(... يا عمر)
لم يخطر في بالي في يوم من الأيام وأنا أستمع لتعبير دارج في المجتمع المصري تنقله دراما تحكي واقع شعب (بسيط) جداً من خلال لهجة عامية فيها من (التنفيس) ونقد عفوي فرض الموقف من حيث (تناقضاته) الغريبة اللجوء إليه أنه سيأتي اليوم الذي يدعوني إلى استخدام التعبير المصري الساخر (... يا عمر) إلا أنني بعدما علمت بقرار (لجنة الانضباط) تجاه المدرب مانويل جوزيه لم أجد أمامي (وصفاً) بليغاً يدل على (ازدواجية) المعايير في تطبيق اللوائح والأنظمة حسب اسم رئيس ناد ونفوذ قوي جداً يضرب له عند الصغير والكبير (ألف حساب) سوى أن أقول بمنتهى (تلقائية) الدهشة (... يا عمر)
ـ (... يا عمر) ليست موجهة بالاسم لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا وإن كان الموقف المتشدد الذي اتخذه من مدرب الفريق عبر خطاب رسمي شديد اللهجة وجهه للجنة المختصة بالعقوبات لا يثير علامات استفهام فقط إنما يطرح سؤالاً مهماً أين حمية و(غيرة) اللجنة ورئيسها على (سمعة) أعضائها من حكام تعرضوا من خلال مشاهد نقلتها قناة الجزيرة للإهانات وإلى اتهامات (تشكيك) في نزاهتهم وذممهم أم أن الاتحاد هو (الحيطة المائلة) الذي ليس له (ظهر) يرعبهم ويهز (كرسي) لا يدوم لأحد.
ـ كما أن لجنة الانضباط التي كان من الممكن أن يلاقي قرارها ضد المدرب كل التأييد من الرأي العام بصفة عامة لو أنها (نجحت) في أول (اختبار) لها فيما يخص قرارات اتخذتها يوم الثلاثاء الماضي تجاه مخالفات (خطيرة) حدثت في مباراة بين فريقي الأهلي والشباب (أخطر) مما صرح به مانويل جوزيه تم (التغاضي) عنها حسب تفسيرات (مطاطية) لعقوبات (حيص بيص) وأنظمة (الكيل بمكيالين) أدت إلى ظهور لزمة (... يا عمر) التي استخدمها الفنان سعيد صالح في مسرحية (العيال كبرت) وهو يحاول كشف خداع وغش والده ومعترضاً على قمة تناقض شخصيته مع شخصية والدته.
ـ احتجت إلى استخدام اللهجة البلدية الشعبية الدارجة بين الشعب المصري حيث إن عبارة (... يا عمر) هي قريبة من معنى لفظ (ايش معنى) كوسيلة لتوضيح (فرق) التعامل الذي بدون أدنى شك يولد الشك والغيرة والحسد والقهر والإحباط و(انفجار) يكشف واقع عيوبنا حتى لو تقمصنا ثوب (المثالية)، حيث إن (تناقضات) مواقفنا تفضح المستور الذي نحاول أن (نغطيه) دون البحث عن علاج للوقاية من خسائر جسيمة تتعلق بعلاقة مجتمع واحد.
ـ إذا كان المدرب الاتحادي قد أخطأ خطأ انفعالياً فإن لجنة الانضباط هي الأخرى ارتكبت ما هو أكبر من ذلك لأنها أعطت تأكيداً على (فرق) التعامل بين الأندية والذي جاء مع رؤية مدرب رفضنا أن يصارحنا بالحقيقة وأن نسمع منه (... يا عمر).. وهذه الحقيقة ليس بالضروري في حديث (خانه) التعبير في توضيح ملامحها إلا أنها موجودة بشكل وآخر والمجتمع الرياضي على وجه الخصوص يعاني منها بناء على معايير (ظالمة) وفكر (عقيم).