2011-02-13 | 18:00 مقالات

خلوه يسجد‎

مشاركة الخبر      

صحيح أو صدق من قال إن نادي الاتحاد (غريب) في كل شيء محيط به على مستوى حب جماهيره وتشجيعهم له ولاعبيه وإدارته وأعضاء شرفه ومنسوبيه وصحافته وحتى مدربيه (الأجانب) لم يسلموا هم أيضا من علاقة أشبه بـ (الجنون) ارتبطت لا أدري باسمه أم بشعاره الأصفر والأسود حيث انك كمتابع لا تستطيع معرفة ما هو (سر) تكوين هذه العلاقة (الغريبة) التي تفقد البعض منهم أو الكل أحيانا أعصابهم حيث يقومون بتصرفات فيها من التلقائية و (العفوية) المطلقة والتي تزيد من الحب غير الطبيعي لهذا النادي.
ـ المدرب البرتغالي (توني أوليفرا) اضطرني إلى كتابة هذه المقدمة بعد ما شاهدته يضع جبهته على أرض الملعب (ساجدا) لله عقب الهدف الثاني الذي سجله اللاعب القدير (محمد نور) حيث كان في الواقع مشهدا (معبرا) لفرحة غامرة سيطرت عليه في تلك اللحظات فنسي نفسه إذ لم يجد خير وسيلة يقدم (شكره) لله غير (السجود) وذلك على طريقة اللاعبين (المسلمين).
ـ ربما أيضا إن (عفوية) الموقف الذي بدر منه كان بمثابة (دعاء) أن يحافظ الفريق على الفوز الذي تحقق (خوفا) من تكرار (سيناريوهات) المباريات السابقة ومسلسل (التعادلات) التسعة فتوجه إلى الله حسب الحالة التي كان عليها ونوايا عبد من عبيده بأن (يفك) النحس الذي لازم الفريق الاتحادي لمدة (طويلة).
ـ قد تكون (سجدة) أوليفيرا ناتجة عن (حرق الأعصاب) وضغط نفسي عاش أجواءه في الشوط الثاني تحديدا بعدما انخفض أداء اللاعبين إلى مستوى (سيئ) للغاية وكأنهم لأول مرة في حياتهم يلعبون كرة قدم فلم يصدق بعد كل ذلك الغثاء الذي مر به إن محمد نور سجل هدف التأكيد الذي يريحه من (قلق) هدف تعادل يتوقع في أي لحظة يسجله فريق الحزم.
ـ انظر لذلك الموقف الذي أضحك مدير عام إدارة الكرة (حمد الصنيع) وأضحكني وأضحك كل من شاهد معي المباراة حتى أنني بمنتهى العفوية قلت (متعاطفا) بسبب الأداء المتردي للفريق (خلوه يسجد ويسلم) إنه صدر بمثابة شكر لله أن (وفق) في إجراء (التغييرات) المناسبة وأهمها (الدغريري وراشد الرهيب ومحمد راشد) كبدلاء (غيروا) من شكل وأداء الفريق.
ـ لا أستبعد أن المدرب (سجد) لله ليطمئن اللاعبين والجمهور الاتحادي على أن الحكم عبدالرحمن العمري الذي أصبح (متخصصا) في قيادة مباريات الاتحاد لن يستطيع أن يؤثر وجوده في هذه المباراة كنوع من (الضغط) النفسي ليستمر مسلسل التعادلات وان الفوز الذي تحقق ليس بمقدور (صافرته) تغييره خاصة بعد ماهز المشاعر بذلك السجود.
ـ أخيرا وهذا الأهم هل (أحس) اللاعبون بمشاعر المدرب والتي تعبر عن حال وضع جماهيرهم والذين كانوا مثله في وضع يرثى له نتيجة أن أعصابهم (متوترة) خشية من حدوث التعادل (العاشر) ولا يعرف حينها ماذا سيقول لهم وللإعلام في المؤتمر الصحفي.