نقطة تحول
على الرغم من كل الاحتمالات الواردة في نظام بطولة الدوري العام والمحسوبة نتائجه بالنقاط إلا أن الملاحظ من خلال التفاعل الإعلامي مع كل جولة من جولاته ومنذ بدايته ثم الضغوط التي تواجه إدارات الأندية ومدربيها ولاعبيها والمترتبة على ما ينشر صحفيا ويعرض فضائيا من تصريحات وتحليلات وآراء نقدية أولا بأول و(حار يا فول) أن كل فريق من غالبية الفرق يلعب كل مباراة وكأنها على طريقة مباريات الكؤوس وهي في الواقع لا تلام لأنها أصبحت في مواجهة أمام جماهير وبالذات الكبيرة منها (لا ترحم) وذلك من منظور أن بطولة الدوري تعني لها ولأنديتها الشيء الكثير ناهيك عن تنافس بينها حامي الوطيس خارج الملعب فرض على هذه الأندية أن تعيش الأجواء الحقيقية لمباريات (خروج المغلوب) تقديرا في المقابل لطموحات وآمال جماهيرها خاصة تلك التي تؤازرها في المدرجات وتشاركها في بلوغ مكاسب أدبية ومادية.
ـ اليوم في العاصمة الرياض تتجه كل الأنظار لمواجهة من نوعية أندية (الله على جماهيرها) فالفوز هو غايتها والمطلب الوحيد الذي تريده وتراهن عليه ولهذا فالله يعين فريقي النصر والاتحاد وإن كان الأول تزداد الضغوط عليه أكثر من الثاني بحكم أن المباراة تقام على أرضه وبين جمهوره ولن يقبل بغير النقاط الثلاث التي تعزز بقوة حقوق منافسته على الصدارة وتهديد (المتصدر) الذي لم يهتز وظ ل محافظا على (هيبتة) دون أن تؤثر في مكانته تعادلات أربعة وإن حدثت الهزيمة (الأولى) فستكون (موجعة) للاتحاد ومفرحة جدا لنصر (زينجا) وإنجازا عجز عن تحقيقه (11) مدربا.
ـ طبعا النمور هذا المساء وضعهم (صعب) والصعوبة لا تقتصر فحسب على مستويات غير (مقنعة) لمحبيهم عقب (تفريط) لثماني نقاط (ست) من المفروض أن تكون في (الجيب) يحصلون عليها (بارد مبرد) إنما نتائج الهلال المذبوح بسكين (ذوبهان) الإيراني عبر مسلسل لثلاثة تعادلات جاءت لتخدمهم وتلعب في مصلحة الاتحاد ليظل فرق النقاط معقولا ومقبولا بين الناديين حتى وإن فاز الأزرق في مباراة واحدة من المباراتين (المؤجلة) المتبقية له حيث إن عدم استثمار (النمور) لهذه الفرص غير المتوقع والنادر حدوثها يعطي مؤشرا (خطيرا) لفريق بدأ متوهجا مع بداية انطلاقته بانضباط تكتيكي بفضل (مدرب) أوجد له هوية مختلفة عن المدربين السابقين في السنوات الثلاث الماضية ثم (انطفى) النمر الاتحادي في تراجع مخيف في مستواه الفني دفعت عند من لديهم فهم في الكورة إلى طرح تساؤلات منطقية جدا حول مسببات (تدهور) لا أرى بنسبة70% لا يتحمل مسؤوليته (جوزيه) إذ إن أرقام الإحصائيات تبرئ ساحته لتبقى علامات الاستفهام الحائرة متجهة نحو (نور) وزملائه وعبارة يرددونها معاً على قلب رجل واحدة (الدوري للنمور).
ـ وبين نصر يرغب في مواصلة انتصاراته وعروضه الجيدة وإلحاق المتصدر بأول هزيمة له واتحاد ينوي هذه المرة (لاعبوه) بعدما عادت لهم الروح القتالية في مباراتهم أمام الشباب التأكيد على أن مواجهتهم أمام النصر ستكون بمثابة نقطة (التحول) نحو انتصارات وحصد النقاط لتحقيق بطولة دوري تشير كل المعطيات انه (يتودد) إليهم أملا في (إشعال) منافسة كروية ليس لها إثارة وطعم بدونه.