نهائي يخوف
بأقل مجهود فاز المنتخب السعودي على المنتخب الإماراتي وتأهل بجدارة للمباراة النهائية أمام المنتخب الكويت (الشقيق) وهذا ما توقعته بالأمس على الرغم من الأداء الميت الذي ظهر به اللاعبون في الشوط الأول وغياب الروح (القتالية) التي كانوا عليها وتميزوا بها في مواجهة المنتخب القطري، ويبدو لي أن وسائل (التخدير) التي استخدمت من قبل الإعلام الإماراتي و(التطبيل) المبالغ فيه الذي وجده منتخبنا كان له (تأثيره) على عطاء اللاعبين في ذلك الشوط وكأتهم يلعبون بدون نفس ولا أقول كلهم إنما غالبية لاعبي الوسط بلا تحديد أسماء.
ـ هذا هو الانطباع الذي خرجت به من لقاء كروي كان (فقيراً) من ناحية المستوى الفني لكلا الفريقين وإن تحسن أداء الأخضر الشاب في الشوط الثاني وكانت هناك جمل تكتيكية تدل على حالة (الانسجام) التي وصل إليها اللاعبون إلا أن الرتم (البطيء) لو استمروا عليه في مواجهة منتخب (انتحاري) فإن كأس البطولة لن تكون من نصيبهم.
ـ لقد شاهدنا بسيرو في أكثر من مشهد وهو في حالة (عصبية) غير طبيعية تفاعل معها مصور المباراة ومدير المنتخب فهد المصيبيح مما يعني عدم رضاه لـ (تهاون) لاعبين فقدوا (التركيز) أحيانا وربما كانوا (مستهترين) بالمنتخب الذي (روج) له بأنه جاء لليمن للمشاركة فقط وفقاً لـ(ظروف) لا تختلف عن منتخب قيل إنه لن ينافس على البطولة.
ـ كنت في جميع المباريات السابقة داعماً بقوة للاعبي المنتخب الشاب أكثر من مدربهم بسيرو على اعتبار أنهم قدموا جهدا كروياً غير متوقع منهم وهم الذين لم ينالوا الزمن الكافي للاستعداد لهذه البطولة والتمست لهم العذر أكثر من غيري من نقاد ومحللين مارسوا معهم كل ألوان وأنواع (الإحباط) واليوم أجدني من باب (الخوف) على من حظوا بإعجاب الكثيرين وقلبوا الطاولة على من (حجموا) من قدراتهم وإمكانية تشريف سمعة الكرة السعودية في هذا المحفل الخليجي أخشى عليهم من نهاية مخيبة للآمال وفق تطلعات أولئك
(المحبطين) ليجدوها (فرصة) لتأكيد صحة آرائهم خاصة إذا كانت مباراة (الختام) تسير في رتم مباراة الأمس أو في نفس الأداء الذي ظهروا به في مواجهة الأزرق بلا روح ولا مستوى.
ـ مازلت بمباراة الأحد متفائلاً وهذا التفاؤل ليس بالضروري أن يأتي متوافقاً مع رغبة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى بحصد الكأس وفوز له طعمه المختلف لو تحقق على المنتخب الكويتي، إنما المهم تقديم مستوى فني بحجم نجوم لهم مكانتهم في الدوري السعودي وجماهير احتفت بروح شبابية شاهدتها في منتخب يستحق الاهتمام والرهان عليه.
ـ تحققت الأمنية بملاقاة المنتخب السعودي فهل تتحقق توقعات الشيخ أحمد الفهد بحصول الأخضر على البطولة؟ أعتقد أننا في اليومين المقبلين على موعد مع مرحلة (تخدير) لا مثيل لها.