2011-03-01 | 18:00 مقالات

مانسو وميلوفان وميثاق الشرف‎

مشاركة الخبر      

مثلما كتبت معترضاً على الأسلوب الذي تعامل به النادي الأهلي مع شقيقه نادي الاتحاد أثناء مفاوضاته مع اللاعب الأرجنتيني (مانسو) وكيف استخدم الأهلاويون آنذاك كل الطرق لمنع الاتحاديين من التعاقد مع اللاعب المذكور وانتقدت أيضاً تدخل (لجنة الاحتراف) مستغرباً استخدامها بيان (ميثاق الشرف) الذي أصدرته لتحقيق رغبة الأهلاويين ها أنا اليوم أكتب (مستنكراً) الأسلوب غير (الحضاري) الذي قام به الاتحاد القطري لكرة في التفاوض ثم التعاقد مع مدرب النادي الأهلي المرتبط بعقد مازال ساري المفعول، ناهيك عن علم مسؤولية برغبة إدارة الأهلي بتجديد عقده وفقاً لاتصال هاتفي جرى بينه وبين الأمير فهد بن خالد الذي كان واضحاً معه متعاملاً مع تلك المكالمة بمنتهى رقي (النوايا الحسنة).
ـ لا أدري لماذا أصبحت منهجية الاتحاد القطري في التعامل مع جيرانه وأشقائه دول الخليج سواء على مستوى المنتخبات والأندية تأخذ منحنى سلوك فيه من التطاول والتعدي على حقوق الآخرين متجاهلاً أخلاقيات العلاقات الإنسانية والعملية غير مبال بشعار (خليجنا واحد) والذي كان (يطنطن) عليه عندما كان يبحث عن (دعم) الاتحادات الخليجية لتنال دولة قطر شرف استضافة كأس العالم في عام 2022م ضارباً به في أكثر من حالة عرض الحائط وكأنه غير مهتم به لا شكلاً ولا مضموناً (متعالياً) بنفوذ المال في بسط سلطته التي تمكنه من (خطف) مدربين منتخبات وأندية.
ـ إنها ليست المرة الأولى التي يقدم عليها الاتحاد القطري على مثل هذا السلوك غير (الأخلاقي) حيث سبق له قبل عامين إقدامه على نفس هذا الأسلوب عندما قام بخطف مدرب المنتخب الإماراتي (ميتسو) ولا أظنه سيتوقف عند هذا الحد في ظل رغبته في استعراض عضلات قدراته المالية .
ـ وبقدر استيائي الشديد من التصرف الذي أقدم عليه الاتحاد القطري وتعاطفي مع النادي الأهلي إلا أنني أبدي (دهشتي) من موقف الإدارة الأهلاوية التي كانت تملك بيدها كل الأدلة القاطعة على أن المدرب (كذاب) ومستعد لأن يبيع كلمته في أي لحظة ويضحي بها في مقابل حصوله على عقد فيه امتيازات مالية أفضل وأكبر دليل متوفر لديها يكمن في طريقة تعاقدها معه حينما ضرب الاتحاد الغاني (بمبة)، فلماذا مارست معه حالة من (الاستغباء) وسيرته معروفة لديهم، ولعلني هنا أتفق إلى حد كبير مع ما طرحه الزميل (عبدالعزيز الغيامة) الكاتب في جريدة الشرق الأوسط في عموده المنشور أمس تحت عنوان (كما تدين تدان) حيث ينطبق هذا المثل على الأهلاويين في حالتين، الأولى تضرر منها نادي الاتحاد، بينما كان الاتحاد الغاني هو (الضحية) الثانية.
ـ وبما أن مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر قدم نصائح (قيمة) للنادي الأهلي، فكم أتمنى أن يكون له دور آخر من خلال الاتحاد السعودي لكرة القدم في (دعم) موقف النادي الأهلي في هذه القضية وذلك عن طريق الرجوع إلى (اتفاق شرف) الذي تم بين وزراء الرياضة الخليجية قبل15عاماً ـ حسب تصريحه المنشور أمس في “الرياضية” ـ إلا إن كان (اتفاق الشرف) وضع لحالة معينة بذاتها في ذلك الوقت وانتهت صلاحيته مثلما انتهت صلاحية (ميثاق الشرف) الذي أقر قبل عامين من أجل قضية (مانسو) الشهيرة.
ـ بقي لي في نهاية هذه الكلمة سؤال أود أن أوجهه لزميلنا القدير نائب رئيس التحرير (عبدالرحمن الجماز) حول تهمة (النفاق الإعلامي) التي جاءت في مقاله المنشور بالأمس والموجهة لبعض زملائه الإعلاميين السعوديين ألا يتفق بأن هذا النفاق كان ظاهراً وواضحاً أيضاً في تعامل بعض الإعلام الرياضي السعودي في قضية (مانسو)، وكيف مال في اتجاه (ناد) على حساب النادي صاحب (الحق) والذي لا يملك القوة التي تدعم موقفه، حيث استخدمت كل وسائل (المنع) لعدم كشف الحقيقة؟.