الأخطبوط ودوري (العيال كبرت)
مع بدية انطلاقة دوري زين للموسم الرياضي الجديد بمشاركة أربعة عشر فريقا من أندية الدرجة الممتازة تعالوا نتكلم صح ونحسبها صح حول بطولة أحسب أننا نخطي كثيراً لو فكرنا الدخول في مغامرة التوقعات حتى لو استعنا بالأخطبوط الألماني الذي كسر الدنيا في بطولة كأس العالم الأخيرة بتكهناته الصحيحة.
ـ بول الذي أكل الجو في صيف هذا العام لن يستطيع هو ولا غيره كشف هوية الفرق الفائزة بالجولة الأولى والجولات الأخرى سواء في الدور الأول أو الدور الثاني إلا إذا أثبت دورينا من خلال معطيات كثيرة مرتبطة بهيئة دوري المحترفين ولجان الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية المشاركة أنه وصل إلى مرحلة تؤكد أن (العيال كبرت) بحق وحقيق.
ـ ما من شك أن هناك مؤشرات عملية ملموسة من كافة الأطراف تبشر بالخير وتدعو إلى (تفاؤل) لا حدود له وفي مقدمتها أن الهيئة بدأت تضع يدها على الجرح عبر مواقع الضعف التي كانت سببا في عدم تحقيق النجاح المطلوب والمأمول لدوري يطلق عليه حسب تصنيف الصحافة بأنه (أفضل) دوري عربي وذلك عن طريق اهتمامها بتطبيق اللوائح والأنظمة بحذافيرها وبرمجة (ما تخرش المية) على قول الإخوة المصريين على مستوى جدول الدوري حيث لن تسمح بأي تدخلات أو معوقات تؤدي إلى تأجيل مباريات أو تأخير مواعيدها عن الجدول الموضوع وإن جميع اللجان ذات العلاقة هي على أهبة الاستعداد الكامل لأداء أدوارها وفقا لما تم تشريعه من أنظمة وقوانين ولوائح لن تقبل بأي حال من الأحوال التلاعب بها أو منح (استثناءات) كما كان معمولا به في السابق إذ أن التعامل مع الأندية سوف يكون تحت سقف واحد وميزان واحد.
ـ كذلك الحال بالنسبة للأندية فاستعداداتها المبكرة بإقامة معسكرات خارجية تدل على أن الجمهور الرياضي مقبل على دوري ساخن جدا وأن (العيال كبرت) بالفعل ولا اعتقد أن مقولة (الأندية الكبار) سيكون لها وجود في قاموس دوري (زين) لهذا الموسم حيث أنني أرى من (الصعب) التوقع من سيفوز اليوم أوغدا حتى من ناحية بطل الدوري المتوقع أن يكون هو فارس الرهان أغلب ظني انه لا يمكن التنبؤ بمن هو أو التلميح بهويته.
ـ آمل إن تكون تفاؤلاتي قي محلها ومكانها ولا نرى هذا الموسم أي تعقيدات ومنغصات وقرارات (كل من إيده إله) وتكرار لـ (أخطاء) المواسم الماضية (صورة طبق الأصل) إضافة إلى مشاهدة منافسات قوية (تفتح النفس).
ـ لو تم في دوري هذا الموسم (التزام) من جميع الأطراف بالنظام وتطبيق القانون حينذاك سوف نرحب بالأخطبوط (بول) ذلك من السهل عليه متابعة الدوري وقراءة مستوى أداء الفرق ولن يجد صعوبة في تقديم (توقعات) منطقية وفقا لرؤية فنية لدوري (العيال كبرت).