2011-02-20 | 18:00 مقالات

الله يهني سعيد بسعيدة

مشاركة الخبر      

أحيانا أعجب بأمثالنا العربية التي تمثل في الواقع جزءا مهما من ثراثنا الذي نفتخر به بما فيه من ثروة لغة تعمق فينا التصاقا قويا بعروبتنا فألجأ في أحاديثي وكتاباتي إلى استخدام مثل دارج على لسان العرب الذي يريحني كثيرا من عناء الرد على من يحاولون الدخول في حوار (بيزنظي) فأختصر الوقت ومسافة فكر بيني وبينهم لأحقق (نجاحا) في إيصال المعنى لمن لا يريد أن (يفهم) وإقناع من حوله جالسين و مستمعين بما هو صح ومفيد.
ـ ومن بين هذه الأمثال المثل القائل (الله يهنئ سعيد بسعيدة) حيث وجدت فيه رابطا قويا لإيصال رسالة تدعو الطرف الآخر المختلف معي في الرأي إلى الشعور بالرضا والفرح في ظل موقف (متصلب) به لا يرغب في تغييره أو أحد يعارضه ويصحح منطق كلامه وفكره لعله بعد أن تهدأ أعصابه ويدرس وجهات النظر بكل ما فيها من اختلافات يتراجع عن (عناده) ورأي لايستدعي (التشنج) الذي يوقع صاحبه في (الغلط) والمحظور.
ـ عندما تناولت في الأيام والأسابيع الماضية سواء من خلال هذا (الهمس) أوعبر أحاديث تلفزيونية جوانب متعلقة بـ (ألقاب) وهمية وزعها اتحاد لم (أعترف) به وبإحصائياته فإنني قد وضعت أمام نصب عيني حقيقة مهمة وهي أن هناك ربما من يتفق معي أو (معارضا) بما لديه من مبررات ليس بالضروري اقتناعي بها أو فرضها بالقوة عن طريق أسلوب (خذوهم بالصوت) وفي المقابل عندي من (الروح الرياضية) ما يسمح لي أن أبادل الرأي الآخر حقه الكامل من الاهتمام بالاستماع إليه دون أي تجاوزات تخل بـ (أدب) الحوار الذي حينما شعرت بأنه وصل إلى طريق (مسدود) فضلت أن أكون (الأفضل) في التعامل معه بدون مثالية (مصطنعة) في سرد أقوال منمقة ومكتفيا بالنهاية المرضية لـ (سعيد) والمرضية جدال (سعيدة) عبر مثل يلعب على (وتر) أحسب
إنه قادر على رفع روح المعنوية لكليهما بما يتوافق مع حب يجمع بينهما وبفكر (يسمو) بحملة القلم في (مجتمع) إسلامي يعلو بالقيم الإنسانية متحررا من (جهل) القبلية وقاتلا لـ (وباء) العنصرية الممقوتة والمنهي عنها شرعا.
- لم يمنعني (الصدق) مع الذات ومع من أخطأت في حقه عبر معلومة لها علاقة بأنظمة تقع مسؤولية اتخاذ القرار حيالها لجنة الانضباط أن أسجل اعترافا واعتذارا للجنة الفنية ورئيسها مع قناعتي التامة بأنهم لم يوفقوا إطلاقا في مجال تخصصهم حينما أصدروا قرارا لم يطبقوا فيه مادتين كان الأجدر بهم الرجوع إليها مع عتبي الشديد على لجنة الانضباط التي إلى الآن لم تعلن عن موقفها من (عقوبة) تخص رئيس أقدم على مخالفة تجاهلتها دون توضيح للرأي العام السبب الذي منعها من تنفيذ العمل بصلاحيات أعطيت لها حسب لوائح من الواجب تطبقها على الجميع بلا (استثناءات) وحيث إنني لا أملك تفسيرا لصمت أعضائها فمن الأفضل لي اللجوء إلى المثل القائل (الله يهني سعيد بسعيدة) وسلامتكم.