من كذبة القرن إلى كذبة العقد
قبل شهرين تقريبا وفي اليوم المحدد لإعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن جوائزه وألقابه الموسمية قام ما يسمى بـ (الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء) في نفس الموعد وعلى غير عادته بالإعلان عن اختيار نادي الهلال من بين جميع أندية القارة الصفراء لنيل جائزة ولقب (نادي العقد ) وهي التي ليست من ضمن أجندة جوائزه ولا حتى من مهام إحصائيات يدعي أنه معترف بها من قبل أعلى سلطة رسمية لكرة القدم في العالم الـ(فيفا) حيث دخل عنوة في (الخط) بلا أي (ترخيص) وبالطول والعرض (يستولي) على مسميات دون إذن من ملاكها الحقيقيين و(يسطو) على أفكار وبرامج ليست له ولاهي من اختصاصه والتي تعد بمثابة سرقة لحقوق (فكرية) يعاقب عليها القانون لو تقدم الاتحاد الآسيوي برفع شكوى على اعتبار أنه هو صاحب فكرة (نادي العقد) وأول من أعلن عنها في عام2009م عبر جريدة (الرياضية) تحديدا حينما استضافت رئيسه (محمد بن همام).
ـ وبعدما انكشفت (نوايا) القائمين على اتحاد (حيص بيص) ومن شاركوا في دعم للاعبيه وتجاوزاته عندما لم (يوفقوا) في اختيار موعد تزامن مع موعد معروف لجوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (تراجعوا) عن عمل ترويج دعائي لجائزة ولقب (نادي العقد) حتى على مستوى إدارة نادي الهلال لم تعط الخبر أي اهتمام وأحسب أنها كانت (ذكية) جدا في أسلوب تعاملها مع هذا الموقف في ذلك التوقيت لعدم (احتفائها) باللقب خشية وتحسبا من تأويلات و تفسيرات وشكوك ستفتح أبواب لن تغلق حول لقب (نادي القرن) والذي حصل عليه نادي الهلال من نفس اتحاد (التلبيخ والافتراء).
ـ وها هم بالأمس يعودون من جديد لـ (كذبة نادي العقد) في اعتقاد منهم أن الوقت مناسب للترويج لها ليحققوا نفس المكاسب التي جنوها من (كذبة نادي القرن) وحفل كبير أقيم في عاصمة (الضباب) وحصلت القناة الرياضية السعودية بمفردها على حقوق نقله على الهواء مباشرة وهنا (مربط الفرس) فقد أصبحت الأندية والكرة السعودية( مطمعا) لمثل هؤلاء الذين للأسف الشديد باتوا يضحكون علينا بتوزيع الألقاب وكلمات الإشادة و(الفخفخة) الزائدة ليس حبا فينا أو دعما لحقوق وإنجازات نستحقها إنما وجدوا أن هذه الطريقة الوحيدة التي تقربهم منا لينالوا مبتغاهم ويحققوا غاياتهم.
ـ تذكرون الصحفي المصري الذي كان عضوا بالاتحاد المصري لكرة القدم حينما رغب الدعاية لمجلة رياضية حديثة الإصدار في بلده وأطلق تصريحه الشهير بأن اللاعب سامي الجابر هو من (طور) الكرة في الشرق الأوسط وتقديرا لهذا الدور فإن منتخب مصر على حد تعبيره سوف يقيم حفل تكريم لهذا اللاعب (وسعيد سف الدقيق) لا حفل ولا يحزنون كلها (بهرجة) كلام في كلام لبلوغ أهدافهم.
ـ صدقوني إنه يهمني جدا كمواطن وإعلامي سعودي أن يحصل نادي الهلال وأي ناد سعودي على مثل هذه الألقاب كإنجازات مهمة تضاف لوطننا الغالي ولكن بشرط أن تتوفر كافة المعايير الصحيحة التي تؤكد أحقيتنا بها دون أن (نستغل) استغلالا يجعلنا (أضحوكة) عند بعض الهيئات والمؤسسات والتي تلعب على الحبلين.. الحبل الأول إثارة البلبلة والتوتر بين الأندية السعودية وجماهيرها وإعلامها.. والحبل الثاني هو الربح المادي.
ـ لن أكرر ما سبق أن كتبته أكثر من سبع مرات عن لقب (نادي القرن) ومعايير وضحتها غير متوفرة لدى النادي الذي حصل عليه ونفس الشيء بالنسبة للقب (نادي العقد) ولكن كان لابد لي من الكتابة اليوم والتعليق تأكيدا لمواقفي السابقة التي لن أحيد عنها وحتى لا أسمح لاتحاد (التلبيخ والافتراء) بمواصلة تخبطاته وأكاذيبه بتمرير معلومات عارية من الصحة وتفتقد لـ(المصداقية) في جميع الأحوال.