم المساس باللاعبين، وهذه إدارة الكرة الحالية بقيادة محمد اليامي تواصل نفس الدور بدعم كبير من رئيس النادي المهندس إبراهيم علوان حتى يكون الفريق في (قمة) مستواه قبل مشاركته في البطولة الآسيوية.
ـ خلاصة القول من ذلك كله إننا اليوم سنرى كلمة (معالي الوزير) وزملائه التي تؤكد بدءاً من مباراة هذا المساء ثم المواجهات المقبلة أنه مازال لـ(الإبداع) بقية، أو أن يخذلوا جماهير نادي (الوطن) وبالتالي يكسب عضو الشرف الاتحادي (أبو فهد) رهان (التحدي) الذي أطلقه قبل عامين.
ـ أمنياتي بالتوفيق أيضاً لفريق الشباب في مواجهته هذا المساء أمام فريق الريان القطري رغم (لعنة) الإصابات المستمرة التي يعاني منها (الليث).