2010-12-04 | 18:00 مقالات

مبروك..ومتى (القطرية)؟‎

مشاركة الخبر      

حينما طرحت حرم أمير قطر الشيخة موزة المسند سؤالها في قاعة (فيفا) السوسرية والمرتبط بالزمن المجهول واختارت (متى) بما فيها من حوافز(الأمل) لنهاية علامات استفهام وتعجب حول الموعد الذي من الممكن أن تستضيف فيه دولة عربية بطولة كأس العالم، فإنها وإن ساهمت في (التأثير) القوي على قبول ملف بلادها وبالتالي كسب أحقية إقامة هذه البطولة على أرض قطرعام 2022م، فإنها في واقع الأمر فتحت أذهان العرب بمن فيهم أبناء دول الخليج إلى أكثر من سؤال يبدأ بـ(متى) وعلاقة زمن متصل في سنواته وعقارب الساعة (السوسرية) بالماضي والحاضر ثم المستقبل.
ـ لم تكن هذه الأميرة العربية (تجرؤ) على قول (متى) لو لم تسبقها جراءة أكثر في (متى) أخرى جاءت عبر فكرة انطلقت مدعومة بـ(ثقة) مطلقة على قدرة دولة قطر بمساحتها الصغيرة وبما تملكه من قدرات وإمكانيات وطاقات بشرية وبما سوف تكون ملزمة بتوفيره من بنية تحتية لمنشآت ملاعب تتسع لأعداد كبيرة من الجماهير المتوقع حضورها لتشجيع منتخبات بلادها، وخدمات على أعلى مستوى تقدمها لزوارها وضيوفها من جميع أنحاء العالم لممارسة قطر حقها بالمطالبة باستضافة البطولة.
ـ تخيلوا معي الصورة مع من بدأ في إطلاق فكرة الاستضافة وردة الفعل الطبيعية التي من المتوقع حدوثها عند المتلقي سواء في الاتحاد القطري لكرة القدم أو الوزارة المختصة، ناهيكم عند القيادة ممثلة في أمير البلاد الشيخ حمد آل ثاني، فأغلب ظني أن (المفاجأة) لم تكن في طرح الفكرة وما يتبعها من عرض لتنفيذها على أرض الواقع، إنما في إجابة بحثت وغاصت في أعماق سؤال (متى) تستطيع قطر بالفعل أن تقدم على هذه الخطوة وتعلن على الملأ رغبتها في استضافة بطولة كأس العالم.
ـ السؤال البديهي الذي يبدو (منطقيا) توجيهه لمن بادربطرح وعرض هذه الفكرة يبدأ بـ(هل) من حق الدولة الصغيرة في مساحة أرضها وعدد سكانها أن تقدم على هذا الطلب الذي سيفرض سؤالا يبدأ أيضا بـ(هل) تستطيع قطر الوفاء بمتطلبات قيام بطولة كأس العالم على أرضها، إلا أن مثل هذين السؤالين لو طرحا لما احتاج المسؤولون عن الرياضة القطرية إلى إبداء موافقتهم على الفكرة ولا رفعها للقيادة العليا لأن (الثقة) في تنفيذها تصبح ضعيفة ومفقودة من أصلها، ولو سألت الشيخة موزة المسند بلاتر وأعضاء (فيفا) بسؤال (هل)، فلا أظن أن قطر حصلت على مجموع (التصويت) الذي سمح باستضافة البطولة على اعتبار أنها كانت تبحث في الشرعية ثم محاولة الحصول على موافقة لمستقبل يجيز لقطر تقديم ملفها ليس إلا، بينما (متى) أكدت للجميع القدرة بما فيها من لحطات (انتظار) لصدور قرار لحق مشروع لانقاش فيه في ظل (ثقة) تتحدث عن الزمن وليس على المكان.
ـ مبروك لقطر أميراً وحكومة وشعباً ولسفراء الملف القطري على إنجاز بدأ بـ(متى) وانتهى بـ(متى)، والتي سوف تبقى معلقة (يا الله عمر وعافية حتى عام2022) .وإن اثبتت للعالم أنه توجد في البلاد العربية (عقول) تفكر وتخطط قادرة على مقارعة الدول (العظمى) والخروج من (وصمة) مايسمى بالدول (النامية).