نجاح كأس سلطان
فكرة المسابقة الثقافية على كأس الأمير سلطان بن فهد التي أطلقتها قبل أشهر قناة MBC)) لاقت نجاحاً هائلاً عند المشاهدين على مختلف أعمارهم السنية وبالذات (الشباب) منهم على مستوى الجنسين (ذكوراً وإناثاً) وإقبالا عبر متابعة أسبوعية كل مساء يوم (ثلاثاء) والتي كانت تهدف من أسباب إقامتها إلى (تشجيع) الأندية السعودية على مستوى منسوبيها على المشاركة في هذه النوعية من البرامج لإبراز الدور الذي تقوم به الأندية في (تثقيف) الشباب سواء من لهم علاقة بالأقسام الثقافية المتواجدة فيها أو (نجوم) الكرة المعروفين وإظهار مدى اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهذا الجانب المهم (المخفي) ضمن الأنشطة العامة التي تمارس داخل كل ناد.
ـ كنت من بين الذين شاركوا بالحضور في اجتماع دعت إليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالموسم الماضي برئاسة وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب سابقاً منصور الخضيري للاطلاع على فكرة البرنامج وكيفية دعمها على اعتبار أنها سابقة (أولى) تقوم بها قناة (خاصة)، ومدى حرص الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد على تحقيق (النجاح) المرجو لها والذي منحها اسمه الكريم (كدلالة على (تشجيعه) للثقافة والمهتمين بها والتأكد على أنها جزء لايتجزأ من الأنشطة التي تهتم بها الأندية، حيث إن هناك فهماً (خاطئاً) يرتكز على أن الاهتمام محصور فقط على النشاط الرياضي وتحديداً لعبة كرة القدم.
ـ مثل هذه النظرة (القاصرة) وضحها نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في أحد اجتماعاته بأعضاء مجلس الشورى من خلال " التساؤلات التي كانت تطرح عليه وعلامات (تعجب) لعدم إبراز هذا الاهتمام من خلال تظاهرات ثقافية تشارك في دعمها وسائل الإعلام كواجهة (حضارية) لأمة تعنى بالفكر والثقافة مثل اعتنائها بالرياضة، وتحقق أيضا من خلال مسابقات تقام بين أنديتها (إنجازات) تعطي انطباعاً جميلا عن الشباب السعودي المنتسب والمنتمي لهذه الأندية، إضافة إلى الرعاية التي يحظون بها من أعلى مؤسسة رياضية.
ـ لابد أن فكرة إقامة هذه المسابقة التي تبنتها قناة الـ (MBC) الفضائية جاءت متوافقة مع الفكر الذي كان يتحدث عنه نائب الرئيس العام في مجلس الشورى حسب توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب وضرورة ملحة لـ (كشف) الدور الذي تقوم به هذه الأندية في هذا المجال، بطريقة أصبح الإعلام الفضائي جزءاً (مؤثراً) في تفاعل يشكل (اندماجاً) له ارتباط وثيق مع مجتمع (ثقافي اجتماعي رياضي) متواجد داخل أسوار أنديتنا السعودية.
ـ كنت أتمنى أن يكتفي فقط بالمشاركين في هذه المسابقة على الشباب الذي يمثل هذه الأندية دون إقحام نجوم الكرة، لكيلا يفهم أن الاهتمام بمثل هذه البرامج التلفزيونية يبقى مركزا أيضا على كرة القدم ونجومها، إلا أنني وجدت من وسائل الإقناع ما دعاني لتغيير موقفي ثم المباركة لهذه الخطوة وأهداف لها أبعاد أخرى، بحكم أن هناك من يعتقد أن اللاعبين ثقافتهم العامة (ضئيلة) جدا، وإن مثل هذه المسابقات سوف (يرفضون) المشاركة فيها خوفاً من إسقاط (نجومية) محصورة على الأقدام فقط.
ـ على كل حال، تهنئة من الأعماق لقيادتنا الرياضية بإطلاق أول مسابقة ثقافية على هذا المستوى من نجاح في تجربتها الأولى تحقق عبر منافسات مازالت تنتظر (الفائز) الأول الذي سوف يكون له شرف نيل كأس الأمير سلطان بن فهد والتي شاركت فيها أندية الدرجة الممتازة، وتهنئة حارة جدا لمقدم البرنامج الزميل (محمد الشهري) الذي وفق كثيراً في كسب رهان فريق العمل بقناة الـ(MBC) وإقبال كبير فيه من (الإثارة والتشويق) على مدى حلقات هذا البرنامج.