الشباب يستعين بـ(صديق) أمام النصر
لا أعرف ما هي الأسس التي بنى عليها البعض من زملاء الحرف آراءهم حول إطلاق صبغة (الكلاسيكو) على مباراة (النصر والشباب) التي ستجمع الفريقين هذا المساء حيث أنني لا أرى أي رابط يعطي بشكل وآخر ما يؤكد صحة هذه الصفة إلا إذا كان المعنى الذي يرمون إليه يميل إلى الجانب الذي يغوص في التفسير (اللغوي) لمصطلح (كلاسيكو) مترجما باللغة العربية بما يعني أنهم يريدون القول بأنها مباراة (تقليدية) وفي هذه الحالة لن أدخل معهم في نقاش على اعتبار أنني اتفق معهم حول ذلك.
ـ أما إذا كان قصدهم يسير في اتجاه يدل على أن هناك (تنافسا تقليديا) قائما بين الفريقين أشبه بتنافس قوي وملحوظ بين الاتحاد والهلال أو النصر والهلال أو الاتحاد والأهلي فأعتقد أنهم (مخطئون) جدا ولعلني هنا استشهد بـ(التاريخ) فهو خير وأفضل (شاهد) كحكم يمكن الرجوع إليه حيث أن اللقاءات التي تجمع الفريقين منذ أول مواجهة كروية التقيا فيها وإلى يومنا هذا
لا تخرج مهما كان حجم (مؤثرات) نتيجتها على أنها مباراة (عادية) جدا خالية تماما من (الإثارة) سواء من ناحية (المتعة) الكروية أو التفاعل الإعلامي أو المتابعة الجماهيرية ولهذا فإنني اعتبرها مباراة تدخل ضمن أداء العمل (الروتيني) لا جديد فيه.
ـ لهذا أرجو أن يعذرني الزملاء الذين حاولوا أن (يكبروا) من واقع منافسة (عادية) جدا بين (الشباب والنصر) ويعطوها أكبر من حجمها الطبيعي (المعروف) للجميع وحتى من ناحية جماهيرهم الحبيبة أتمنى أن (لا يزعلوا) من كلامي هذا بما يؤدي إلى (إحباط) لهم يؤثر على إقبالهم نحو مشاهدة لقاء هذه الليلة أو يحد من حضورهم في الملعب مع أن الكثافة الجماهيرية من (البديهي) جدا سوف يكون النصيب الأكبر منها في المدرجات وبلا (مقارنة) لصالح الجمهور النصراوي إلا إن استعان الرئيس الشبابي خالد البلطان بـ(صديق) ضمن (تحالف) أصبح واضحا في علاقة ناديين شهدت من الموسم الماضي (تطورا) جيدا خاصة عقب تصريحه الشهير (الثلاثة الكبار).
ـ الصديق الذي أعنيه هو (الهلال) وتحديدا جماهيره العريضة والتي يهمها فوز (الشباب) وذلك من منظور إبعاد النصر عن أي بادرة أمل في (المنافسة) على الصدارة وبالتالي تسمح له بـ(مطاردة) الهلال وبالذات إن أخفق الاتحاد في اللحاق به، ولهذا السبب أرى أن مطالبة الشبابيين الأخيرة فيما يخص تحديد (مدرجات) لجماهيرهم لها أبعاد تعطي إيحاءات ذكية جدا لـ(صديق) مطلوب دعمه القوي بدون توجيه (دعوة) صريحة له لكيلا يحسب كجمهور هلالي حضر وجاء ليشجع الفريق الشبابي ضد النصر.
ـ هكذا فهمت تصريح (البلطان) الذي بدأ يعرف اللعبة (الإعلامية) وكيف يوجهها لمصلحة ناديه من خلال (فلافل ومشهيات) لعله في يوم من الأيام ينجح في تحويل مواجهات (النصر والشباب) إلى صفة يطلق عليها (الدربي) أو المصطلح الإعلامي (كلاسيكو) وربما طموحاته تتحقق عن قريب فليس مع العمل الصادق والدؤوب شيء مستحيل إطلاقا.