الإعلام السعودي يخسر (0ـ 1)
لم تكن مباراة الافتتاح لخليجي (20) التي أقيمت مساء أمس بين المنتخبين الشقيقين السعودي واليمني مباراة من وجهة نظري لكشف فارق المستوى الفني بين الفريقين أو من سوف يحقق منهما الفوز، إنما في الواقع كانت مواجهة خارج ميدان الملعب بين مدرب المنتخب السعودي (بسيرو) والإعلام الرياضي السعودي على وجه الخصوص الذي كان على مدى (الأربعة) أيام الماضية يشك (للأسف الشديد) من خلال طروحاته المكتوبة أو المرئية (إحباطا) شديداً للاعبين والجمهور السعودي.
ـ منذ أن أعلن بسيرو عن أسماء اللاعبين الذين تم اختيارهم لتمثيل الكرة السعودية في المحفل الخليجي وسهام النقد القاسي والحاد جداً توجه إليه من جميع الجهات دون اعتبار للجوانب النفسية والمعنوية لمنتخب أطلق عليه لقب (الرديف) في توقيت غير مناسب إطلاقا، وقلل من شأن عناصره على الرغم من إنني أراهم يعدون من (خيرة) نجوم الكرة السعودية الذين يمثلونها في البطولات المحلية والخارجية.
ـ تابعت في الأيام (الأربعة) الماضية آراء المحللين والنقاد عبر القنوات الفضائية (الخليجية)، حيث كان هناك شبه (إجماع) على لغة (إحباط) المستهدف فيها أولا المدرب ثم إدارة المنتخب عبر لهجة (استعجال) غير مبررة لفكر إعلامي خانته (الخبرة) في أسلوب التعامل مع الحدث وتوقيته، حيث كان من المفترض على زملاء الحرف والكلمة (الانتظار) على أقل تقدير إلى حين مشاهدة المنتخب السعودي عقب أول مباراة يلعبها بثوبه الجديد الذي لايمكن لي أن أطلق عليه المنتخب الشاب أو الرديف، ثم يأتي بعد ذلك إصدار (الحكم) عليه وعلى بسيرو وعلى من (دعموا) التوجه الفني الذي اعتمد عليه في اختياره لأسماء لم تنل إعجاب إعلام (محبط).
كانت معظم استفتاءات القنوات الفضائية التي استعانت برجال (الخبرة) من إعلاميين سعوديين لتغطية هذا المحفل الرياضي الخليجي تشير توقعاتهم حول المواجهة الأولى للمنتخب السعودي أمام المنتخب اليمني إلى التعادل، والبعض الآخر أكد (هزيمة) الأخضر وفقاً لرؤية (انفعالية) خاطئة جداً.
وإذا كان المنتخب السعودي المشارك في خليجي (20) قد توج النتيجة بالمستوى الفني الرائع الذي ظهر به في أول مباراة له وأهداف (أربعة) نظيفة، فإنه كسب رهان التحدي أمام إعلام سعودي (محبط)، ليصبح من حق بسيرو أن يفاخر بفكره وبالأسماء التي اختارها، وبالتالي من حقي ومن حق كل (المنصفين) أن يكتبوا اليوم بالبنط العريض (كسب بسيرو وخسر الإعلام)!.
لا أستبعد ظهور أصوات (تحتج) على كلامي هذا وربما ترى فيه (استعجالاً) في الحكم على منتخب مازالت أمامه مواجهات (صعبة) جداً، ومن غير المعقول والمقبول تقييم أدائه ومستواه أمام منتخب (ضعيف) مثل المنتخب اليمني، وأنا هنا سوف أجاريهم على قدر حق (أدبي) لابد أن أمنحهم إياه على اعتبار أن البطولة مازلت في بدايتها والأيام المقبلة (حبلى) بحقائق ومفاجآت سوف تكشف عمن هو صاحب النظرية الصائبة أوالخاطئة، وحتى ذلك الحين فإنني أقول لإعلامنا السعودي والخليجي عموماً إن النتيجة حتى الآن (1ـ صفر).
مباراة انتحارية
مواجهة كروية من عيار الوزن الثقيل جمعت المنتخبين الكويتي والقطري استمتعنا بمشاهدتها على مدى شوطيها، حيث كانت مثيرة في أهدافها وأسعدتنا أكثر بعودة (الزعيم) الخليجي الذي حتما سيدخل (الترشيحات) من جديد من ضمن المرشحين لتحقيق كأس هذه البطولة بعدما قدم مباراة (انتحارية) استحق عليها الفوز وإن كان العنابي (يخوف) بكرته السريعة جدا.
على مسؤوليتي
توقعاتي لمباراتي اليوم الثلاثاء حسب (سمعة) المنتخبات الأربعة أستطيع القول وعلى (مسؤوليتي) إن الفوز سوف يكون من نصيب المنتخبين العماني والعراقي مع احترامي للمنتخبين البحريني والإماراتي وقد تحدث (المفاجأة) في المباراة الثانية.