اعملوا بنزاهة وحققوا العدالة
أعملوا بنزاهة وحققوا العدالة، كلمات بليغة جدا في مدلولاتها وعمق معانيها لم تطرح ضمن خطاب إنشائي (دعائي) لحملة انتخابات معروفة أنماطها وأشكالها في عالمنا (العربي) بغرض التأثير لكسب أصوات الناخبين أو وجه باستخدامها في إطار (نصيحة) للاستهلاك الإعلامي إنما في الواقع صدرت من الرجل الأول (المسؤول) عن الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل وذلك في أول خطاب له موجه لأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه منذ أن تبوأ منصب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بهدف وضع ملامح حقيقية لخارطة الإصلاح والتي تعتمد كما حدد أطرها الرئيسية (حفظه الله) لكافة العاملين بقوله العمل بـ(نزاهة) وتحقيق (العدالة).
ـ كما أنه وجه في نفس الخطاب الالتزام بمبدأ (الشفافية) مع وسائل الإعلام ومن هذا المنطلق فليسمح لي (أميرنا المحبوب) أن كلماتي اليوم تحمل نفس منهج (الشفافية) الذي دعا وحث عليه فما حدث من تباين وتناقض في مواقف حول قرارات اتخذت من قبل لجان (رسبت) في أول اختبار لها بعد ذلك التوجيه الصريح الذي طالبها بـ(النزاهة والعدالة) وكأنها بمهزلة (رادوي) وعقوبات (تجاهلتها) اللجنة الفنية على وجه الخصوص بصورة تثير (الرأي العام) والبلبلة في الشارع الرياضي وهذا ما حدث بالفعل شكلا ومضمونا وعقب القرار المخالف للائحة العقوبات بإيقاف اللاعب (3) مباريات وعقب ظهور رئيسها (عادل البطي) في القناة العربية ببرنامج (في المرمى) بعدما قدم بـ(الدليل القاطع) ثبات (إدانته) بلسانه وليس بلسان الزميل بتال القوس عبر (اعترافات) لم يكشف عن جهله باللوائح وعدم معرفته (الفرق) بين (الركل والضرب) فحسب على الرغم من وجود مادتين صريحتين واضحتين بنص العبارة لا تحتاج إلى قانونيين يتولون مهمة لتفسيرهما له كما ادعى في حديثه للبرنامج إنما غيب النزاهة وتجنى على العدالة حيث ضرب بهما عرض الحائط.
ـ إنها مهزلة المهازل التي فضحت على الملأ مبررات رئيس لجنة يفسر حالة الضرب التي تعرض لها لاعب الوحدة وقد نزف الدم من وجهه لا تتطابق مع ما جاء في نص المادة رقم (43) بما يعني أن مفهوم الضرب عند (البطي) لن يتحقق إلا بعدما تصل حالة اللاعب المعتدى علية لمرحلة الموت أو إنهاء حياته في الملاعب ناهيك عن (إغفاله) عامدا متعمدا عدم اتخاذ قرار ضد الفعل (المشين) الذي قام به اللاعب حسب التقارير التي رفعت للجنة من قبل ثلاثة (حكم ومراقب ومقيم) والذي يتطلب منه الرجوع للمادة (37).
ـ إن رضي رئيس اللجنة الفنية وأعضاؤها بـ(رسوبهم) في أول اختبار حقيقي بتنفيذ توجيهات (أبو فيصل) التي تحث اللجان على الالتزام بـ(النزاهة) في العمل وتحقيق (العدالة) بتطبيق الأنظمة بحذافيرها فإنني لن أقبل على اتحاد كرة القدم أن يصبح (ضحية) لهذا الرسوب وما قد ينتج عنه من مؤثرات تفقد الأندية والجمهور الرياضي والإعلام (الثقة) فيمن وضعت الثقة فيهم من لجان وهذا (يعلم الله) ما سمعته يتردد في المجالس العامة والخاصة وقرأته بالمنتديات.
ـ كلمتي هذه ليست تحريضية إنما أرجو وأتمنى أن تؤخذ الغاية منها وتفهم أنها تسير في اتجاه (متضامن) مع توجيهات أمير الرياضة والشباب ولهذا لابد من إجراء تحقيق (سريع) دون أي تساهل يساهم في إيضاح الحقيقة للرأي العام ولماذا غابت النزاهة واختفت العدالة وذلك حرصا بأن نرى (خارطة الإصلاح) على أرض الواقع ملموس تطبيقها من الآن دون أي (تأخير).